بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

كتبتُ في تويتر تغريدة بمعنى أن نظام البعث الحاكم بـ”الفوضى” في سورية يرتكب من الجرائم ما يصل إلى مرتبة الكفر فيقوم بانتهاك حرمة المساجد وسب الذات الإلهية وحرق المصاحف وكل ما يمس ” عمداً ” بسوء الحدود الدينية للإسلام .. وهذا ليس بجديد على السوريين الأحرار الذين يعرفون حزب البعث معرفة جيدة وليس معرفة السوري الشبيح ببشار الذي يعتقد اعتقاداً جازماً أو شبه جازم أن روح حافظ الأسد قد حلت في بشار .. وهذا يبدو أنه أمر في عقيدتهم .. لذلك من يتفحص جيداً ا يجري في سورية يجد أن غضب النظام مما يجري في كفة وغضبه من هتاف ” يلعن روحك يا حافظ ” في كفة أخرى تماماً وذلك بسبب الإعتقاد الذي يسري لديهم أن روح حافظ الأسد لم تهلك وإنما حلت في بشار وهكذا .. يفنى الجسد ولا تفنى الروح .. انظروا لمصيبة الشعب السوري حين يحكمه جسد بشار وروح حافظ وعقل ماهر ويد رامي مخلوف وقبضة آصف شوكت ؟!!

عوداً على ذي بدء .. السوريون الذين دخلوا إلى المعتقلات السورية وخبروا أقبية السجون وحفظوا ملامح الشياطين الموجودة على وجوه السجانين هم من ذوي الخبرة في معرفة مصطلحات الكفر التي يتفوه بها رجال النظام وشبيحته منذ أربعين عاماً .. في المعتقلات السورية يتعمد إهانة الجسد بالتعذيب المادي ويتعمد إهانة الروح بسب الله ” جل الله عن ذلك ” وسب النبي عليه الصلاة والسلام وسب كل ما هو مقدس في العقيدة .. كل هذا كان خلف الستار لمدة أربعين عاماً على الأقل أمام العالم الذي صدق ” ومازال البعض يصدق ” بأن هذا النظام هو مأوى المقاومة وهو منبع الممانعة وإلى آخره من هذه الترهات ..

لكن ماذا فعلت الثورة السورية ؟!! ببساطة وقفت الثورة السورية أمام هذا النظام وفتحت الستار فخرج مافي الكواليس إلى العالم وعلى مرأى من ملايين المشاهدين أولهم أفراد هذا النظام وأزلامه .. كان بداية هذا الكفر ما حصل في درعا في مجزرة المسجد العمري التي انتهكت فيها حرمة المسجد العمري على مرأى علماء العالم ومشايخ وأصحاب اللحوم المسمومة الذين لم يتحدث منهم إلا قليل .. تستمر الثورة بكشف الستائر الثقيلة عن النظام فتقصف المساجد مسجداً تلو الآخر .. ويقتحم مسجد الرفاعي في ليلة السابع والعشرين من رمضان .. ويسجد أتباع النظام على صورة بشار ويفتي البوطي بجواز السجود على صورة بشار واعتبار هذه الصورة سجادة عادية .. ويدخل الشبيحة إلى المساجد ويدخنون ويقلدون المصلين باستهزاء ويبعثون دعواتهم على العرعور ” الشيخ عدنان العرعور ” .. وتطلق الألفاظ القبيحة في بيوت الله على عباد الله .. ويخرج مجند يأمر الضحية بأن ينكر الله ويعترف بإله واحد هو بشار ومن الممكن أن يشرك إلها آخر وهو ماهر .. ويكتبون على جدران المساجد عبارات تأله بشار وتسقط من دونه .. وأثناء اقتحام حماة كتب الجيش في رمضان على جدران في حماة لا إله إلا بشار وإلى آخره من هذه الجمل ..

لكن عنجهية النظام وبربريته والمرء تجعل الضابط طالب إبراهيم أو المحلل السياسي ” الشبيح ” يكفر على الهواء مباشرة وهذا أمر لا يمكن أن تسمع به إلا مع النظام السوري .. كم استضاف فيصل القاسم من ضيوف يهود وملحدين .. لم يتجرأ أحد منهم على الكفر بهذه الطريقة أو حتى الإعتداء على حدودنا الدينية ..

هذا البعث الذي يهاجم الصائمين في منازلهم ويقصفهم في رمضان في ساعة الإفطار .. ويهاجم القائمين في مساجدهم أثناء الصلاة وقبلها وبعدها .. يحارب عقيدة يحاول زعزعتها منذ 40 عاما و يبني الحانات التي يزورها وليد المعلم ورامي مخلوف وجورج وسوف .. ويكثر الملهيات والمفسدات التي يعتقد أنها هي الحرية كما سأل ضباط المعتقلين فيما بعد .. ويربي أجيالاً على أناشيد البعث وعاش بعث العرب لتكبر هذه الأجيال وتخرج من عمق المساجد وتصلي في الساحات العامة وتنادي الله سورية حرية وبس ولتنادي بإعدام الرئيس وإسقاط النظام والله معنا ولن نركع إلا لله ..

والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه .. سورية حاضرة الأمويين ودمشق تاريخ ممتد على مدى آلاف السنوات .. لن تكون سورية الأسد بل سورية الحرة .. وكما أخرج الله الثورة من عمق الإستبداد يخرج الله أحراراً لا يهتفون إلا لله من عمق 40 عاماً من عبيد لا يهتفون إلا للأسد ..!

كما حذفت الجزيرة لقطة سقوط عبد المسيح الشامي ..كجمهور سوري نطالب قناة الجزيرة وفيصل القاسم بالإعتذار عن الكفر الذي قيل على لسان الشبيح طالب إبراهيم

المصدر: المندسة السورية