بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

مونتريال جازيت: اغتيال شقيق كرزاي يؤكد فشل الناتو بأفغانستان
مفكرة الاسلام: أكد محللون أن عملية الاغتيال التي جرت مؤخرًا واستهدفت شقيق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والتي أتت قبل أقل من أسبوع واحد من إنهاء كندا لمهمتها العسكرية في أفغانستان أثارت شكوكًا كبيرة حول درجة الفوضى القائمة في هذا البلد ومدى نجاح عمليات الانسحاب التي تقوم بها دول أعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو من الحملة.
وقال فين هامبسون مدير مؤسسة نورمان بيترسون للشئون الدولية في أوتاوا: "اغتيال شقيق الرئيس الأفغاني يكشف مدى العجز والقصور في أداء منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو والحكومة الأفغانية في تأمين الشخصيات المهمة وتوفير الضمانات الكافية لعدم تعرضها للمخاطر".
وأضاف هامبسون وفق صحيفة "مونتريال جازيت" الكندية: "عملية الاغتيال تؤكد كذلك أن عمليات الانسحاب التي تقوم بها منظمة الناتو لقواتها من أفغانستان قد تكون غير ناجحة ولا تتسم بالنضج الإستراتيجي الكافي لأن المفترض أننا كنا نريد تحقيق استقرار طويل المدى في هذا البلد ، ويبدو أن القوات الأفغانية ليست في وضع يسمح لها بالتعامل مع الأوضاع الأمنية الخطيرة".
وأردف المحلل السياسي الكندي: "كرزاي الذي يتمتع بقبضة قوية في السلطة هل نجد له الآن بدائل أو شخصيات أخرى يمكن أن تحل مكانه".
وقال هامبسون: "أفغانستان لاتزال تمثل خطورة وحديث الحكومة الكندية عن أن دورنا في المهمة العسكرية التي نشارك فيها بهذا البلد لن تساعد في الفترة المقبلة في تحسن الوضع الأمني كلام مشكوك فيه، ونحن نريد في كل الأحوال أن نرى الحكومة الكندية تتابع الجهود السياسية والدبلوماسية لتحسين الوضع في أفغانستان، وأرى أنه من الضروري المسارعة في إنجاز مصالحة مع حركة طالبان".
جدير بالذكر أن مصادر إعلامية كندية كانت قد أبدت حالة من الارتياح سادت في أوساط الشعب الكندي بسبب قرار حكومة بلادهم إنهاء مهمتها العسكرية في أفغانستان والبدء في مهمة تدريب القوات الحكومية الأفغانية تمهيدًا لتسليمها المسئولية في عام 2014، وإن كان بعض الكنديين يرون أن الفترة الزمنية لإنجاز ذلك أكبر مما ينبغي.
وقالت صحيفة "تورنتو جلوبال بوست" إنه وفي كافة مراحل الحرب في أفغانستان أعرب الكنديون عن عدم رضاهم عن مشاركة بلادهم في هذه العملية، لاسيما في ظل وجود حالة رفض شعبي مستمرة لفكرة ممارسة كندا في قوات حفظ سلام دولية منذ فترة الحرب في شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت الصحيفة: "الآن بعد أن تقرر أن تعود قواتنا لمهمة تدريب القوات الأفغانية وإنهاء عملياتها القتالية فإن الكنديين يشعرون بحالة من الارتياح".