بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

مبارك في التحقيقات: ما حدش قاللي إنه فيه قتلى من المتظاهرين
مفكرة الاسلام: كشف الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في التحقيقات الجارية معه بشأن قتل المتظاهرين أنه طلب من الجيش فض المظاهرات ولكن قياداته رفضت استخدام العنف.
ورأى مراقبون أن الحديث عن هذه النقطة بهذه الطريقة في ذلك الوقت بالتحديد يهدف إلى إظهار موقف الجيش بشأن مساندة الثورة منذ اللحظة الأولى.
وكشفت مصادر صحافية أن التحقيقات كشفت عن مفاجآت جديدة وهي بدء التحقيقات مع مبارك في فندق هلنان مارينا شرم الشيخ، ثم انتقلت إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي.
وردًا على سؤال للمحقق حول المسئول عن قتل المتظاهرين، قال مبارك: "ما حدش قاللي إنه فيه قتلى من المتظاهرين" وهي إجابة تمثل استخفافا بالسؤال الموجه له .
ونفى الرئيس المخلوع، في نص التحقيقات الذي تنشره "اليوم السابع" في عددها الورقي الخميس، وجود صداقة بينه وبين رجل الأعمال الهارب حسين سالم، وقال: إنه كأي رجل أعمال.
وألقى مبارك بمسئولية تصدير الغاز على المختصين بالهيئة العامة للبترول، ولجنة أخرى برئاسة رشيد محمد رشيد وزير التجارة السابق.
وقال الرئيس المخلوع: إن التأكد من توافق السعر مع الأسعار العالمية من اختصاص اللجنة .
فيسك: المجلس العسكري يترقب وفاة مبارك
جدير بالذكر أن الكاتب البريطاني روبرت فيسك كان قد قال في مقال له بصحيفة الإندبندنت إن حالة الغليان الشعبي التي تنتاب المصريين بسبب التباطؤ في تنفيذ مطالب الثورة، وكشف عن أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يترقب وفاة الرئيس المخلوع حسني مبارك لكي يبدأ في إجراء محاكمات حقيقية.
وقال فيسك في مقاله: "الثورة المصرية ذهبت فى الطريق الخاطئ وهو حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى تجاهل من قاموا بالثورة من فقراء وليبراليين وأغنياء ايضًا وأخذ فى الاعتبار الإخوان المسلمين والسلفيين".
وأضاف الكاتب البريطاني: "أخذت الفوضى تزحف في شوارع المدن المصرية في كل ليلة، وازدادت الفتنة الطائفية اشتعالاً، وعاد رجال الشرطة إلى أساليبهم القذرة ضد الشعب".
وأردف فيسك: "الأمر بالفعل أصبح سيئًا فأنت لا تملك حقًا إلا أن تسير في شوارع القاهرة لتفهم ما يحدث هناك والاستماع إلى أولئك الذين يصرون على الديمقراطية والحرية من قلب ميدان التحرير".
وقال الكاتب البريطاني: "فى ميدان التحرير ومع توقف حركة المرور بسبب خيام المعتصمين التى أصبحت منتشرة في الميدان بأكمله توجد جميع طوائف المجتمع من علمانيين ومسيحيين وإسلاميين كلاً جنبًا إلى جنب".