بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

محام تونسي يرفض الدفاع عن الرئيس المخلوع
مفكرة الاسلام: رفض محام تونسي الدفاع عن الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي ستبدأ الاثنين محاكمته غيابيًا بتونس في تهم من بينها العثور على أسلحة ومخدرات بقصر قرطاج الرئاسي، وحيازة مجوهرات وأموال في قصر آخر بسيدي بوسعيد.
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن المحامي محمد رشاد الفري، إنه يرفض "رفضا تاما التسخير الذي قامت به عمادة (نقابة) المحامين التونسيين له للترافع دفاعا عن بن علي" في القضية التي ستنظرها المحكمة الابتدائية بتونس.
وكانت نقابة المحامين ذكرت قبل يومين أنها أسندت للمحاميين محمد رشاد الفري، وعبد الستار المسعودي مهمة الدفاع عن الرئيس التونسي المخلوع.
لكن الفري قال إنه "لن يشرف إلا على تنظيم الدفاع"، الذي سيجري في إطار هيئة تتكون من خمسة محامين ضمانا لحسن سير الجلسة وإثباتا لقداسة حقوق الدفاع وشروط المحاكمة العادلة".
ومن المقرر أن تنطلق محاكمة بن علي وزوجته غيابيا الاثنين وذلك في عدد محدود من القضايا المتهم فيها والتي تبلغ 93 قضية. ويواجه الرئيس المخلوع عدة تهم من بينها التآمر على الأمن الداخلي للدولة والتحريض على الفوضى والقتل والنهب وتهريب وتعاطي المخدرات. وأحالت السلطات قضية أخرى إلى القضاء العسكري.
كما يواجه بن علي- الذي قضى 23 عاما في حكم البلاد من دون منازع من تونس قبل أن يفر في 14 يناير إلى السعودية هربا من انتفاضة شعبية غير مسبوقة اندلعت ضد حكمه الاستبدادي- محاكمة عسكرية وستوجه لهم جملة من الاتهامات من بينها القتل العمد والتعذيب والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
ومنذ فراره إلى السعودية التزم بن علي الصمت بسبب القيود التي فرضتها السلطات السعودية على الأرجح، التي قالت عند استقباله إنه لن يسمح له بممارسة أي نشاط سياسي. لكن هرج عن صمته في السادس من يونيو ليصف عن طريق محاميه الفرنسي جان ايف لوبروني، محاكمته بأنها "مهزلة". وكانت تلك المرة الأولى التي تحدث فيها علنا وإن بطريقة غير مباشرة منذ فراره من تونس.
وقال أحد المحيطين ببن علي إنه ينفي علمه بوجود مخدرات في قصر قرطاج، ويزعم - حسب المصدر ذاته - إن الأسلحة والمجوهرات التي عثر عليها في قصر آخر كانت هدايا من رؤساء أجانب له ولزوجته. كما ينفي قيامه بإخفاء أموال تقول السلطات التونسية إنها عثرت عليها.