بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
حصيلة: 40 قتيلاً سقطوا الأحد بنيران الأمن السوري
قتل 40 شخصا الأحد بينهم 35 في شمال غربي سوريا، في إطار حملة القمع العنيفة التي يقوم بها النظام السوري في المدن السورية المختلفة، بحسب ما أفاد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رامي عبد الرحمن إن 35 شخصا هم 27 مدنيا وثمانية عناصر أمن قتلوا في جسر الشغور شمال غربي سوريا، وفي القرى المجاورة حيث جرت عمليات عسكرية وأمنية منذ السبت.
ويقول سكان إن عمليات القتل بدأت عندما أطلق القناصة المنتشرون على سطح مبنى مكتب البريد الرئيسي وابلا من الأعيرة النارية على جنازة لستة محتجين قتلوا الجمعة عندما تعرضت مظاهرة كبيرة تطالب بالديمقراطية لإطلاق النار.
وقال ساكن يدعى أحمد ويعمل مدرسا للتاريخ إن مشيعين غاضبين أضرموا النيران في جزء من مكتب البريد بعد إطلاق النار، بحسب وكالة "رويترز".
وفي مدينة إدلب فرقت قوات الأمن مساء الأحد حوالى 1500 متظاهر. وقضى مدنيان في مدينة جبله الساحلية برصاص قوات الأمن التي فتحت النار لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بالإفراج عن شيخ أوقفته أجهزة الأمن.
وفي دير الزور وسط شرقي سوريا، أطلقت قوات الأمن النار على متظاهرين أمام مبنى لحزب البعث الحاكم ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، بحسب الناشط الحقوقي.
من جهة أخرى، سلمت قوات الأمن مساء جثة رجل كان قيد الاحتجاز منذ شهر لعائلته مساء أمس في دوما قرب دمشق.
وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف مارس أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص واعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص وفق منظمات حقوقية، ما دفع بأوروبا وكندا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد.
وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف مارس أسفرت عن مقتل أكثر من ألف واعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص بحسب منظمات حقوقية، ما دفع بأوروبا وكندا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد.
واستجاب الرئيس السوري في البداية للاحتجاجات بتقديم وعود بإجراء إصلاحات، ومنح الجنسية لعدد كبير من الأكراد بعد أن كانوا محرومين منها. وفي أبريل الماضي ألغى حالة الطوارئ المطبقة منذ 48 عامًا، لكنه شن حملة قمع خاصة في مدينا درعا مهد الانتفاضة الشعبية.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات في المناطق الريفية الأفقر بينما كانت الاضطرابات أقل في العاصمة دمشق وحلب ثاني أكبر المدن السورية حيث توجد الشركات الأكثر ثراء والطبقة المتوسطة ويرجع ذلك في جزء منه للتواجد الأمني الكثيف.
وتنحي السلطات السورية باللائمة في أعمال العنف على عصابات مسلحة يدعمها إسلاميون ومحرضون أجانب وتقول إن أكثر من 120 من رجال الشرطة والجنود قتلوا. ويقول نشطاء إنه كان هناك بعض الحالات التي حاول فيها المواطنون مقاومة قوات الأمن باستخدام الأسلحة الشخصية وحالات أطلقت فيها قوات الشرطة النار على جنود من الجيش رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين.
المصدر: مفكرة الاسلام