بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

هنية يدعو إلى تشكيل أمن "وطني" لا يعمل مع "إسرائيل"
مفكرة الاسلام: دعا إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة مجددا إلى ضرورة تشكيل "أجهزة أمنية وطنية لا تتعاون" مع "إسرائيل"، وهو يمثل أحد المطالب الجوهرية لحركة "حماس" وكان سببًا في تعطيل التوقيع على اتفاق المصالحة.
وأكد هنية القيادي البارز في "حماس" خلال حفل تأبيني لمحمد شمعة أحد مؤسسي الحركة الذي توفي في الأسبوع الماضي على ضرورة تشكيل "أجهزة أمنية وطنية لا تتعاون مع الاحتلال الصهيوني لأن هذا كان أحد الأسباب التي نشرت الفوضى في الشارع الفلسطيني".
وشدد على "حماية سلاح المقاومة"، مشيرا إلى أن "ملاحقة هذا السلاح كان في غزة (في السابق) والآن في الضفة الغربية".
وأشار إلى أن اللقاء المقرر عقده الثلاثاء في القاهرة بين الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ورئيس المكتب السياسي لـ "حماس" خالد مشعل سيبحثان خلاله في "تشكيل حكومة التوافق الوطني"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي مطلع مايو وقعت حركتا "فتح" و"حماس" مع فصائل فلسطينية أخرى اتفاق مصالحة في القاهرة أنهى أربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الجانبين. وبموجب هذا الاتفاق سيتم تشكيل حكومة مؤقتة لمدة عام تقوم خلاله بالتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية.
وقال هنية إنه يتوجب على الحكومة المقبلة "التمسك بأقصى قدر من الثبات على الأهداف والمبادئ وأقصى مرونة في التنفيذ والآليات".
وأضاف: "نحن قادرون أن نقيم حكما يعكس إرادة الشعب (...) صحيح هناك (اتفاقية) اوسلو وارتباطات لكن نحن قادرون أن نعمل حكومة تعكس إرادة الشعب ليس إرادة الخارج ولا الاتفاقات الظالمة".
ورأى أن "البديل متوفر للذين يقولون لا بديل عن علاقتنا بالاحتلال والغرب وهذه الأموال (الدعم للسلطة الفلسطينية)، وأثبتنا في خمس سنوات أنه يوجد بديل عربي وإسلامي وشعبي وإذا وضعت استراتيجية يمكن أن نعيد الاعتبار للعمق العربي الإسلامي حتى في شقه المالي".
وكان يشير بذلك إلى اعتماد "حماس" التي وصلت إلى الحكومة للمرة الأولى بعد فوزها في انتخابات 2006 على الدعم المالي المقدم من دول عربية وإسلامية.
وأكد هنية أن حكومته "توفر 25 مليون دولار شهريا" ما يثبت وجود "بديل عربي (...) وليس بالضرورة أن نوجه وجوهنا تجاه البيت الأبيض". واعتبر أن "قوة الحكومة (القادمة) ليست برئيسها أو وزرائها لكن بقوة شعبها واحتضان شعبها".
في الأثناء، نقلت الإذاعة "الإسرائيلية" السبت عن "سياسي كبير" – لم تكشف هويته - رفضه إمكانية عودة الجانب "الإسرائيلي" للتفاوض مع السلطة الفلسطينية في حال انضمام "حماس" إلى حكومة التكنوقراط الفلسطينية التي ستشكل لاحقا، باعتبار أن الحركة "تدعو إلى القضاء على إسرائيل".
ولفت المصدر إلى أنه "حتى إذا لم تنضم حماس إلى الحكومة الفلسطينية فهي ستواصل السيطرة على قطاع غزة ولن تفسح للسلطة بموطئ قدم في القطاع"، وعلية فإن "أي اتفاق سيتم التوصل إليه لن يكون قابلاً للتطبيق".
وأضاف تعقيبا على حديث لرئيس السلطة محمود عباس مع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن "إسرائيل مستعدة للتفاوض مع رئيس السلطة الفلسطينية ولكن شروطها معروفة وقد تم عرضها مرارًا وتكرارًا في الولايات المتحدة وأوروبا وخلال لقاءات في البلاد مع زعماء أجانب".
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال للصحفيين إن عباس طلب من اشتون في لقائهما الجمعة في رام الله اعترافا أوروبيا بالدولة الفلسطينية "سواء بشكل أحادي أو جماعي، "مشيرا إلى أنها ردت بأن هذا الأمر يناقش داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأوروبي خياره أن الأولوية هي لاستئناف عملية السلام" بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".