موضوع: جولة في صحافة الأربعاء 8 يوينو الأربعاء يونيو 08, 2011 1:46 pm
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
جولة في صحافة الأربعاء 8 يوينو مفكرة الاسلام: نتحدث في جولة اليوم عن مستقبل الحكم في اليمن,وارتباط ذلك بما يحدث في البحر الأحمر,وتصاعد الثورة في سوريا, والقيود التي يفرضها الناتو على الثور في ليبيا. هل يفعلها الرئيس اليمني؟
هذا السؤال طرحته صحيفة القدس العربي حيث قالت: الامر الواضح، وسط هذا الغموض، هو تراجع فرص الرئيس اليمني في العودة الى سدة الرئاسة، ليس فقط بسبب حالته الصحية التي وصفت بالخطيرة، وانما ايضاً لان المحتجين مصرون على المضي قدماً في احتجاجاتهم، والتمسك بمطالبهم في بدء عهد ديمقراطي جديد تحدد هويته صناديق الاقتراع.
وأياً كانت الحقيقة، فان اليمن دخل مرحلة جديدة، يمكن القول انها مرحلة ما بعد الرئيس علي عبدالله صالح، وليس من المفاجئ ان يبدأ المسؤولون الامريكيون اتصالاتهم مع حلفائهم السعوديين لترتيب عملية انتقال الحكم بطريقة سلسة لانهاء حالة الاحتقان الراهنة، واعادة المحتجين الى بيوتهم، وترميم هياكل الدولة بالتالي.
الرئيس علي عبدالله صالح كان دائما يصف نفسه بالواقعية (البراغماتية) والقراءة الصحيحة لتطورات الاحداث، وظل دائما يردد بانه زهد في الحكم ويريد مخرجا كريما يليق به بعد ان خدم اليمن اكثر من ثلاثين عاما على حد قوله.
اصابته في محاولة الاغتيال، ومغادرته الى الرياض ربما تشكلان هذا المخرج الكريم، والنهاية المعقولة لعمره الطويل في السلطة، فهو لن يكون زعيما هاربا مثل الرئيس التونسي، ولا هو يقف في قفص الاتهام مثل الرئيس المصري حسني مبارك، ولهذا فان عليه ان يستسلم للامر الواقع، ويعلن تنحيه عن السلطة بمحض ارادته من خلال خطاب للشعب اليمني، يؤكد فيه انه اتخذ هذه الخطوة بسبب حبه له، وحرصه على حقن دمائه فهل يفعلها الرئيس علي عبدالله صالح؟
القذافي وهو يوشك على السقوط ميشيل كيلو في صحيفة دار الخليح قال بعنوان القذافي وهو يوشك على السقوط:بنى القذافي وهم بقائه الأبدي في السلطة على أوهام ثلاثة رئيسة هي:
- أن الغرب عامة وأمريكا و”إسرائيل” خاصة لن تتخلى عنه لأنه يقاوم الإرهاب ويصفي الإسلاميين عامة وتنظيم القاعدة خاصة، ممتصاً عنهم في ليبيا ذاتها الخطر الذي قد يهدد بلدانهم وشعوبهم، ومقاتلاً بالنيابة عنهم خصماً أنزل بهم أذى شديداً أكثر من مرة .
- أن نفط ليبيا ومالها يذهبان إلى بلدان الغرب، التي يحميها من هجرة الأفارقة وعرب شمال إفريقيا، باستقدام الملايين من هؤلاء وأولئك إلى ليبيا وإبقائهم داخلها .
- أنه لم يترك بديلاً محتملاً له في ليبيا، فهو إذن خيار إجباري لا مناص منه لأي طرف يهتم بشؤونها، وهو لا يرى مجالاً لأي تغيير في الموقف الدولي أو الداخلي حياله، فلماذا لا يتحدث من موقع من سيتخطى أزمة التغيير العربي الراهنة، ولماذا لا يشتم الشعب التونسي ويعنفه ويطالبه بإعادة صديقه ابن علي إلى سدة الرئاسة؟
لم يعد القذافي ذلك الحاكم الذي أطل علينا قبل نصف عام معنفاً ومقرعاً ثوار تونس، وإنما غدا رجلاً متوحداً ومطارداً، هارباً ومختبئاً في “مكان لن يعرفه أحد”، كما قال هو نفسه بعد الغارة التي أودت بحياة نجله وبعض أفراد أسرته في باب العزيزية . لقد تحول إلى شبح من الماضي ينتظر قنبلة تقضي عليه أو ثائراً يرديه . فهل يتعظ جبابرة القوة بمصيره، ويسارعون، حيث تثور شعوبهم عليهم، إلى تأمل ما حدث له، واستخلاص النتائج الضرورية لنجاتهم، وأهمها قاطبة ملاقاة مواطنيهم في منتصف الطريق، والنزول عند رغباتهم ومطالبهم، في زمن لا قوة تسمو فيه على قوة الحق والمنطق، والإقرار بأن التغيير لن يتوقف عند أحد، وأن من لا يغير سيغير، طال الزمن أم قصر .
المتنافسون على الثروات الليبية.. في كلمة صحيفة الرياض قال يوسف الكويليت بعنوان المتنافسون على الثروات الليبية المسرح الليبي مفتوحٌ على فصول جديدة، فخلف ما يجري من معارك واتهامات من قبل المجلس الانتقالي للجزائر بمساعدة القذافي بإرسال سيارات ومساعدات عسكرية، وتسهيل مرور مرتزقة نجد أن المنافسات ما بعد إسدال الستار على نهاية القذافي معاركُ بين عدة وجوه أطلسية وغير أطلسية، وفيما يشبه حرباً أخرى بلا أسلحة، ولكن باقتسام مغانم ما بعد الحروب..
فروسيا تفاوض القادمين الجدد للسلطة على دور لها في المساعدات والتسلح الذي يأتي أساسياً، ثم الاستثمارات في النفط ، والدخول في بلد يريد إعادة بناء هياكل البنية الأساسية المدمرة أو التي لم ينلها التجديد والإعمار..
الصين، كذلك، كانت لها استثمارات كبيرة وخشية أن تضيع منها الفرص السانحة، فقد بدأت مؤيدة للمجلس الانتقالي، طارحة مشاريع بكلفة أقل من الدول الأوروبية والأمريكية، وهي مغريات فتحت القارة الأفريقية لها لتميزها في بناء شبكات الطرق والمطارات، والسكك الحديدية مقابل استغلال الثروات الكامنة في أراضيها..
تركيا، أيضاً تدعي أنها الأقرب تاريخياً وروحياً، ولديها فائض من العمالة والشركات القادرة على سد الفراغ بقدراتها المهيأة لأنْ يكون لها نصيب من الكعكة الكبيرة، أما دول حلف الأطلسي التي حاربت لإسقاط النظام، فكلفة السلاح وتوابعه ستكون فواتيرها حاضرة، ولابد أن تكون لها الأولوية في إنتاج وتسويق النفط، واستغلال الثروات الأخرى، لأن علاقاتها تقيد السلطة القادمة بفضل قواتها التي أطاحت بالقذافي، وهي الرقم الأول في أبجديات أي عمل قادم..
أما أمريكا فلن تكون الطرف الأخير، فهي متواجدة على جميع الساحات، وعيونها وشركاتها مفتوحة على أن تكون الرقم الأهم في دورة الحكم القادمة.
قيود الناتو تطرقت صحيفة الجارديان الى الشأن الليبي متحدثة عن ما يقول مقاتلو المعارضة الليبية انها قيود يفرضها حلف شمالي الاطلسي- الناتو عليهم في مدينة مصراته تمنعهم من الانطلاق من المدينة لشن هجوم على مدن اخرى على طريق الوصول الى العاصمة طرابلس.
وتنقل الصحيفة عن قائد عسكري ليبي معارض للقذافي في المدينة قوله إن الناتو وضع خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها رغم جاهزية هذه القوات للانطلاق لبسط سيطرتها على مدن اخرى ما زالت تحت سيطرة القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
واكد الناطق باسم المعارضة في بنغازي ان الناتو طلب من المقاتلين البقاء في اماكنهم بينما نفى وجود قيود على تحركاتهم لكنه اقر بأن الناتو طلب منهم الابتعاد عن المناطق التي تستهدقها طائرات الحلف.
واضاف المسؤول ان طلب الناتو جاء لاسباب تكتيكية وهو يقوم بتمهيد الطريق للمقاتلين عبر القضاء على قوات القذافي.
وتناولت الصحيفة ايضا الدعوى التي رفعتها عائشة القذافي، ابنة الزعيم الليبي امام القضاء البلجيكي عبر مكتب محاماة فرنسي ضد التحالف الدولي الذي اودت احدى غاراته الجوية بحياة احد ابناء القذافي وثلاثة من احفاده في 30 ابريل/نيسان الماضي.
وجاء في الدعوى ان التحالف الدولي ارتكب جريمة حرب، وان الغارة التي قتل فيها الضحايا لم تكن تستهدف احد مقرات قيادة قوات القذافي بل استهدفت مكان اقامة افراد عائلة القذافي.
وطلبت عائشة في الدعوى من المحققين تحديد هوية الفاعلين تمهيدا لمعاقبتهم.
ملامح مواجهة في البحر الأحمر رأي صحيفة البيان الإماراتية كان بعنوانملامح مواجهة في البحر الأحمر, حيث قالت:تبدو الحركة المتصاعدة الوتيرة نحو البحر الأحمر من قبل الأساطيل البحرية والغواصات، بداية لمواجهة مفتوحة مع الدول الكبرى في هذه المنطقة الحيوية، والتي هي أصلاً في غنى عن أي توتر.
وصول قادمين جدد من غير الدول الكبرى ذات الوجود القديم والدائم، لن يعجب، بالتأكيد، الدول المهيمنة على هذا الممر البحري المهم، الذي سيتحول ملعباً للمناورات والنشاطات التجسسية، مع ما سيستتبع ذلك من محاولات لي ذراع في هذه المنطقة أو تلك، وفي هذا الملف أو ذاك، وفي هذه البقعة أو تلك.. وفي حالة حدوث أي خطأ في تقدير بعض الأطراف، وبخاصة الأضداد، ستكون العواقب غير محمودة.
كما أن البحر الأحمر لا يشمل فقط الوحدات السياسية التي ترتبط به مباشرة، وإنما هنالك أخرى ترتبط به من زوايا مختلفة، مثل منطقة القرن الإفريقي والمحيط الهندي والبحر المتوسط، هذا دون أن ندخل في الاعتبار المطالب الجيوسياسية للدول العظمى والكبرى، ليصبح بذلك هائل الاتساع ويشمل الخريطة السياسية للعالم كله.
ومن هنا، وفي ظل ملامح هذا التسابق على الهيمنة على هذه المنطقة، يخشى على اليمن أن يتحوّل إلى صومال آخر. وهذا الخوف يتطلب منا، مجدداً، توجيه النصيحة إلى الفرقاء في اليمن إلى الحكمة والتعقل.
النظام أو البطة السورية في صحيفة الشرق الأوسط تساءل عبدالرحمن الراشد:هل خطر ببال النظام السوري حينما كان في ذروة قوته، قبيل اغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الراحل، أنه سيجد نفسه مطاردا دوليا ومحاصرا داخليا كما هو الآن؟ الحقيقة تكالبت عليه النوائب من كل حدب وصوب بما لا يخطر على بال أحد.
سلسلة من اللطمات؛ لا ينتهي من واحدة حتى يصاب بأخرى، أعظمها هي أحدثها، حيث بات مصير النظام مهددا دوليا. فمجلس الأمن سيناقش شرعية النظام؛ يبدأ في صياغة قرار يشجب ممارساته ضد شعبه وعمليات القتل الضخمة ضد المحتجين المسالمين. وسبقتها لطمة مباشرة عندما أقرت المجموعة الأوروبية بعد تقرير من منظمة حقوق الإنسان الأوروبية جملة عقوبات ضده. وصاحبتها عقوبات أوروبية سُمي فيها الرئيس بشار الأسد بالاسم، ووضعت المجموعة اسمه على قائمة الممنوعين من السفر إليها وجمدت أرصدته. لطمة أخرى هذا الصيف حيث تبدأ المحكمة الدولية بإعلان التهم ضد قتلة الرئيس الحريري، المعركة التي أضنت حكومة دمشق وأنهكتها خلال السنوات الثلاث الماضية وهي تحاول منعها. كما بدأت المحكمة الجنائية الدولية في الاستماع للاتهامات الموجهة ضد النظام السوري، المحكمة التي يعرفها الناس باسم نجمها أوكامبو واشتهر بمطاردة الرؤساء مثل الرئيس السوداني عمر البشير، والزعيم الليبي معمر القذافي. أيضا، جاءت لطمة من جهة شبه منسية هي وكالة الطاقة الذرية التي سترفع تقريرها ضد النظام السوري بسبب مخالفات بناء مفاعل نووي قصفته إسرائيل.
لقد أصبح النظام السوري مثل البطة التي لا تتحرك في أي اتجاه إلا ويسهل صيدها.
ازمة خطيرة كتب كبير مراسلي صحيفة الاندبندنت من العاصمة اللبنانية بيروت روبرت فيسك تقريرا تحدث فيه عن المرحلة الجديدة والخطيرة التي دخلتها سورية مؤخرا.
يرى فيسك ان الازمة التي يواجهها بشار الاسد تعد اخطر من تلك التي واجهها والده عام 1980 عندما واجه تمردا مسلحا لان التمرد الذي قمعه الأسد الأب تركز بشكل اساسي في مدينة حماه اواسط سورية بينما الازمة التي يواجهها بشار متعددة الاوجه وتشمل معظم انحاء سورية.
يقول فيسك إن الخطر على بشار لا يقتصر على انتشار رقعة الاحتجاجات بل هو تحول الاحتجاجات الى عصيان مسلح ولجوء المتظاهرين الى حمل السلاح في وجه الجيش والاجهزة الامنية.
وينقل فيسك عن شاهد فر من درعا ووصل للتو الى بيروت قوله "ان ابناء درعا ما عادوا قادرين على السير على منوال المحتجين في كل من تونس ومصر وانهم اضطروا الى الرد على عمليات اطلاق النار على عناصر اجهزة من الاجهزة الامنية دفاعا عن اطفالهم.
كما يتحدث الكاتب عن عصيان في صفوف عناصر الجيش ورفضهم اطلاق النار على المتظاهرين واحيانا انتقالهم الى صفوف المحتجين وهو ما يمثل خطرا اضافيا يتهدد المؤسسة العسكرية السورية التي كانت تعتبر حتى وقت قريب مصدر رعب للمتظاهرين.
ويقول الكاتب ان الطريقة المثالية لبعث الرعب في صفوف المدنيين تتمثل في اطلاق النار عليهم في الشوارع وبعدها اطلاق النار على المشيعين اثناء دفن القتلى وبعدها اطلاق النار على مشيعي المشيعين الذين قتلوا وذلك ما يقوم به تماما قناصو الاسد حاليا.
ويضيف: ولكن عندما يرد المحتجون على النار بالمثل يظهر الجيش السوري استجابة مختلفة تماما بممارسة التعذيب الشديد للمعتقلين لديه فضلا عن الخوف من مواجهة العدو.
ويوضح ان الخطر الاكبر الذي يتهدد نظام الاسد والطائفة العلوية التي يتحدر منها هو تحول الاحتجاجات السلمية الى عمليات تمرد عسكرية وعصيان مسلح لان العلويين لا يمثلون سوى 11 بالمائة من سكان سورية.
وتعتبر الطائفة اداة الاسد في قمع الفقراء السنة في سورية حسب قول الكاتب.
ونشرت الصحيفة شهادة احد سكان مدينة جسر الشغور تحدث فيها عن الاوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة والاحداث التي شهدتها خلال الايام القليلة الماضية.
ويقول الشاهد الذي رفض الكشف عن اسمه خوفا على حياته ان سبع دبابات و12 باصا تحمل عناصر من الجيش وقوات الامن وصلت الى المدينة يوم الاحد ولدى وصولها الى احدى القرى القريبة من المدينة شكل الناس دروعا بشرية لمنعهم من دخول المدينة
ويضيف الشاهد: بدأ التمرد بعد ذلك في صفوف الجنود الذين رفضوا اطلاق النار على المدنيين وانشقوا وعندما خرجت الامور عن سيطرة القادة العسكريين تدخلت الطائرات العمودية وبدأت باطلاق النار على الجنود المنشقين الذين تجاوز عددهم المائة.
ويرى الشاهد الذي عمل على اسعاف الجرحى ونقلهم إلى قرية الفريكة المجاورة ان قصة مقتل 120 من عناصر الامن على يد جماعات مسلحة امر غير صحيح بل قتلوا نتيجة تبادل اطلاق النار بين الجنود المنشقين وقوات الامن والجيش.
موازنة لما بعد الأزمة راى صحيفة الاهرام كان بعنوان موازنة لما بعد الأزمة, حيث قالت الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد2011 ـ2012 ليست موازنة عادية, وإنما موازنة أزمة, وتحفيز للاقتصاد المصري في مرحلة ما بعد الأزمة, وهذه الموازنة ليست مجرد أرقام فقط, بل يجب النظر اليها علي أنها وثيقة سياسية واجتماعية مهمة, حيث تأتي في ظل سياسة السقف المفتوح, فكل شيء موضع نقاش, واعتراض, والحكومة عليها أن تنتهز هذه الفرصة لإحداث تغيير حقيقي في فكر المجتمع نحو قضايا أساسية مثل الأجور والانتاجية والدعم, والواقع أن هذه الموازنة تستهدف في ثلاثة أمور رئيسية:
الأول: زيادة الايرادات العامة واستخدامها لتحفيز وتنشيط الاقتصاد المصري.
الثاني: تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال استخدام الانفاق العام والسياسة الضريبية.
الثالث: ضمان استمرارية وديمومة برامج الانفاق العام. معنى اقتحام الحدود افتتاحية صحيفة دار الخليج تحدثت عن معنى اقتحام الحدود وقالت: يفهم العدو الصهيوني أن الشعب الفلسطيني في توجهه إلى الحدود ينتقل إلى مرحلة جديدة من صراعه الطويل والمرير، فهو يريد أن يؤكد أن حقوقه بأرضه لا تسقط بالتقادم، ولا تلغيها الاتفاقات والتنازلات، ولا تستطيع القوة الباطشة مهما بلغت من عتوّ وصلف أن تفرض عليه أمراً واقعاً .
راهن الكيان على ديمومة الحال الفلسطيني والعربي، وعلى استنقاع مديد لواقع مهترئ، وعلى وعي لن يستيقظ من سباته، لكن العواصف التي هبت على بلاد العرب باتت تخلع كل الأبواب والنوافذ المغلقة، ومنها باب فلسطين الذي لن تتمكن قبضة الكيان الحديدية من استمرار إغلاقه، ولن يتمكن القمع الصهيوني المتمادي للجيل الفلسطيني المتوثب باتجاه الحدود من أن يقتل الأمل والإرادة والوعي لدى شعب متمسك بحقه ومصرّ على استرداده في صراع يعرف أنه طويل وأثمانه باهظة، وعلى استعداد لدفعها.