بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

اتصالات بين "إسرائيل" وتركيا من أجل وضع حد لتدهور علاقتهما
مفكرة الاسلام: تجري "إسرائيل" وتركيا اللتين تدهور العلاقات بينهما منذ الاعتداء على "أسطول الحرية" في نهاية مايو من العام الماضي اتصالات من أجل وضع حد لتدهور علاقتهما، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية "الإسرائيلية" الثلاثاء.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن يجال بالمور، إن "اتصالات جارية بين إسرائيل وتركيا وتتكثف بهدف إيجاد حل للأزمة وطي الصفحة"، في إشارة إلى الخلاف بين الجانبين إثر الهجوم على قافلة المساعدات الذي أسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك.
تزامن ذلك مع إشارة وسائل الإعلام "الإسرائيلية" الثلاثاء إلى محادثات مرتقبة في نفس اليوم بنيويورك بين نائب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" موشيه يعالون ومسئولين أتراك كبار. ولم ينف المتحدث باسم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" هذه المحادثات ولم يؤكدها.
وتقول وسائل الإعلام "الإسرائيلية"، إن "إسرائيل" وتركيا تسعيان لحل خلافاتهما قبل نشر تقرير للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الخميس حول الاعتداء "الإسرائيلي" على السفينة التركية "مافي مرمرة" في المياه الدولية، أثناء محاولة لكسر الحصار البحري "الإسرائيلي" المفروض على القطاع.
ووفقا لتلك التقارير، فإن نتائج تحقيق الأمم المتحدة من الممكن أن يكون لها عواقب وخيمة على "إسرائيل" وتركيا على حد سواء، ولذلك فإنهما يسعيان للوصول إلى تسوية قبل نشر التقرير حتى لا تتجذر الأزمة.
وكان دبلوماسي تركي أعلن مؤخرا أن "إسرائيل" وتركيا تحاولان طي صفحة "مافي مرمرة". وقال ممثل تركيا في لجنة تحقيق الأمم المتحدة في الاعتداء "الإسرائيلي" اوزدم سانبيرك إن "المحادثات مستمرة وهناك رغبة قوية لاإجاد حل بين البلدين وترك المسالة ورائهما".
وتفجرت أزمة عنيفة بعد الاعتداء على "أسطول الحرية"، حيث استدعت تركيا سفيرها بتل أبيب، مؤكدة أن العلاقات الثنائية التي كانت ممتازة في السابق "لن تعود كما كانت في السابق".
وكانت بادرات متبادلة دفعت للاعتقاد في الآونة الأخيرة أن تحسن العلاقات أصبح قريبا. وبعث رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو رسالة لنظيره التركي رجب طيب أردوجان لتهنئته بفوز حزبه في الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 من يونيو. فيما قرار المنظمة الإسلامية التركية عدم إرسال سفينة "مافي مرمرة" في الأسطول الثاني المتجه إلى قطاع غزة، وهو ما فسرته "إسرائيل" بأنه قرار مستوحى من السلطات التركية.