بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

استمرار إغلاق معبر رفح لليوم الثالث على التوالي
مفكرة الاسلام: استمر الاثنين إغلاق معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر لليوم الثالث على التوالي من الجانب الفلسطيني، بسبب عدم وضوح الآلية التي يعمل بها المعبر والذي تقرر إعادة فتحه في أواخر الشهر الماضي بشكل دائم للمرة الأولى منذ أربع سنوات.
وأكد المقدم أيوب أبو شعر مدير معبر رفح البري بالحكومة التابعة لحركة "حماس" صباح الاثنين أن العمل في المعبر مغلق من الجانب الفلسطيني أمام حركة المغادرين. وأضاف: "نحن في انتظار ما ستسفر عنه المشاورات بين وزارة الخارجية والحكومة المصرية حيث أن هناك لقاءات تجري بهذا الصدد".
وقال في تصريحات صحفية، إن تعليق العمل بالمعبر جاء احتجاجًا من الجانب الفلسطيني على عدم وضوح الآلية التي يعمل بها خلال الأيام الماضية وبطء الإجراءات وإغلاق المعبر السبت دون تنسيق مع الجانب الفلسطيني، بحسب ما أوردت وكالة "معًا" الفلسطينية.
وأوضح أن الجانب المصري أبلغ نظيره الفلسطيني أن المعبر من مفتوح من طرفهم وأن العمل سيتم وفق الأسلوب المتبع خلال الأيام الأخيرة. واستدرك قائلاً: "لكن إغلاق المعبر بالأمس دون تنسيق مسبق وبطء الإجراءات خلال الأيام الأخيرة وعدم الرد على اتصالاتنا دفعنا لتعليق العمل في المعبر من قبلنا".
وأوضح أبو شعر أن الجانبين الفلسطيني والمصري بصدد حل المشكلات الفنية والإدارية التي تعيق سير العمل بالمعبر، مضيفاً أنه سيتم الإعلان عن العمل بالمعبر بعد حل هذه المشكلات.
وقال: "نريد زيادة أعداد المسافرين وألا يتم تحديد أعداد المسافرين كما حدث في الأيام الأخيرة الماضية وأن نعمل سوياً وبتنسيق وتوافق بين الطرفين".
وشدد على أن إدارة المعبر اتخذت قرار التعليق من أجل مصلحة المواطن وتحقيق المصلحة العامة والوطنية، مضيفًا "نسعى لأن نوفر للمواطن سفرًا كريمًا ونعمل على سفر أكبر قدر ممكن من المسافرين".
وكان الجانب المصري أغلق السبت معبر رفح البري جنوب قطاع غزة دون تنسيق مع الجانب الفلسطيني من أجل عمليات صيانة وتطوير للمعبر. وتسبب ذلك في تجمع مئات الفلسطينيين أمام بوابة المعبر من الجانب الفلسطيني وهم يهتفون بشعارات الإخوة والمحبة للشعب المصرين مطالبين بفتح المعبر كالمعتاد، بينما اقتحم بعضهم البوابة الحديدية للمعبر. وتفرض "إسرائيل" حصارا مشددا على قطاع غزة منذ أسر الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط في يونيو 2006 وشددت الحصار في العام الذي تلاه بعد سيطرة "حماس" على القطاع، لكن المعبر جرى فتحه بشكل جزئي بعد الهجوم "الإسرائيلي" على أسطول سفن تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة في 31 مايو 2010 مما أدى إلى مقتل تسعة أتراك مع الإبقاء على حصار بحري مشدد على القطاع.
وبعد أيام من قرار فتح المعبر، ذكرت تقارير أن هناك خلافات بين حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة والسلطات المصرية، بسبب أسماء الفلسطينيين المدرجة على قائمة الممنوعين من دخول الأراضي المصرية إلا بعد التنسيق الأمني. ويقدر عدد هؤلاء بخمسة آلاف فلسطيني.

اللهم اصلح ذات بينهم والف بين قلوبهم