بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

"الجماعة الإسلامية" تتمسك برفض المشاركة في مظاهرات الجمعة
مفكرة الاسلام: أبدت "الجماعة الإسلامية"، تمسكها برفض المشاركة في "مليونية الإصرار" التي دعت إليها عدد من القوى السياسية الجمعة، في الوقت الذي تراجع فيه "الإخوان المسلمون" و"الدعوة السلفية" بالتراجع عن قرارات سابقة بعدم المشاركة، لكنها ترك الباب مفتوحا أمام تطورات جديدة قد تحدث خلال الساعات القليلة القادمة.
وقال الدكتور صفوت عبد الغني، القيادي بمجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، وكيل مؤسسي حزب "البناء والتنمية، للموقع الإلكتروني لصحيفة "الشروق"، إن الأسباب التي دفعت لاتخاذ الموقف السابق لم تتغير، وهي غياب التنسيق المسبق بين القوى المشاركة، وغياب الهدف الواضح من المشاركة.
وأكد أن مجلس شورى الجماعة سينعقد اليوم الخميس حال تغيير هذه الظروف، لاتخاذ قرار مخالف. وأعلن أن الجماعة مستعدة لحشد أنصارها في القاهرة والمحافظات إذا توافق المتظاهرون على هدف واحد وواضح لمليونية الجمعة، وتم التنسيق حول فعاليات الغد، مؤكدا أن الجماعة ستصدر خلال ساعات بيانا إعلاميا جديدا، حول موقفها الأخير من المشاركة.
وكانت عدد من التيارات والأحزاب السياسية الإسلامية في مصر أعربت رفضها المشاركة في مظاهرات الجمعة، ووصفتها بأنها "مخطط أمريكي للانقلاب على الشرعية، وبداية لفتنة في المجتمع المصري".
ودعت القوى السياسية في البداية إلى التظاهر الجمعة تحت شعار "الدستور أولاً"، لكنها تراجعت عن شعارها هذا، ورفعت شعار "الثورة أولاً" بدلاً منه، سعيًا لجذب أكبر عدد ممكن للمشاركة في المظاهرة المليونية، لكن دعوتها لا تحظى خصوصًا بالترحيب من قبل الإسلاميين، الذين يعارضون الدعوة لوضع "الدستور أولاً" وتأجيل الانتخابات، باعتبارها التفافًا على نتيجة التعديلات الدستورية في مارس.
ويخشى مراقبون من وقوع أعمال عنف في المظاهرة المرتقبة، بعد الأحداث التي شهدها مسرح البالون وميدان التحرير يومي الثلاثاء والأربعاء 28 و29 يونيو الماضي، والتي تضاربت الروايات بشأنها، في ظل اتهامات للشرطة باستخدام العنف ضد المتظاهرين من أهالي "شهداء الثورة" الذين يطالبون بالقصاص لقتلى الثورة، وأخرى تتحدث عن اندساس مخربين من فلول النظام السابق في أوساط المتظاهرين قاموا بإثارة الفوضى.