نهاية مرض الإيدز

التسجيل : 27/06/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله

"بعد ثلاثين عاما من الصراع، يبدوا أن الإيدز أوشك على الهزيمة، فقط إذا توفر لدى العالم الإرادة للقيام بذلك".

بهذه
الكلمات استهلت أسبوعية ذي إيكونوميست البريطانية تقريرا خاصا بمناسبة
الذكرى الـ 30 لظهور مرض متلازمة نقص المناعة المكتسب، الـ"إيدز"، الذي
حصد، خلال عقود ثلاثة فقط، أرواح 25 مليون شخص، وخلَّف عائلات مفككة،
وأطفال يتامى، ووصمات بالعار تلاحق الملايين حتى اليوم.

في
الخامس من يونيو عام 1981، كشف "المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية
منها" عن ظهور نوع غريب من الالتهاب الرئوي في لوس أنجلوس. بعد بضعة أشهر،
لاحظ العلماء، في سان فرانسيسكو، وجود كتلة مشابهة لسرطان نادر يدعى
"ساركوما كابوزي"، ورجحوا أن أمرا غريبا وخطيرا يحدث وبسرعة. هذا الشيء
الغريب كان هو "الإيدز".

منذ
ذلك الحين، تسبب الإيدز في مقتل 25 مليون شخص، وإصابة 34 مليونا آخرين.
ورغم أن البعض اتخذ من الذكرى الثلاثين لاكتشاف هذا المرض فرصة لإظهار
قلقه، وقلة حيلته، تبدوا الحرب على الإيدز تسير بشكل أفضل مما كان أي شخص
يجرؤ على الحلم في الماضي. فمنذ عقد واحد، كان نصف سكان كثير من الدول
الأفريقية على شفا الموت بسبب الإيدز، أما الآن، فقد انخفضت هذه النسبة.

في
العام 2005 قتل المرض 2.1 مليون شخص، وفي 2009، تاريخ أحدث الإحصائيات،
انخفض العدد إلى 1.8 مليونا، تم إنقاذ 5 ملايين منهم بالفعل عن طريق
العلاج. وفي 33 من أكثر الدول إصابة بالمرض، انخفضت معدلات الإصابة بواقع
25% أو أكثر.

الأكثر
إثارة للأمل، هي تلك الدراسة الحديثة التي توقعت أن الأدوية المستخدمة في
علاج الإيدز يمكنها أيضا وقف انتقاله. وإذا ثبت صحة ذلك، يمكن للعقاقير
إنجاز الكثير من مهام اللقاحات.

النتيجة
واعدة، لكنها غير مكتملة؛ ذلك أن 6,6 مليون مريض فقط هم من يحصلون على
العلاج من أصل 16 مليونا. بالإضافة إلى أن الأدوية ليست علاجا، وأن التوقف
عن تناولها يعني إعادة التوازن للفيروس. لكنها على كل حال تبقى خطوة كبيرة
مقارنة بالواقع منذ 10 سنوات خلت.

لكن ما الذي يمكن للعلم تقديمه الآن؟

قام
الجهاز المناعي لبعض الأشخاص بالتحكم في المرض بصورة طبيعية، وتم اكتشاف
أجسام مضادة بإمكانها تحييد الفيروس، لكن العلاج الكامل لا يزال بعيد
المنال؛ وعليه، تبقى الوقاية-حتى اللحظة- هي الحل الأمثل.

هناك طرق عديدة لمنع إصابة البشر من الإصابة بهذا المرض ابتداءً، منها الختان للرجال، واستخدام مبيدات مهبلية للجراثيم للنساء.

أما
الآمال الجديدة فتتركز على الجمع بين العلاج والوقاية؛ في الأيام الأولى،
هاجم النشطاء العلماء بسبب اهتمامهم الزائد بمحاولة وقف انتشار المرض على
حساب علاج المصابين. أما الآن فيبدوا أن الوقاية والعلاج سيوضعان في نفس
المستوى من الأهمية. فإذا كان بإمكانك إيقاف الفيروس من الانتقال إلى شخص
آخر، فإنك لا تنقذ حياته وفقط، بل أيضا تقلل عدد الأشخاص الذين سينتقل
إليهم الفيروس. امنح الدواء لعدد كافٍ من المصابين، وسيكون الأمر بمثابة
تطعيم لهم؛ ومن ثم ستتوقف هذه العجلة المجنونة عن الدوران.

بالطبع
هذا البرنامج العلاجي سيستغرق سنوات، وسيتكلف الكثير من الأموال. أكثر من
الـ 16 ميار دولار التي تُنفَق سنويا لمكافحة الإيدز في الدول الفقيرة
والمتوسطة؛ والتي يتم توفير نصفها محليا، والنصف الآخر عبر المساعدات
الخارجية. لذلك سيتحوَّل السؤال الذي يواجه العالم مستقبلا، من: (هل بإمكان
العالم القضاء على الوباء؟)، إلى: (هل بمقدور العالم تحمل نفقاته؟).

التسجيل : 09/12/2010

الحمد لله الذى عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق
فى الحقيقة يجب ان تصحح العلاقات الجنسية بين البشر وتاخذ الطريق الصحيح وهو الزواج الشرعى لكى ينجو العالم من هذه الامراض وهذه الكارثة
قال رسول الله فى جزء من حديثه صلى الله علية وسلم ( لمَ تظْهَر الفاحِشةُ في قُومٍ قَطُّ حتَّى يُعْلِنُوا بهَا إلاَّ فشَا فيهمُ الطَّاعُونَ والأوجَاعُ التي لم تَكُنْ مَضَتْ في أسْلافِهمْ الذينَ مَضَوا، ) رواه إبن ماجه والبزار والبيهقي ورواه الحاكم وصحح إسناده

نهاية مرض الإيدز

نهاية مرض الإيدز

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع تُهمك

تابعنا وتواصل معنا

خدمات شبكة عطر الإسلام

المواضيع المُتميزْة

		حفظ البيانات؟