بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

تقرير أمريكي : واشنطن أدركت مؤخراً شعبية الإسلاميين الكاسحة في الشارع المصري
على خلفية اتصالها مع الإخوان..
نتائج الإستفتاء اظهرت قوة الإسلاميين في الشارع
تقرير أمريكي: واشنطن أدركت مؤخرا بأن للإسلاميين شعبية كبيرة وأنهم سيشاركون في بناء الديمقراطية
أشارت صحيفة الجلوبال بوست الامريكية إلى إعلان إدارة أوباما الخميس الماضي عن قرارها بفتح باب الحوار مع جماعة الاخوان المسلمين بمصر.

و اعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة من قبل الإدارة الامريكية هي بمثابة إعتراف بالواقع الواضح، و هو ان كل الحسابات تشير إلى أنه من المرجح ان تفوز جماعة الاخوان المسلمين بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية في سبتمبر القادم.

و من ناحية أخرى قالت الصحيفة ان الخطوة هي علامة على تحول كبير في طريقة تعامل إدارة أوباما مع الجماعات الإسلامية، و تراجعها عن مواقفها المتخوفة مما قد تعنيه وجود حكومة يسيطر عليها الاسلاميون بالنسبة للولايات المتحدة و إسرائيل.

و أكدت الصحيفة على أن الإدارة الامريكية أدركت أن هذه الجماعات الإسلامية تحظى بدعم شعبي عميق في العديد من البلدان العربية و أنها سيكون لها حتماً دوراً كبيراً مع اتجاه هذه البلدان نحو الديموقراطية. و لذلك فإن الولايات المتحدة أدركت انه من الافضل التعامل مع هذه الجماعات من الآن و محاولة توجيهها نحو إحترام تنوع الآراء و العملية الديموقراطية.

ونقلت الصحيفة عن شادي حامد الباحث بمعهد بروكينجز قوله أن الإطاحة بحسني مبارك ستعطي الولايات المتحدة فرصة لإعادة صياغة علاقتها مع الجماعات الإسلامية و خصوصاً جماعة الاخوان المسلمين، مضيفاً بأن ذلك سيسمح للولايات المتحدة بإدراك أن هذه الجماعات تحظى بدعم ديموقراطي واسع، و أنه مع اتجاه العالم العربي نحو الديموقراطية سيتحتم عليها الإعتراف بهذه الجماعات.

و ترى الصحيفة ان السؤال الآن يكمن في كيفية سحب هذه الجماعات مثل الاخوان المسلمين نحو اتجاه أكثر وسطية، مشيرة إلى ان هذه العملية بالفعل قيد التنفيذ في مصر، حيث قامت جماعة الاخوان المسلمين بتعديل بعض سياساتها، و يبدو أنها تتجه إلى الاهتمام بالجانب السياسي أكثر من الديني بشكل متزايد خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.

و أشارت الصحيفة إلى قيام المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين باصدار بياناً مقتضباً قال فيه بان الجماعة قررت قبول الدعوة للحوار مع الولايات المتحدة.