2- فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني، الجزء 7، باب المغازي، غزوة خيبر، الصحفة 618، طبعة دار السلام
ثالثا: الرويات التي شرحت وبينت سبب قول علي بعدم حضور عمر
صحيح ابن حبان - كتاب السيرباب الغنائم وقسمتها - ذكر السبب الذي من أجله كان يحبس المصطفى صلى الله عليهحديث:4900
أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي ، بحمص قال : حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد ، قال : حدثنا أبي ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، قال حدثني عروة بن الزبير ، أن عائشة ، أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أفاء الله على رسوله وفاطمة رضوان الله عليها حينئذ تطلب صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وفدك ، وما بقي من خمس خيبر ، قالت عائشة : فقال أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا نورث ما تركناه صدقة ، إنما يأكل آل محمد من هذا المال ، ليس لهم أن يزيدوا على المأكل " ، وإني والله ، لا أغير شيئا من صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها ، التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأبى أبو بكر ، أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة ، على أبي بكر من ذلك ، فهجرته فلم تكلمه ، حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، فصلى عليها علي ، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفيت فاطمة رضوان الله عليها ، انصرفت وجوه الناس عن علي ، حتى أنكرهم ، فضرع علي عند ذلك إلى مصالحة أبي بكر ، ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر ، فأرسل إلى أبي بكر ، أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد ، وكره علي أن يشهدهم عمر ، لما يعلم من شدة عمر عليهم، فقال عمر لأبي بكر : والله لا تدخل عليهم وحدك ، فقال أبو بكر : وما عسى أن يفعلوا بي ، والله لآتينهم ، فدخل أبو بكر ، فتشهد علي ، ثم قال : إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك ، وما أعطاك الله ، وإنا لم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ، ولكنك استبددت علينا بالأمر ، وكنا نرى لنا حقا ، وذكر قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحقهم ، فلم يزل يتكلم ، حتى فاضت عينا أبي بكر ، فلما تكلم أبو بكر ، قال : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي ، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الصدقات ، فإني لم آل فيها عن الخير ، وإني لم أكن لأترك فيها أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع فيها إلا صنعته ، قال علي : موعدك العشية للبيعة ، فلما أن صلى أبو بكر صلاة الظهر ارتقى على المنبر فتشهد ، وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ، ثم استغفر وتشهد علي ، فعظم حق أبي بكر ، وذكر أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكار فضيلته التي فضله الله بها ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا واستبد علينا ، فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون ، وقالوا لعلي : أصبت ، وكان المسلمون إلى علي ، قريبا حين راجع على الأمر بالمعروف
[center]مسند الشاميين للطبراني - ما انتهى إلينا من مسند بشر بن العلاء أخي عبد الله
روايته عن المدنيين - شعيب
حديث:3023
حدثنا أبو زرعة ، ثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، حدثني عروة بن الزبير ، أن عائشة ، أخبرته ، أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على رسوله ، وفاطمة حينئذ تطلب صدقة النبي صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وما بقي من خمس خيبر ، قالت عائشة : فقال أبو بكر : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا نورث ، ما تركنا صدقة " إنما كان يأكل آل محمد من هذا المال - يعني مال الله - ليس لهم أن يزيدوا على المأكل ، وإني والله لا أغير صدقات النبي صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك ، فهجرته ؛ فلم تكلمه حتى ماتت ، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلى عليها علي ، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة كلها ، فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي ، ففزع علي عند ذلك إلى مصالحة أبي بكر ومبايعته ، ولم يكن بايع تلك الأشهر ، فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد ، وكره علي أن يشهدهم عمر ، لما يعلم من شدة عمر، فقال عمر لأبي بكر : لا تدخل عليهم وحدك ، فقال أبو بكر : وما عسى أن يفعلوا بي ، والله لآتينهم ، فدخل عليهم أبو بكر ، فتشهد علي ، ثم قال : إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك ، وما قد أعطاك الله عز وجل ، وإنا لم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ، ولكنك قد استبددت علينا بأمر ، وكنا نرى أن لنا نصيبا ، وذكر علي قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقه ، فلم يزل علي يتكلم حتى فاضت عينا أبي بكر ، فلما تكلم أبو بكر قال : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي ، فأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الصدقات ، فإني ] لم [ آل فيها عن الخير ، وإني لم أكن لأترك فيها أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته ، فقال علي : موعدك العشية للبيعة ، فلما صلى أبو بكر صلاة الظهر أربعا ] رقي [ على المنبر ، فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة ، وعذره ببعض الذي اعتذر إليه علي من الأمر ، فتشهد علي فعظم حق أبي بكر ، وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكار فضيلته التي فضله الله بها ، قال : ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا استبددتم علينا به ، فوجدنا في أنفسنا ، فسر بذلك المسلمون ، وقالوا لعلي : أصبت ، وكان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع على الأمر المعروف
مصنف عبد الرزاق الصنعاني - كتاب المغازي
خصومة علي والعباس - حديث:9486
عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، أن فاطمة ، والعباس ، أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك ، وسهمه من خيبر - فقال لهما أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا نورث ، ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم من هذا المال " وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه ، إلا صنعته قال : فهجرته فاطمة ، فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت ، فدفنها علي ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر قالت عائشة : وكان لعلي من الناس حياة فاطمة حظوة ، فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عنه ، فمكثت فاطمة ستة أشهر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم توفيت ، قال معمر : فقال رجل للزهري : فلم يبايعه علي ستة أشهر ؟ قال : لا ، ولا أحد من بني هاشم حتى بايعه علي ، فلما رأى علي انصراف وجوه الناس عنه ، أسرع إلى مصالحة أبي بكر فأرسل إلى أبي بكر : أن ائتنا ولا تأتنا معك بأحد - وكره أن يأتيه عمر لما يعلم من شدته -فقال عمر : لا تأتهم وحدك فقال أبو بكر : والله لآتينهم وحدي ، وما عسى أن يصنعوا بي ؟ قال : فانطلق أبو بكر فدخل على علي وقد جمع بني هاشم عنده ، فقام علي فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال : أما بعد ، يا أبا بكر فإنه لم يمنعنا أن نبايعك إنكار لفضيلتك ، ولا نفاسة عليك بخير ساقه الله إليك ، ولكنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا ، فاستبددتم به علينا قال : ثم ذكر قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقهم ، فلم يزل يذكر ذلك حتى بكى أبو بكر ، فلما صمت علي تشهد أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، فوالله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرى إلي أن أصل من قرابتي ، والله ما ألوت في هذه الأموال التي كانت بيني وبينكم عن الخير ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا نورث ، ما تركنا صدقة ، وإنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال " وإني والله لا أذكر أمرا صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، إلا صنعته إن شاء الله . ثم قال علي : موعدك العشية للبيعة ، فلما صلى أبو بكر الظهر أقبل على الناس ثم عذر عليا ببعض ما اعتذر به ، ثم قام علي فعظم من حق أبي بكر رضي الله عنه وفضيلته ، وسابقيته ، ثم مضى إلى أبي بكر فبايعه ، فأقبل الناس إلى علي فقالوا : أصبت وأحسنت . فقالت : فكانوا قريبا إلى علي حين قارب الأمر والمعروف "
مسند أبي بكر الصديق لأحمد بن علي المروزي - عائشة عن أبيها أبي بكر رضي الله عنهما
حديث:38
حدثنا أحمد بن علي قال : حدثنا أبو بكر بن زنجويه قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أرنا معمر , عن الزهري , عن عروة , عن عائشة , أن فاطمة , والعباس , أتيا أبا بكر رضي الله عنهما يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا نورث , ما تركنا صدقة , إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال " وإني والله لا ادع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته , قالت : فهجرته فاطمة , فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت , فدفنها علي رضي الله عنه ليلا , ولم يؤذن بها أبو بكر , قالت : فكان لعلي رضي الله عنه وجه من الناس حياة فاطمة رضي الله عنها , فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي , فمكثت فاطمة ستة أشهر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم توفيت , قال معمر : فقال رجل للزهري رحمه الله : فلم يبايعه ستة أشهر قال : لا ولا أحد من بني هاشم حتى بايعه علي قال : فلما رأى علي انصراف وجوه الناس عنه ضرع إلى مصالحة أبي بكر , فأرسل إلى أبي بكر رضي الله عنه : ائتنا , ولا تأتنا بأحد معك , وكره أن يأتيه عمر لما علم من شدة عمر , فقال عمر : لا تأتهم وحدك , فقال أبو بكر : والله لآتينهم وحدي , وما عسى أن يصنعوا بي , فانطلق أبو بكر , فدخل على علي رضي الله عنه , وقد جمع بني هاشم عنده , فقام علي فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله , ثم قال : أما بعد فإنه لم يمنعنا أن نبايعك يا أبا بكر إنكار لفضيلتك , ولا نفاسة عليك لخير ساقه الله إليك , ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا , فاستبددتم علينا , ثم ذكر قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقهم , فلم يزل يذكر ذلك حتى بكى أبو بكر , فلما صمت علي تشهد أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله , ثم قال : أما بعد فوالله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي , وإني والله ما ألوت في هذه الأمور التي كانت بيني وبينكم عن الخير , ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا نورث , ما تركنا صدقة , إنما يأكل آل محمد في هذا المال " , وإني والله لا أذكر أمرا صنعه فيه إلا صنعته إن شاء الله , ثم قال علي رضي الله عنه : موعدك العشية للبيعة , فلما صلى أبو بكر رضي الله عنه الظهر أقبل على الناس , ثم عذر عليا رضي الله عنه ببعض ما اعتذر به , ثم قام علي فذكر من حق أبي بكر رضي الله عنهما , وذكر فضيلته وسابقته , ثم مضى إلى أبي بكر فبايعه قال : فأقبل الناس إلى علي فقالوا : أصبت وأحسنت
مسند الشاميين للطبراني - ما انتهى إلينا من مسند بشر بن العلاء أخي عبد الله
روايته عن المدنيين - شعيب
حديث:3023
حدثنا أبو زرعة ، ثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، حدثني عروة بن الزبير ، أن عائشة ، أخبرته ، أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على رسوله ، وفاطمة حينئذ تطلب صدقة النبي صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وما بقي من خمس خيبر ، قالت عائشة : فقال أبو بكر : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا نورث ، ما تركنا صدقة " إنما كان يأكل آل محمد من هذا المال - يعني مال الله - ليس لهم أن يزيدوا على المأكل ، وإني والله لا أغير صدقات النبي صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك ، فهجرته ؛ فلم تكلمه حتى ماتت ، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلى عليها علي ، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة كلها ، فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي ، ففزع علي عند ذلك إلى مصالحة أبي بكر ومبايعته ، ولم يكن بايع تلك الأشهر ، فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد ، وكره علي أن يشهدهم عمر ، لما يعلم من شدة عمر، فقال عمر لأبي بكر : لا تدخل عليهم وحدك ، فقال أبو بكر : وما عسى أن يفعلوا بي ، والله لآتينهم ، فدخل عليهم أبو بكر ، فتشهد علي ، ثم قال : إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك ، وما قد أعطاك الله عز وجل ، وإنا لم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ، ولكنك قد استبددت علينا بأمر ، وكنا نرى أن لنا نصيبا ، وذكر علي قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقه ، فلم يزل علي يتكلم حتى فاضت عينا أبي بكر ، فلما تكلم أبو بكر قال : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي ، فأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الصدقات ، فإني ] لم [ آل فيها عن الخير ، وإني لم أكن لأترك فيها أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته ، فقال علي : موعدك العشية للبيعة ، فلما صلى أبو بكر صلاة الظهر أربعا ] رقي [ على المنبر ، فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة ، وعذره ببعض الذي اعتذر إليه علي من الأمر ، فتشهد علي فعظم حق أبي بكر ، وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكار فضيلته التي فضله الله بها ، قال : ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا استبددتم علينا به ، فوجدنا في أنفسنا ، فسر بذلك المسلمون ، وقالوا لعلي : أصبت ، وكان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع على الأمر المعروف .