بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

مسئول "إسرائيلي": لن نتفاوض مع الفلسطينيين بأي ثمن
مفكرة الاسلام: أغلق نائب وزير الخارجية "الإسرائيلي" داني أيالون الثلاثاء، الباب أمام إمكانية استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، بعد أيام من إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ترحيبه بالمبادرة الفرنسية لاستئناف مفاوضات السلام المجمدة منذ أكثر من سبعة أشهر.
وأكد أيالون أن "إسرائيل" لن تستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين بأي ثمن لأنهم يرفضون التنازل عن مواقفهم، في إشارة إلى تمسكهم بإقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف لإذاعة الجيش "الإسرائيلي": "إذا كان استئناف المحادثات سيلزم إسرائيل بالتنازل مسبقا عن مبادئ ومصالح هامة فإنه من الأفضل إبقاء المواجهة إلى سبتمبر"، الموعد المحدد لتوجه الفلسطينيين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة باعتراف دولي بالدولة الفلسطينية بحدود العام 1967.
وألقى أيالون باللائمة على الفلسطينيين في تجميد المفاوضات، وأشار إلى أن "احتمال استئناف المفاوضات ليس مرتبطا بنا فقط، وكما نعلم فإنه خلال السنتين ونصف السنة الأخيرة الفلسطينيين ليسوا معنيين بالتنازل عن مواقف لصالح تسوية ويستمرون في إلقاء اللوم على إسرائيل".
وعلى الرغم من المخاوف التي تنتاب "الإسرائيليين" من التصويت المزمع بالأمم المتحدة على الدولة الفلسطينية، إلا أن أيالون أعرب عن ثقته بعدم حصول التصويت عليها، وقال "على الأغلب لن ننجح في منع أيلول وهم سيقدمون طلبهم إلى الأمم المتحدة".
وقلل أيالون من التوتر الحاصل في العلاقات "الإسرائيلية" الأمريكية رغم إشارته إلى حدوثه في أعقاب زيارة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لكنه يوجد تفاهم ودعم أمريكي لمواقف "إسرائيل".
واعتبر أن "إسرائيل" نجحت في وقف موجة اعتراف دول أمريكا الجنوبية بالدولة الفلسطينية وأنه "من بين دول أمريكا اللاتينية الـ 35، أعلنت 15 دولة عن اعترافها بالدولة الفلسطينية"، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
يأتي ذلك فيما أفادت وسائل إعلام "إسرائيلية" مساء الأحد أن مندوبين "إسرائيليين" وفلسطينيين يجرون في هذه الأثناء محادثات غير مباشرة في واشنطن في محاولة أمريكية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين لكبح التصويت في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأضافت التقارير "الإسرائيلية" إن المبعوث الخاص لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" المحامي يتسحاق مولخو وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة يتواجدون في واشنطن.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن مسئولين سياسيين "إسرائيليين" قولهم إن نتنياهو يعتزم رفض المبادرة الفرنسية وأن "الأمريكيين هم الوسطاء الأساسيين في المفاوضات ومن دونهم لا يمكن إجراء مفاوضات".