بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

"الفقه الإسلامي" يبيح تحديد جنس الجنين في حالة الضرورة العلاجية
مفكرة الاسلام: أجاز "مجمع الفقه الإسلامي"، الذي اختتم دورته الـ 19 في مكة المكرمة، تحديد جنس الجنين في حالة واحدة فقط وهي الضرورة العلاجية.
وخلصت المداولات التي شهدتها الجلسة السابعة والأخيرة من دورة المجمع واستغرقت أكثر من 4 ساعات، إلى جواز تحديد جنس الجنين، في حالة واحدة فقط، وهي الضرورة العلاجية، كأن يكون ذلك احترازًا من أمراض قد تصيب الأبناء ولا تصيب البنات، أو على العكس.
وطبقًا لما أوردته صحيفة "الحياة" في طبعتها السعودية، فقد أباح المجمع كذلك تحديد جنس الجنين في الحالات العلاجية المشابهة، شرط الرجوع إلى تقرير 3 أطباء عدول، وهو أمر تقرره الجهات المختصة في البلد الإسلامي، على أن يعرض على المفتي للنظر فيه.
وأيضًا أباح العلماء اختيار الجنين الصحيح السليم من المرض، وإتلاف البويضات التي قد تنتج جنيناً معوقاً، على أنهم قالوا بالتحريم لمن يتخذ من وسيلة تحديد جنس الجنين للاختيار بين البنين أو البنات.
وشملت المداولة مناقشة الأصل في تحديد جنس الجنين، وحكم تحديد جنسه، وضوابط ذلك، مع التشاور حول النظرة الشرعية لهذا التحديد. ثم ناقش المجتمعون الطرق والوسائل العامة غير الطبية لتحديد جنس الجنين، ومن ذلك النظام الغذائي، واستعمال الغسول الكيماوي المناسب.
ومجمع الفقه الإسلامي هو عضو فرعي لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي أنشأها مؤتمر القمة الإسلامي الثالث والذي عُقد بمكة المكرمة (السعودية) في يناير 1981.
ومقر المجمع هو جدة (السعودية)، ويتم اختيار أعضائه وخبرائه من بين أفضل العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي والأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية في جميع فروع المعرفة (الفقه الإسلامي، العلوم، الطب، الاقتصاد، الثقافة، ... ).
وقد انعقد المؤتمر التأسيسي لمجمع الفقه الإسلامي في مكة المكرمة فيما بين 26-28 من شعبان 1403 هـ (7-9 من يونيه 1983 م ) ، وبانعقاد المؤتمر التأسيسي أصبح المجمع حقيقة واقعة باعتباره إحدى الهيئات المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي.