الحياة

من كتابة الطالبة المتفوقة
شـــــيخة عبيد الـــــغيثي
قسم الدراسات الاجتماعية

الحياة كلمة تترد كثيرا على كل الألسنة وفي كل الأوقات والمناسبات ، ولكن هل من أحد سأل نفسه عن معنى هذه الكلمة ، هل لها معنى واحد أم معاني متعددة، هل تختلف في مفهومها من شخص إلى آخر أم هي نفس الكلمة والمعنى ....

ابحث عنها في المعجم أو في الكتب أو في المجلات أو في أي وسيلة تثقيفية تراهها مناسبة في رأيك .. لكن هل هذا المعنى يتفق مع معاني كل الناس ؟ لو أجبت على هذا السؤال لوجدت المعنى الحقيقي لهذه الكلمة ..

لو قرأت معنى الحياة في قصة أديب تجدها مختلفة في معناها لوجدتها في مقالات صحفي وهكذا .. أن للحياة معان كثيرة تختلف من شخص إلى أخر ومن عصر إلى عصر ... فمعنى الحياة بالنسبة لي لها معنى مؤلم وحزين ، فالحياة قاسية كالوحش المفترس أن جاريته عشت بسلام ولكن أن عاندته لقيت ما لا يرضيك ، هل نصبح طوعا لها أم نبتعد عنها ؟ هذه هي القضية ....

الحياة قد تنتهي بمأساة أو قد تنتهي بفرح ولكن هذا نادرا ، أنظر إلى العالم من حولك ستجد كلامي صحيحا ، أنظر إلى السماء تجدها تشتاق إلى السحب ... أنظر إلى الأرض تجدها تشتاق إلى المطر ... أنظر إلى البشر ستجدهم يشتاقون للفرح ... أنظر إلى أمور كثيرة تجدها محتاجة إلى أشياء تكملها ، كذلك الحياة اليوم لا تجد فيها طعم الفرح والسرور .. لماذا كل هذا ؟ هل الحياة تتغير ؟ هل الزمن يتغير ؟ ما الذي يتغير ............؟

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبا سوانا
انظر إلى هذا البيت تجد أن الحياة بمعناها الذي رسمته لا ينطبق على الحياة وإنما على من يعيش في هذه الحياة ، وهم الناس والمفروض أن لا نعيب على الحياة والزمان لأنهما لا يتغيران ولكن الذي يتغير هم البشر ، فالنتيجة المتوقعة في عالم متغير تسيطر عليه التكنولوجيا ، خلف ناس بلا ضمير ومشاعر لا تراعي أقرب الناس إليهم ، هكذا هي الحياة اليوم أرض يعيش عليها أناس لا يعرفون ما هي صلة القرابة بينهم وهم في الأصل أقرب الناس إلى بعض ....



۩ الهي : لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ۩
۩ الحمد لله وحده : عدد خلقه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ، ورضا نفسه ۩
يا ربي رضاك وعفوك، ومحبة حبيبك ومصطفاك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من وراء الجهد والقصد ،
فتقبله خالصاً لوجهك الكريم
**********
د / يسري مصطفى السيد