بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

باعشير: محاكمتي "مؤامرة" لمنعي من محاربة الوثنية
مفكرة الاسلام: وصف الزعيم الإسلامي الإندونيسي أبو بكر باعشير، محاكمته بتهمة "الإرهاب" بأنها "مؤامرة مدبرة"، في إطار رده على التهم الموجهة إليه بدعم مجموعة سرية مسلحة كانت تخطط لتنفيذ هجمات في إندونيسيا.
وقال باعشير أثناء مثوله أمام محكمة جنوب جاكرتا الجزئية الاثنين، إن كافة التهم الموجهة إليه "مؤامرة مدبرة من جانب من يريدون عقابه لمنعه من نصرة التوحيد بالله ومحاربة الوثنية".
ويواجه باعشير (72 عاما) اتهامات بتقديم 62 ألف دولار لجماعة مسلحة، فيما تقول الشرطة إنه جزء من حملة لشن هجمات على مصالح أجنبية وحكومية. وطلب ممثلو الادعاء إنزال عقوبة السجن مدى الحياة عليه، وإسقاط التهمة الرئيسية المتمثلة في تهريب الأسلحة لغرض "الإرهاب"، وهي تهمة عقوبتها الإعدام.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس هيئة قضاة المحكمة هيري سوانتورو، إنه سيتم في 16 يونيو الجاري النطق بالحكم.
وكان باعشير، الذي أشاد بأسامة بن لادن زعيم "القاعدة" بعد أن قتلته قوة أمريكية في الثاني من مايو بباكستان ووصفه بأنه مقاتل مسلم حقيقي اتهم الولايات المتحدة في وقت سابق بأنها تريد حبسه لوقف سعيه من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية.
وألقي القبض على باعشير في أغسطس الماضي بعد سلسلة من المداهمات من جانب الشرطة استهدفت أشخاصًا تردد أنهم أعضاء في جماعة مسلحة جديدة تدعى تنظيم "القاعدة في إندونيسيا" تتحذ من منطقة إتشيه بجزيرة سومطرة معقلاً لها.
وباعشير هو الزعيم الروحي لـ "الجماعة الإسلامية" المحظورة التي تلقي عليها الشرطة باللائمة في عدد من الهجمات منها هجوم بالي الذي سقط فيه 202 قتيل عام 2002، وهو أيضا الزعيم الروحي والرئيس السابق لجماعة "أنصار التوحيد" التي ربط البعض بينها وبين تفجيرات محدودة شهدتها إندونيسيا في الأونة الأخيرة.
وهذه هي ثالث محاكمة لباعشير خلال ثماني سنوات. وقد سجن من قبل لكن لتهم ليست متصلة بالإرهاب. ويقول مراقبون إن إصدار حكم مشدد على باعشير قد يؤجج مشاعر الاستياء بين الإسلاميين والجماعات الإسلامية التي هدد بعضها بالفعل بشن هجمات انتقامية بعد مقتل زعيم "القاعدة".

اللهم فك اسره واسر المسلمين اجمعين ... ومكن للاسلام والمسلمين فى الارض ... اللهم ولى على المسلمين خيارهم واطرد عنهم شرارهم