بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

المحلاوي لـ"أبو إسماعيل": أشفق عليك من رئاسة مصر

مفكرة الاسلام: أكد الشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية (شمال مصر) أنه "مستخسر" الشيخ حازم أبو إسماعيل في تولي منصب رئاسة مصر.

جاء ذلك خلال مؤتمر شعبي لدعم الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة الذي عقد في منطقة سيدي بشر بالإسكندرية، حيث قال الشيخ المحلاوي: "لا أزكي الشيخ حازم لأنني مستخسره في رئاسة دولة؛ فالشيخ حازم رجل عرفته وسيبقي رجلا ومن قبله أبوه الشيخ صلاح الزميل الفاضل العظيم الذي لا يُنسي جهاده في دورات مجلس الشعب لإخراج الشريعة من أدراج المجلس" جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي الذي عقد بمنطقة سيد بشر.
وأكد المحلاوي أنه مشفق على كل من تحمل المسؤولية، من أعضاء مجلس الشعب أو رئاسة البلد؛ لأن الرئيس القادم سيتسلم بلدا مهلهلا ومحطما، ليس فقط في الاقتصاد علي أهميته ولكن في نفوس المجتمع، التي أوضح أنها يجب أن يتم إعادة بنائها علي غير النمط الذي صارت عليه عقود طويلة ورضخت وما كان ينبغي أن ترضخ، إنها فترة عصيبة.

وقال المحلاوي: "أحمل الشعب هذه المسئولية الشعب وحده عندما استيقظ وتجمعت أهدافه وكلمته أسقط النظام في بداية الثورة النظام الذي أحاط ملكه بالمنافقين كانوا يخافون من بلاد عربية ومن "إسرائيل" التي كان المخلوع لها خيرا من نتانياهو ومن الغرب ومن الذين لا يريدون للإسلام أن يعيد دولته من جديد ولا أخاف لأن الشعب نهض ونهضته من إرادة القدر".
كما أجرى الداعية الإسلامى الشيخ وجدى غنيم مداخلة هاتفية قال فيها: "شرف لمصر أن يحكمها هذا الأخ الحبيب، حازم أبو إسماعيل، الذى لم يتنازل ولم يخضع مثل غيره"، واتهم غنيم المجلس العسكري بخيانة الثورة، داعيا الله أن ينجي مصر منهم، وقال "مفكرنا عساكر شغالين عندهم رغم إنهم اللى شغالين عندنا".
وطالب "غنيم" المواطنين أن يدعموا "حازم صلاح أبو إسماعيل" ، مضيفا أنه الأصلح لمصر لأنه الأقوى بين المرشحين نظرا لأنه لم يتنازل ولم يخضع كما فعل البعض .
ومن جانبه، قال "حازم صلاح أبو إسماعيل" - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - إن مهمة الجيش في كل دول العالم هى الخدمة وطنية وليس تولي السلطة وأن الشعب المصري ليس من الرعاع كي يستبعد من حقه الشرعي، مطالبا بأن لا يكون للجيش وضع خاص أو استثنائي بمصر.
وأضاف "أبو إسماعيل" أنه لا يمكن أن يأتي 25 يناير القادم ولا يزال هناك كل ذلك الغموض الموجود داخل مصر والذي يحيط بالمجلس العسكري، لافتا أن المجلس يستطيع أن يفصح بما ينوي عمله في الفترة الحالية ببيان واحد إلا أنه ملتزم الغموض.
وأكد أنه لا يستطيع أحد أن يصادر على الشعب المصري الذي لم يعد من الممكن أن يكون سلبيا ،قائلا : " 25 يناير كانت لحظة فارقة أعطاها الله للشعب المصري ، ولا يجب أن يرفض الشعب تلك اللحظة التي لم تحدث منذ أكثر من 205 سنة، ويجب أن تستغلوا تلك الفرصة لأن أعداؤكم لن يصبروا عليكم حتى تشعروا أنكم مستعدون للمواجهة".
وانتقد "أبو إسماعيل" ما يُطرح حول تحويل النظام الرئاسي القادم لحكومة توافقية ونظام برلماني قائلا :"هل تعتقدون أنكم ستنقذون البلاد عندما تسعون لحكومة توافقية" ، مشيرا إلى أن الأنظمة البرلمانية القائمة على التحالفات في غاية الخطورة، نظرا لأن الحكومة ستكون معرضة للسقوط عند أي خلاف بين أطيافها المتصارعة، وتتحول لحكومة هشة لتكون السلطة في يد الجيش الذي سيكون له وضعية خاصة في الدستور، لافتا إلى ما حدث في اليابان أحد أكبر دول العالم تقدما حيث سقطت حكومتها 5 مرات خلال 4 سنوات.