بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

نتنياهو يبدي مخاوف للأوروبيين من القيادة المصرية الجديدة
الاحد 17 ابريل 2011
مفكرة الاسلام: أعرب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو عن قلقه إزاء اللهجة المعادية تصاعدة ضد "إسرائيل" في القيادة المصرية الجديدة، وهو الأمر الذي لم تعتده على مدار سنوات حكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي حافظ على العلاقات معها، وحتى في أكثر الأوقات تأزمًا.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن نتنياهو قوله خلال اجتماع مغلق عقده الأسبوع الماضي في القدس مع ممثلي الاتحاد الأوروبي: "أنا قلق جدًا من بعض الأصوات التي بدأنا نسمعها أخيرًا في مصر (...) وأنا قلق بالخصوص من تصريحات وزير الخارجية المصري" نبيل العربي.
وردد نتنياهو على مسامع محادثيه الأوروبيين المخاوف التي تساور موظفي وزارة الخارجية "الإسرائيلية" إثر تصريحات لمسئولين مصريين اعتبرت معادية لـ "إسرائيل" وأيضا تظاهرات مناهضة لـ "إسرائيل" جرت أمام سفارتها في القاهرة وأمام القنصلية "الإسرائيلية" بالإسكندرية.
يأتي ذلك على الرغم من التعهدات المصرية بالحفاظ على اتفاقية السلام الموقعة مع "إسرائيل" منذ عام 1979، والتي أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يمسك بزمام الأمور في مصر منذ الإطاحة بحسني مبارك في 11 فبراير الماضي التزامها بها، وهو ما قوبل آنذاك بترحيب "إسرائيلي".
وكانت "إسرائيل" استقبلت بفتور تعيين الدكتور نبيل العربي وزيرًا للخارجية خلفًا لأحمد أبو الغيط، بسبب مواقفه التي عبر عنها سلفًا تجاهها، كما أنه كان يعمل قاضيًا فى المحكمة الدولية، ومن ضمن القضاة الذين ناقشوا مسألة بناء جدار الفصل العنصرى 2003.
وكان العربي ألمح إلى ضرورة إجراء مراجعة على بعض بنود اتفاقية السلام، على الرغم من تأكيده ضرورة أن تلتزم بها مصر على أن يتم تطبيقها بشكل سليم من الجانب "الإسرائيلي" أيضًا.
وعقب التلويح "الإسرائيلي" بالهجوم على قطاع غزة عقب عملية القدس في الشهر الماضي، حذر وزير الخارجية المصري "إسرائيل" من تنفيذ أية عملية عسكرية ضد القطاع.