بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
إسلاميون يدعون لإخلاء ميدان التحرير "حقنا للدماء"
ناشدت جماعة الدعوة السلفية جميع أبنائها وجميع المواطنين بعدم التواجد فى ميدان التحرير ولا الميادين العامة فى المحافظات، منعا لسفك الدماء وحفظا للحرمات العامة والخاصة ومراعاة لمصالح البلاد العليا.

وفى السياق نفسه أصدر الداعية السلفى شمحمد عبد المقصود بيانا ناشد فيه جميع العقلاء من شعب مصر، عدم النزول إلى ميدان التحرير الآن، كما ناشد الذين فى الميدان أن ينصرفوا وأضاف: "وأكرر مراراً أن الأعمال منوطة بأهدافها ومآلاتها، وقد بين مجلس الوزراء أن الوثيقة استرشادية.

ورفض عبد المقصود فى بيانه الاعتصام فى الميدان من أجل تحديد موعد للانتخابات الرئاسية قائلا: إن قيل نحن نريد تحديد موعد للإنتخابات الرئاسية فالجواب أنه لايمكن أن نكافح من أجل المرحلة الثالثة مما قد يؤثر على الانتقال للمرحلة الأولى (الانتخابات والمرحلة الثانية (الدستور) اللتان لم تتحققا بعد"، مشيرا إلى أن مثل هذه الأمور قد تؤثر على التحول الديمروقراطى

المصدر: اليوم السابع

اقتحم الجيش المصري "ميدان التحرير"، وسط القاهرة، وتمكن من السيطرة بالكامل عليه، منهيًا الاعتصام الذي تسبب بمناوشات استمرت لليوم الثاني على التوالي، مع عمليات "الكر والفر" بين المتظاهرين وقوات الأمن، فيما أفادت حصيلة رسمية عن سقوط أربعة قتلى في العاصمة المصرية، وخامس في الإسكندرية، إلى جانب إصابة أكثر من 1000 شخص، خلال اليومين الماضيين. وقبل أن تؤكد الحكومة السير في الانتخابات في موعدها هذا الشهر، وحق التظاهر السلمي، اجتمعت مع المجلس العسكري في مقره، لمناقشة هذه الأحداث، التي استقال وزير الثقافة عماد أبو غازي، احتجاجًا على ضرب المحتجين خلالها، بينما اعتقلت في الميدان المرشحة النسائية الوحيدة لرئاسة الجمهورية بثينة كامل

واقتحمت قوات من الجيش والأمن المركزي، ميدان التحرير من جميع المداخل لفض اعتصام داخله، وقال شهود عيان لـ"العرب اليوم" إن "عددًا كبيرًا من قوات الجيش، وربما تكون من القوات الخاصة، بدأت بضرب المتظاهرين بالعصي ووقعت اشتباكات معهم".
أضاف شهود العيان أن قوات الجيش سيطرت بالكامل على الميدان، وفر المتظاهرون إلى الشوارع الجانبية.
وبدأت قوات الجيش في مطاردة المعتصمين، إذ قامت مدرعات من الشرطة تساند الجيش في الاقتحام، وسط وابل من القنابل المسيلة للدماوع، والرصاص المطاطي والخرطوش، ما أدى إلى مقتل ثلاثة، وإصابة 192حالة، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة محمد الشربيني.
وأوضح المتحدث أن الإصابات كانت مابين جروح وكسور وسجحات واختناقات بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع..وقال:إن فرق المسعفين والفرق الطبية في المستشفيات قاموا بعمل الفحوصات والشائعات والتحاليل اللازمة وتقديم الإسعافات اللازمة للمصابين، قبل أن تفيد أنباء عن انسحاب قوات الجيش والامن من الميدان.
ومساءً، توجه مجلس الوزراء المصري بكامل هيئته إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمناقشة التطورات الأخيرة والأزمة الجارية في ميدان التحرير، ومن المتوقع أن يلقي وزير الإعلام أسامة هيكل بيانًا عقب الاجتماع لإعلان ما توصلوا إليه.
وبعد الاجتماع أكد مجلس الوزراء المصري برئاسة عصام شرف أن الانتخابات البرلمانية المقررة مرحلتها الأولى في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي سوف تجرى في موعدها دون أي تأجيل.
وقالت الحكومة في بيان رسمي "إن التوتر المفتعل حاليا يستهدف تأجيل الانتخابات أو إلغاءها لمنع بناء مؤسسات الدولة "، مؤكدا في الوقت نفسه على حق التظاهر السلمي دون الإخلال بالأمن العام للبلاد.
وتوجه أعضاء الحكومة برئاسة الدكتور عصام شرف مساء الأحد إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمناقشة تداعيات الموقف، وتطورات الأحداث بميدان التحرير في أعقاب اقتحام قوات مشتركة للجيش والشرطة ميدان التحرير

في هذه الأثناء، تقدم وزير الثقافة عماد أبو غازي باستقالته من مجلس الوزراء احتجاجا على ضرب المتظاهرين.
وفي اتصال هاتفي أجراه "العرب اليوم" بمكتب الوزير، تلقينا تأكيًدا بحصول الاستقالة.
من ناحية أخرى، ألقت قوات الأمن القبض على الإعلامية والناشطة السياسية والمرشحة النسائية الوحيدة لرئاسة الجمهورية بثينة كامل من أمام مقر وزارة الداخلية في ميدان لاظوغلي، وسط البلد.
وذكر ناشطون على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي أن كامل توجهت إلى مبنى الوزارة اليوم احتجاجا على القمع الذي تمارسه قوات الشرطة منذ صباح السبت ضد المتظاهرين بميدان التحرير.
وكانت المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية أعلنت إضرابها عن الطعام قبل أيام تضامنا مع والدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، والذي تم القبض عليه منذ نحو شهر على خلفية اتهامه بالتحريض في أحداث العنف في ماسبيرو.
يذكر أن كامل قد أنهت علاقتها بتلفزيون أوربت قبل أشهر، بعد خلافات نشبت بسبب السياسة الإعلامية للمحطة، على ذكرها آنذاكوكانت قوات الجيش تعاونت مع قوات الأمن المركزي اقتحمتا ميدان التحرير، وأشعلتا الخيام للمعتصمين، وفقا لشهود عيان، وقاموا بمطاردتهم في الشوارع الجانبية القريبة من الميدان أيضا، إلا أن المتظاهرون عادوا مجددًا بأعداد كثيرة.
وكان مجلس الوزراء ناقش في اجتماع طارئ ظهر الأحد، هذه الأحداث، بالتزامن مع تكثيف قوات الأمن المركزي من إطلاق القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش على المتظاهرين قبل قليل بعد محاولاتهم الوصول لوزارة الداخلية عبر شارع محمد محمود، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، وإصابات في الوجه والقدم بطلقات الخرطوش والمطاطي. وقامت سيارات الإسعاف بالدخول إلى الشارع بعد سماح اللجان الشعبية لهم بالمرور ونقل المصابين إلى المستشفى الميداني الذي أقامه الأطباء المتطوعين في ميدان التحرير.

واشتبك المعتصمون، خلال النهار، مع عناصر حفظ النظام في جميع الشوارع المؤدية إلى وزارة الداخلية، لاسيما مدخل شارع محمد محمود والقصر العيني، بينما أطلق الأمن العديد من القنابل المسيلة للدموع في اتجاههم، ناحية شارع القصر العيني، وردوا برشق قوات الأمن بالحجارة. وفي تمام الثالثة من فجر الأحد، انسحبت قوات الأمن المركزي بشكل نهائي من شارع القصر العيني إلى الشوارع الجانبية، حيث مقر وزارة الداخلية، في ما يواصل المتظاهرون اشتباكاتهم مع قوات الأمن في شارع محمد محمود، حيث قامت قوات الأمن بتكثيف إطلاقها للقنابل المسيلة للدموع حيث ألقت ما يقرب من 50 قنبلة في بضعة دقائق بطريقة عشوائية وطلقات الخرطوش في اتجاه المتظاهرين، وقابل المتظاهرون ذلك بإلقاء زجاجات المولوتوف عليهم، واستخدم المتظاهرون "الترولي" (العربات) والدراجات البخارية لنقل المصابين من شارع محمد محمود إلى سيارات الإسعاف في ميدان التحرير. وفي تلك الأثناء وصل المرشح الرئاسي المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل، ذو الميول السلفية، إلى الميدان مستقلاً سيارته وسط حشد من أنصاره، ثم ألقى كلمة مقتضبة غادر إثرها المكان لارتباطه بلقاء مهم جدًا، حسب تعبيره، إلا أنه رفض الإفصاح عن تفاصيله، مؤكدًا أن هذا اللقاء "لن يغير من الموقف شيئًا"، مطالبًا المتظاهرين بعدم مغادرة الميدان لأي سبب من الأسباب

وبدوره، أكد المرشح المحتمل لحزب الوسط، الإسلامي، لرئاسة الجمهورية، محمد سليم العوا في كلمة له وسط الميدان، أنه حضر، السبت، إلى ميدان التحرير، للتأكد مما أذاعته وسائل الإعلام بأن الموجودين في الميدان مجموعات من البلطجية، قائلا "جئت ولم أجد إلا إخواني الثوار الشرفاء الأحرار الذين يريدون استعادة البلاد، ولا يرضون إلا بحكم المصريين لأنفسهم دون رقابة أو وصاية من أحد، وأن الشعب المصري نسيج واحد، مسلم ومسيحي".
وأضاف العوا، خلال كلمته، أن على حكومة عصام شرف ووزير الداخلية اللواء منصور العيسوي، أو أي شخص يحدث في عهده ما حدث للثوار اليوم من إطلاق للنار وقنابل مسيلة للدموع، أن يقدم استقالته فورًا، مضيفًا "كنا هنا مسالمين ومصابرين ثم ذهبنا فضربوا إخواننا، ونحن منذ اليوم في ثورة مستمرة لاستعادة الحقوق التي سلبت من الشعب المصري". وعن وثيقة السلمي، أكد العوا أنها سقطت منذ يوم الخميس الماضي، ومن حق جموع الشعب التظاهر والاعتصام من أجل الحصول على حقوقهم، رافعًا بعض الفوارغ من القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش والرصاص المطاطي أثناء إلقاء كلمته على متظاهري التحرير، قائلاً "لابد أن يحاكم من أطلق هذه الأعيرة على المتظاهرين المسالمين ومن أمر بذلك، وأن المجلس العسكري مشارك في ذلك"، وعلى العيسوي أن يترك منصبه اليوم"، مطالبًا الشعب المصري بضرورة توحيد الصف وعدم الاختلاف. وشدد العوا على أنهم سيلجأون إلى العصيان المدني عندما يحين وقته، مشيرًا إلى ضرورة الإفراج عن جميع من تم اعتقالهم اليوم، ومن تم القبض عليهم في المستشفيات، وضرورة عودتهم اليوم إلى بيوتهم.
وتوافد المئات على "ميدان التحرير" للمشاركة في الاعتصام حتى يتم تحقيق مطالبهم كاملة بإسقاط المجلس العسكري، واستقالة حكومة عصام شرف بالكامل.
وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة محمد الشربيني زيادة أعداد المصابين إلى 928 مصابًا في أحداث ميدان التحرير و الإسكندرية والسويس ، حيث أصيب ٥ متظاهرين جدد اليوم أمام مبنى وزارة الداخلية خلال تجدد المواجهات.
كما أعلن الشربيني عن وقوع حالتي وفاة، أحدها لشاب عمره 23 عامًا، يدعى أحمد محمد أحمد، من السيدة عائشة بطلق ناري نافذ في الصدر، بعد مغادرة الشرطة للميدان بساعتين، وحالة وفاة أخرى في الإسكندرية بعد إصابته بطلق شبه مطاطي في الرأس، كما يوجد مصاب آخر حالته حرجة، حيث تم نقله إلى مستشفى الرمد الدولي لإجراء جراحة دقيقة بالعين بعد إصابته بحجر كبير بالوجه

في غضون ذلك، عقد مجلس الوزراء المصري اجتماعًا طارئًا، الأحد، برئاسة عصام شرف، لمناقشة تطورات الأحداث الأخيرة في ميدان التحرير وعدد من المحافظات، وإجراءات إعادة الأمن والانضباط للشارع المصري.
وناقش اجتماع المجلس إجراءات تأمين مقار الاقتراع استعدادًا لإجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي ستبدأ 28 تشرين الثاني/نوفمبر، كما يناقش تطورات مشكلة مصنع "موبكو" في دمياط، إضافة إلى عدد من القضايا الاقتصادية الأخرى.
في الوقت نفسه أرسلت 68 شخصية عامة وسياسية خطابًا إلى المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يتضمن 6 مطالب رئيسية للخروج من الأزمة الراهنة، على رأسها تشكيل حكومة إنقاذ وطني تعبر عن روح الثورة المصرية، وتتمتع بالصلاحيات كافة وتتولى وضع الدستور.
ومن بين الموقعين، علاء عبد المنعم وعبد الله السناوي وبهاء طاهر وحسن نافعة ومحمد أبو الغار ومحمد نور فرحات وغيرهم

من جانبه أكد اللواء أركان حرب محسن الفنجري، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة على أن المطالب المثارة هي محاكمة كل من أفسد الحياة السياسية وساهم في قتل الثوار أثناء ثورة 25 يناير، قائلاً "ليس هناك شك في أن كل المشاركين في قتل المتظاهرين أمام القضاء، وعلينا أن نترك القضاء ليقول كلمته في محاكمة رموز النظام السابق".
كما أمرت نيابة قصر النيل، بتشريح جثة أحمد محمود، أول حالة وفاة فى أحداث الاشتباكات في التحرير، والذي تم نقله إلى مستشفى المنيرة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فى المستشفى، متأثرًا بجراحه.
وأكد الفنجري في مداخلة على قناة "الحياة" المصرية أن المطلب الثاني الذي يثيره المصابون هو صرف معاش شهري لمصابي الثورة، واصفًا ذلك بأنه سوف يحدث انفجارًا في الدولة ومفارقة بين مصابي "حرب أكتوبر" ومصابي "ثورة يناير"، حيث أن "مصابي أكتوبر" لم يحدد لهم معاشًا شهريًا.
وأشار الفنجري إلى أن القوات المسلحة هي الورقة الرابحة التي حمت الثورة والشرعية الدستورية المستمدة من الشعب، مضيفًا "أن دولتنا دولة قانون تسمح بالتظاهر السلمي وتجرم الاعتصامات والإضرابات التي تضر بالأمن العام، وعلينا احترام ذلك، وأن ما حدث اليوم من قوات الأمن لتفريق المتظاهرين هو تطبيق لما تقره دولة القانون".
وأكد الفنجري، أن القوات المسلحة لن ترضخ لأي مطالبات بتأجيل الانتخابات بل سيكون لها دور فعال في تسيير الانتخابات وتأمينها بشكل سلمي بتكاتف أبنائها، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة ستعود إلى ثكناتها قبل نهاية عام 2012، وأن لا يوجد ما هو ضروري للمليونيات التي تطالب بالاستقرار وغيرها من المطالب، وذلك لأنه عندما يعرف الجميع حقوقه وواجباته سيعم الأمن البلاد، دون اللجوء إلى أي مظاهر اعتصام أو إضرابات، متسائلاً ما الهدف من كل تلك المليونيات.
وعن المطالب التي نادت بإقالة حكومة شرف من ميدان التحرير، قال الفنجري "إن الموجودين بالتحرير الآن ليسوا كل الشعب المصري، ونحن على محك من الخطر فمن يطالب بإسقاط الحكومة إنما يطالب بإسقاط الدولة، مناشدًا جموع الشعب المصري بالنزول إلى الانتخابات دون خوف وكلهم ثقة فى القوات المسلحة، وقدرتها على تأمين اللجان واختيارهم للنواب الذين يمثلوهم".
الأقباط
وكانت الحركات القبطية فى مصر أعلنت في وقت سابق انضمامها إلى الاعتصام وأكدت إانتها للتعامل الامني "مع المتظاهرين العزل والعنف المفرط فى محاولة تفريق الاعتصام" مساء الجمعة فى ميدان التحرير. وأعلن إتحاد شباب ماسبيرو تضامنه مع المتظاهرين السلمين في ميدان التحرير وكافة الميادين وندد الاتحاد بالتعامل الامني "غير المبرر مع المتظاهرين السلميين، وهو الأمر الذى ذاق مرارته المتظاهرين السلميين فى ماسبيرو وفقدوا بسببه 27 شهيدًا،وها هو تتكرر الأن في ميدان التحرير ".
وطالب الاتحاد فى بيان له على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بحكومة إنقاذ وطني ومجلس رئاسي مدني "يستطيع ان يخرج بالبلاد من هذا النفق المظلم الذى نعيش فيه خلال الشهور العشرة الاخيرة بعد الثورة". وأعلن الاتحاد عن اصابة عدد من اعضائه خلال مشاركتهم فى مظاهرات السبت .
من جانبها، أدانت حركة " أقباط بلا قيود " كل أشكال العنف ضد المتظاهرين السلميين وعودة الأجهزة الأمنية لنهجها السابق في قمع الحريات وأكدت الحركة في بيان لها "ان قوات الامن استخدمت سلاحها وذخيرتها فى وجه شباب مُفعم بالحياة خرج يُناضل من أجل رفعة هذا الوطن ومُناديًا بسقوط الطُغاة".
وأكدت الحركة أن الأحداث المُفتعلة التي "يشتعل فتيلها بين الحين والآخر والتناول الإعلامى الحكومى المُضلل لها، يعكس نية السُلطات الحاكمة فى استخدامها كذريعة لوقف سير عجلة الديمقراطية، لتتحول أحلام الوطن بـ "ثورة تغيير" إلى "إنقلاب ناعم" يقوده الجناح العسكرى داخل النظام المخلوع للاستيلاء على السُلطة عَبر صفقات مشبوهة مع تيارات سياسية مُعينة، وهو ما لن يقبل به الشباب الطامح فى الحرية حتى ولو كان الثمن مزيدًا من دماء الشُهداء".
ومن جانب آخر، قال هاني الجزيري، المتحدث الرسمى باسم حركة "أقباط من أجل مصر "، ان الشرطة تطارد المتظاهرين بقسوة وعنف وتترك البلطجية بحرية فى الشوارع، وطالب المتحدث، وزير الداخلية منصور العيسوي بتقديم استقالته وكذلك حكومة شرف "التي اثبتت عجزها عن تحقيق طموح شباب الثورة ".
الجماعة الإسلامية
واعتبرت الجماعة الإسلامية الأحداث التي وقعت في ميدان التحرير، محاولة واضحة من "أياد خفية" تحاول إفساد الانتخابات وإشاعة الفوضى، معتبرة أن محاولة الاعتصام جاءت في "توقيت خاطئ" حسب قولها.
واستنكرت الجماعة في بيان صحافي لها تلقى "العرب اليوم" نسخة منه محاولة فض الاعتصام بالقوة طالما أنه لم يخالف القانون، وناشدت "كافة العقلاء من أبناء مصر المخلصين بتفويت الفرصة على من أرادوا السوء في البلاد".
وطالبت الجماعة القوى السياسية التي تفاعلت مع الحدث في جمعة "المطلب الوحيد" بترك الميدان "لتفويت الفرصة على الذين يسعون لإيقاف مسيرة مصر الحضارية ومحاولاتهم الدائبة لتخريب الانتخابات وإدخال البلاد في الفوضى العارمة"

من ناحية أخرى، طالب عمرو موسى، المرشح للرئاسة المصرية المجلس العسكري، بعقد اجتماع عاجل مع كافة الأحزاب والأطياف والقوى السياسية لمناقشة الوضع الراهن والاتفاق على مخرج حقيقي للأزمة التي تمر بها مصر.
ووصف موسى الأحداث التي شهدها ميدان التحرير، الجمعة، في بيان صحافي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه بـ"التدهور الخطير"، مشيرا إلى أن ما حدث ينذر بنتائج خطيرة للغاية على استقرار مصر وعلى مستقبل العملية الديمقراطية، بل وعلى ثورة 25 يناير بأكملها.
وطالب موسى بوقف كافة المواجهات بين المتظاهرين، ويجب وقف استخدام العنف ضد المتظاهرين فالتظاهر والاعتصام حق سلمى للجميع، مطالبًا الجميع بان يضعوا أمن مصر فوق كل اعتبار.
في السياق ذاته، أكدت حركة "6 أبريل"، أنها دعت كل أعضائها في كل المحافظات، وكل محبيها ومؤيديها إلى النزول إلى ميدان التحرير فورًا لمساندة المتظاهرين، ومواجهة قوات الشرطة التي تعتدي بالضرب عليهم.
في المقابل، صرح مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن اللواء سامي سيدهم أن " هناك بعض الجهات ترغب في افتعال الفوضى في البلاد؛ لأغراض معروفة، ومنها تأخير العملية الانتخابية". وأضاف سيدهم، في تصريح إلى التلفزيون المصري أن " الأمور تطورت في ميدان التحرير، وذلك بسبب وجود أشخاص يرغبون في افتعال الفوضى والبلبلة"، متسائلاً عن "علاقة الثورة بتخريب وإشعال النار في سيارات الأمن، والاحتكاكات بالأمن والمارة".
وردًا على الاتهامات بشأن تعامل الشرطة مع المتظاهرين بعنف مفرط أثناء فض الاعتصام، قال سيدهم :"ما يحدث في ميدان التحرير حاليًا هو أبلغ رد على هذه الاتهامات، فلا توجد مبررات لإحراق أو إتلاف المال العام"، مشيرً إلى أن " قوات الأمن تحدثت مع الموجودين في الميدان، وقدمت لهم النصح أكثر من مرة، وتم ضبط النفس لأقصى الدرجات.
المصدر: العرب اليوم

الإسلاميون يدعون لضبط النفس
المختصر / ركزت البيانات الصادرة من فصائل التيار الإسلامي المصرية تعليقا على أحداث الاشتباكات بميدان التحرير بالقاهرة مساء اليوم الأحد على التخوف الشديد من تأثير هذه الأحداث على تأجيل الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في الثامن والعشرين من الشهر الجاري وطالبت جميع الأطراف بمحاولة ضبط النفس.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين في رسالة مفتوحة إلى المجلس العسكري " لقد استأمنك الشعب على السلطة وإدارة البلاد فترةً مؤقتةً لمدة ستة أشهر طالت إلى نهاية العام، وليس لدينا استعداد لمدها أكثر من منتصف 2012م "
وحثت الجماعة الشباب المصري المتظاهر في ميدان التحرير عدم التعدي على مؤسسات الدولة لأنها ملك للشعب وليس الحكام كما ينبغي أن تُغلب الحكمة في التعامل مع الأحداث، ولا تترك للفلول والفاسدين أن ينجحوا في استفزازك من أجل تعطيل الانتخابات وما يستتبعه من مسيرة ديمقراطية .
من جهتها، أكدت الجماعة الإسلامية أن الأحداث التي وقعت في التحرير محاولة واضحة من أياد خفية تحاول إفساد الانتخابات وإشاعة الفوضى معتبرة أن محاولة الاعتصام جاءت في توقيت خاطئ. مستنكرة في ذات الوقت محاولة فض الاعتصام بالقوة طالما أنه لم يخالف القانون .
يأتي ذلك فيما دعا حزب الوسط ، المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري، للظهور اليوم عبر وسائل الإعلام، ليعلن أن يوم الأحد الموافق 29 أبريل 2012 هو موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، كما يدعو الحزب كافة الأحزاب والقوي السياسية والفعاليات والأفراد لإبداء رأيها في هذه الدعوة.
وحذرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح من أن هذه التظاهرات قد تنتهي بتأجيل الانتخابات البرلمانية مطالبة بضبط النفس والتهيؤ الكامل لهذه الممارسة الديمقراطية المنشودة ، مناشدة المجلس العسكري في ذات الوقت التدخل لنزع فتيل الأزمة .
وطالب حزب النور السلفي المجلس العسكري الالتزام بتنفيذ خارطة الطريق، وسرعة إجراء الانتخابات التشريعية وتوفير جميع وسائل حماية الناخبين كما دعا الشباب المصري لرفض الدعوات المشبوهة التي تدعو للصدام مع المؤسسة العسكرية.
المصدر: العرب اليوم