بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
يحيي الجمل يجر عصام شرف لفقدان شعبيته
وجه م. أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط خطاباً شديد اللهجة إلى الدكتور عصام شرف رئيس حكومة تسيير الاعمال يطالبه فيها :

إما بتكذيب ما نسبه إليه د. يحيى الجمل نائب رئيس حكومة تسيير الأعمال بأنه متحيز للرأي القائل بأن الدستور أولاً !!، أو الاستقالة من منصبه كرئيس لحكومة تسيير الأعمال لأنه لو صدق ما نسبه إليه د. يحيى الجمل يكون الدكتور عصام شرف-وفقاً للخطاب - قد فقد الحياد المفترض فيه كرئيس لحكومة تسيير الأعمال وليس ممثلاً لحكومة منتخبة معبرة عن تيار سياسي.

كما أكد خطاب أبو العلا أن هذا الرأي هو عبث بارادة شعب كامل حسمها استفتاء مارس الماضي، ولأن هناك أطراف تقوم بعملية ابتزاز سياسي منظم للضغط للالتفاف على ارادة الشعب المصري الذي حسم الترتيب في الاستفتاء بأن الانتخابات أولاً.
كما استنكر سياسيون التصريحات المنقولة عن د. عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، وميله لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل؛ ما اعتبروه مخالفًا لرأي الأغلبية في الاستفتاء والإعلان الدستوري الذي تبعه محددًا الخريطة الزمنية لخطوات المرحلة الانتقالية التي يجب أن تمر بها البلاد.
و حذَّروا- من استمرار ضغط بعض المجموعات، والدفع نحو إقرار "الدستور أولاً"؛ ما سيُدخل البلاد في نفق سياسي مظلم وغير محدد الملامح، ولم يستبعد الخبراء إمكانية احتشاد الأغلبية لمنع دعاوى تجاوزها والقفز على الديمقراطية واحترام إرادة الشعب واختياره.
د - وحيد عبد المجيد
ويؤكد د. وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بـ"الأهرام"، أن د. عصام شرف ارتكب "أمرًا معيبًا" بالخلط بين رأيه الخاص وموقعه العام، وأنه ليس له الحق في الإدلاء بآرائه الشخصية؛ ما يسهم في إثارة البلبلة في وقت لا نحتاج فيه للمزيد منها.

وأضاف أنه ليس من وظيفة مجلس الوزراء إقرار أي تعديلات على اختيارات الشعب، وأنه ليس من صلاحيات حكومة د. شرف أو أية حكومات انتقالية تغيير حق أقره الشعب، وأي تغيير يجب أن يتم باستفتاء شعبي.
د - رفيق حبيب

ووصف المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب، تصريحات د. عصام شرف بأنها خطيرة، وجاءت لتؤكد أن رأيه أصبح معبرًا عن فئة من النخب العلمانية، ومنحازًا لمجموعة تمارس الضغط عن طريق "الصوت العالي".

وأوضح أن د. عصام شرف بتلك التصريحات خرج عن الشرعية الدستورية والإعلان الدستوري ومقتضى الدستور، وقال: "يبدو أن بعض النخب العلمانية تُريد أن تحكم من خلال الصوت العالي في الإعلام، وتمارس تأثيرها دون تفويض شعبي".

وأضاف أن استجابة مجلس الوزراء لتلك الضغوط يضع الحكومة في مأزق حقيقي، مؤكدًا أنه ليس لتلك التصريحات تأثير عملي؛ لأنه لا يحق لأحد الخروج عن الإعلان الدستوري والمواد التي تم استفتاء الشعب عليها الخاصة بالمرحلة الانتقالية.

وحذَّر د. حبيب من تكرار تلك التصريحات التي تثير "بلبلة" ولها تأثير سلبي في الحياة السياسية المصرية، فهناك من يريد أن يحكم خارج إطار صندوق الاقتراع والحكومة تجاريها، مشددًا على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يسمح بالانقلاب على إعلان دستوري أصدره طبقًا لاستفتاء شعبي؛ لأن أية محاولة شبيهة بذلك سوف تدخل البلاد في نفق سياسي مظلم.

وقال: لا يمكن تغيير إرادة الشعب إلا باستفتاء، وإن تلك الحملة التي يشنها البعض على الإرادة الشعبية ستدفع كل من أيَّدوا التعديلات الدستورية للخروج للشارع مرةً أخرى، ولن يبقى أمام القوى السياسية إلا الاحتكام للشارع، ونحن في مرحلة نحتاج فيها للاستقرار وممارسة العمل السياسي، وسيؤدي ذلك إلى وقف التقدم نحو الاستقرار والعودة بالبلاد إلى الوراء.
د - أحمد دياب
واستنكر د. أحمد دياب، أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في برلمان 2005، تصريحات شرف، موضحًا أنه لا ينبغي أن يصدر ذلك عن رئيس وزراء مصر؛ الذي خرج من ميدان التحرير ويبتعد عن إرادة الشعب المصري الذي وافق بأغلبيته على الخطة الزمنية لإنهاء المرحلة الانتقالية.
ولفت إلى أن عصام شرف جاء لمهمة محددة الهدف والوقت؛ لتسيير الأعمال، تنتهي بانتخاب برلمان حر، معربًا عن دهشته من أن يكون رد فعل د. شرف لجميل الشعب الذي اختاره هو مصادرته على اختيار ورأي الشعب؛ ما يمكن وصفه بأنه "نموذج سيئ"؛ فلا يحق لأحد ولو كان المجلس العسكري نفسه أن يخالف إرادة الجماهير، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام عدم الاستقرار وعدم احترام إرادة الشعب المصري بثورته التي كانت نموذجًا يُحتذى.
ولم يستبعد دياب خروج الشعب المصري للشارع للدفاع عن رأيه، وقال: هناك 14 مليون مصري صوَّتوا لإنهاء الفترة الانتقالية في أسرع وقت ممكن مقابل 4 ملايين فقط، ويأتي هذا التصريح كخطوة لتكريس عدم الاستقرار في وقت يجب أن تعمل الحكومة فيه على دعم وتعزيز سبل الاستقرار لا العكس.
و قد فسر د - ماهر محمود رئيس تحرير موقع كلمتي ذلك بان د -عصام شرف يمتلك من الكاريزما و الشعبية ما يؤهله للفوز برئاسة الجمهورية و هو ما أرهب جوقة العلمانيين الذين يرغبون في مرشح معين يسوقون له في كل صحفهم و فضائياتهم -فأرادوا أن يستنطقوا عصام شرف بهذا التصريح للخصم من رصيده و شعبيته لدي محبيه

تراجع يا دكتور عن هذا التصريح بوضوح و لا تنساق وراء يحيي الجمل