بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

بعد ساعات من قصف قصره.. الرئيس اليمني لم يظهر للإعلام
مفكرة الاسلام: لا تزال الأنباء متضاربة حول مصير الرئيس اليمني على عبد الله صالح في أعقاب قصف استهدف القصر الرئاسي، أكدت مصادر رسمية إصابة صالح فيه، بالإضافة إلى عدد من المسئولين الكبار، بينهم رئيس الوزراء ورئيس البرلمان.
واعترف مسئولون يمنيون بإصابة صالح "بجروح طفيفة" جراء القصف الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي، وأكدوا أنه سيظهر خلال ساعات في مؤتمر صحافي لينفي أنباء تحدثت عن مقتله أثناء فراره من دار الرئاسة.
وبعد ساعات من هذا الإعلان، لم يظهر الرئيس اليمني على وسائل الإعلام؛ الأمر الذي ألقى بظلال من الشك حول حالته الصحية.
وأعلن نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أن صالح بخير ولا يوجد شيء يؤثر على صحته ولكن تم تأجيل مؤتمر صحافي كان يفترض أن يعقده بسبب الخدوش التي تعرض لها في الهجوم على مسجد القصر الرئاسي.
وأكد الجندي في مؤتمر صحافي أن علي عبدالله صالح بخير ودعا الإعلام إلى التعامل مع ذلك على أنه "حقيقة لا يوجد خلفها أي شيء غير معروف". وقال إن "الرئيس بصحة جيدة وقد تم تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان سيعقده نظرا لما يوجد من خدوش".
وأوضح الجندي أن صالح "سيتماثل في القريب العاجل إلى الشفاء وسوف يظهر أمام الإخوة في الداخل والخارج".
وأضاف: "لا يوجد أي شيء يؤثر على صحته ... فخامة الرئيس في صحة جيدة وفي القريب العاجل سوف تقابلونه في مؤتمر صحفي سيوضح لهؤلاء الجبناء والخونة بأنهم ...أرادوا له الموت وأراد الله له الحياة".
ولم يوجه الجندي اتهاما مباشرا إلى جهة محددة إلا أنه قال إنهم "إرهابيون" لكنهم يريدون السلطة في إشارة على ما يبدو إلى خصوم صالح السياسيين.
وكان مسئول في الحزب الحاكم قد اتهم آل الاحمر الذين يخوضون مواجهات عنيفة منذ أيام مع القوات الموالية للرئيس، بالمسئولية عن القصف الذي أصيب فيه صالح ورئيس وزرائه ورئيس البرلمان وعدد من الوزراء، وقتل فيه أربعة من ضباط الحرس الرئاسي.
لكن الشيخ حميد الأحمر، شقيق الزعيم القبلي صادق الأحمر، اتهم من جانبه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتدبير عملية قصف مسجد دار الرئاسة لإشعال حرب أهلية في اليمن.
وقال الشيخ حميد الذي يعد من قادة المعارضة في اليمن تعليقا على القصف للصحافيين: "هذه العملية نُفِّذت بعد أن مارس الرئيس ضغوطًا على أخي حمير للتوقيع على هدنة بطريقة غامضة مهّد بها لهذه العملية المدبرة، والتي استهدفت عددًا من المسئولين كذريعة لتدمير بيتي وبيت أخي حمير وأخي مذحج وبيت علي محسن الاحمر في خطوة لتفجير حرب أهلية في اليمن".