بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

المختار المهدي: تطبيق الشريعة "فزاعة" للتخويف من الإسلاميين
مفكرة الاسلام: اتهم الدكتور محمد مختار المهدي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، رئيس "الجمعية الشرعية"، الليبراليين والعلمانيين باستغلال الشريعة الإسلامية "فزاعة" للتخويف من إمكانية وصول الإسلاميين إلى الحكم، مطالبا بتطبيق الحد على مسئولي النظام السابق الموقوفين على ذمة اتهامات بالفساد.
وكان المهدي يتحدث خلال ندوة عقدت يوم الاثنين، تحت عنوان: "لماذا التفزيع من الإسلاميين في هذه المرحلة؟"، في إشارة إلى حملة الهجوم المتصاعد من جانب الليبراليين والعلمانيين ضد الإسلاميين الذين يحظون بشعبية هائلة في مصر، ترجموها في قيادة المصريين للتصويت بـ "نعم" في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وقالت صحيفة "المصري اليوم" ذات التوجه الليبرالي الأربعاء، إن المهدي وصف هؤلاء المهاجمين للإسلاميين خوفًا من وصولهم للحكم بالكافرين.
ونسبت إليه القول: "هم ليسوا كفارا فحسب بل أتباع الشيطان وأئمة في الكفر، أما الذين يهاجمون الإسلاميين دون أن تكون لهم مصلحة من ذلك فهم مضللون لا يعرفون حقيقة الإسلام، وبالتالي يجب علينا أن نجلس معهم لنعرفهم حقيقة الدولة الدينية".
ونقلت الصحيفة عن المهدي قوله، إن تطبيق الشريعة "أصبح فزاعة يستخدمها البعض لتخويف الناس من وصول الإسلاميين للحكم رغم أن الحدود التي شرعها الله هي عقوبات للمجرمين فقط". وقال إن "حد السارق لا يطبق إذا كان السارق لا يمتلك قوت يومه ويطبق على السارق غير المحتاج، لذا أطالب بتطبيق الحد على مسئولي الدولة السابقين المحبوسين في سجن طرة بقطع أياديهم".
وتطرق إلى الجدل المثار حول رفض الإسلاميين تولي المسيحي أو المرأة لمنصب الرئاسة في مصر، الأمر الذي يقول الرافضون له- ومن بينهم المهدي- إنه يتوافق مع الشريعة الإسلامية التي تحظر ولاية المسيحي والمرأة.
وأضاف: "لا يمكن أن يتولى المسيحي رئاسة الدولة لأنه من الصعب أن يحكم بالدين الإسلامي، والمرأة أيضا لا يمكن أن تتولى الحكم لأنها تصاب بضعف أثناء الدورة الشهرية، ولذلك لا تستطيع إصدار القرارات، فليس من المعقول أن يكون مصير الشعب في يدي امرأة حائض".
ونفى ما أثير في صحف وسائل إعلام محلية عن اعتزام أن الإسلاميين هدم التماثيل أو الآثار، وقال إنهم لا يريدون ذلك ويجب أن نبين حقيقة الإسلام، "لأن الذين يهاجمون وصول الإسلاميين للحكم يريدون سرقة البلد ويسعون إلى الزنا وارتكاب الفحشاء".
ويقول مراقبون إنه إذا ما أجريت انتخابات برلمانية في موعدها المقرر في سبتمبر، وفق خطة نقل السلطة إلى المدنيين، فإن فرصة الإسلاميين تبدو أكبر من غيرهم في تحقيق الأغلبية البرلمانية، لأول مرة في تاريخ مصر. مع ذلك تعهدت جماعة "الإخوان المسلمين" التي ينظر إليها على أنها أكبر فصيل سياسي منظم على أنها لن تترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.