بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

زيارة المرشد للبابا ..ترحيب إخواني و رفض قبطي
تكتسب أنباء لقاء البابا شنودة الثالث ومرشد جماعة الأخوان المسلمين أهمية خاصة عند البعض على أساس أنها الأولى من نوعها،
إلا أن الزيارة المرتقية لمرشد لجماعة الإخوان المسلمين للكاتدرائية المرقسية ليست الأولى؛ بل سبقتها زيارة عام 1986 للمرشد العام للجماعة "محمد حامد أبو النصر"، فيقول الراحل "مصطفى مشهور" –القيادي الأخواني البارز والمرشد الخامس للجماعة- في مقال منشور بجريدة الشعب بتاريخ ا /10 /1991 بعنوان "الإسلام يدعونا لوحدة الأمة المصرية":

"... ولا زلت أذكر نص الحديث الذي دار بين فضيلة المرشد العام للأخوان المسلمين الأستاذ "محمد حامد أبو النصر" وكنت معه... عندما ذهبنا إلى الكنيسة بالعباسية لنسجل كلمة شكر لمشاركة الكنيسة في تشييع جنازة الأستاذ عمر التلمساني ـ رحمه الله ـ وقد أصر الأنبا شنودة على أن نلقاه. وقد بدأ حديثه بالثناء الكبير على الأستاذ عمر التلمساني الذي اهتم بالسؤال عنه فترة تحديد إقامته التي فرضها عليه الرئيس السادات، ثم قال إن الذي أثار الفتنة الطائفية هو الرئيس السادات حين ادعى أن الأقباط يريدون إقامة دولة مستقلة لهم عاصمتها أسيوط، وقال إن هذا قول بعيد عن الصحة ولا يمكن أن يكون...".

كانت أنباء اللقاء قد أثارت ردود أفعال متباينة لدى الرأي العام، حيث أثار الخبر استياء عدد من الليبراليين سواء الأقباط أو المسلمين، حيث رأوا في الزيارة خطر على مدنية الدولة، كما أوضح الطبيب "خالد منتصر" في حديث صحفي لـ "الأقباط متحدون" أن هذه الزيارة لو تمت ستكون وبالًا على الدولة المدنية.
كما أعرب الكاتب "د. ميشيل فهمي" في مقال له نشرته صحيفة "الأقباط متحدون" بعوان "لا يا قداسة البابا" عن تخوفه الشديد من هذه الزيارة قائلًا "سيخسر مسيحيو مصـر بكل مِللهم وطوائفهــم، ومعهم أخوتهم وشــركائهم في الوطن من التنويريين الإســـلاميين، الكثير والكثير جدًا من نتائج هذه الزيارة الجهنميـة، التي لا تنطلق بغرض المحبة أو التآلف...

و يأتي الرفض القبطي خوفا من كسب الإخوان من وراء الزياره بإظهار تسامحهم الديني الذي تعاملوا به مع القباط علي مدي تاريخهم و كان إحدي ثماره إنضمام عدد من الأقباط لحزب الحرية و العدالة و تصعيد عدد منهم في مناصب قيادية بالحزب مثل د - رفيق حبيب نائب رئيس الحزب