بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله

ولله المثل الأعلى
قصة قصيرة في الرد على الكاتب المحترم بلال فضل
الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله فأرى أن ابسط رد على الكاتب بلال فضل
فيما زعمه عن عدل الله ورحمته تتضمنه قصة قصيرة أهديها إليه ليقوم بصياغة
سيناريو لها ولنرى النتيجة في النهاية وما دفعني لكتابة هذه القصة إلا
محبتي للكاتب بلال فضل فمواقفه السياسية تشهد له بالوطنية واراه دائما
مغردا خارج سرب النخبة المزعومة:
القصة بدايتها مع رجل بسيط أنجب ثلاث
أولاد رباهم وسهر على راحتهم واحتمل كثيرا من الأذى حتى بلغوا أشدهم. ويمكن
للسينارست بلال فضل رسم هذه الصورة الجميلة لمواقف الأب الرائعة مع أولاده
وإبراز الحنان المبالغ فيه تجاههم والحكمة في التعامل مع كل منهم وهذا قد
يطول........تيرارارا.
ترعرع الأولاد في كنف أبيهم وكان لكل منهم موقف مع الأب على النحو التالي:-
الأول:-
شاب ذو أخلاق عاليه جدا وذو عقليه جبارة تخرج في كلية الهندسة وكان من
أوائل الكلية وتعين في مركز البحوث واحتاج مالا كثيرا ليخرج أول اختراعاته
إلى النور وكان أبوه خير معين له حيث باع الكثير مما يملك ليأتي اليوم الذي
يتمناه طيلة حياته وفي حفل تسلم الابن لجائزة نوبل للعلوم (لاحظوا انه
هناك فترة كبيرة يمكن أن يستفيض فيها الكاتب) إذ به يتبرأ من أبوه على
الملأ بل ويدعي أن له أبا آخر رباه واعتنى به فاسقط في يد الأب ولم يدر
ماذا يفعل............تيرارارا.
الثاني:- شاب ذو أخلاق سيئة جدا ولكنه
ذو عقليه جبارة تخرج في كلية الطب وتتدرج في الترقي حتى أصبح أستاذا مرموقا
يشار له بالبنان وكان من خيرة الشباب إلا انه مع اعترافه بأبوة أبيه إلا
أن ذلك لم يمنعه من سبه سرا وعلانية في البيت وخارج البيت في الفرح وفي
الحزن ولم يدر ماذا يفعل..................تيرارارا.
الثالث:- شاب عادي
جدا ليس لديه ما يميزه عن غيره إلا انه دائما ما يقر لأبيه بالفضل ويقبل
يديه كلما رآه ويثني عليه أمام الناس ودائما ما يسهر على راحة أبيه
........... ..........وكلما يراه الأب يتذكر ما يفعله به
الآخران............تيرارارا.

على الرغم مما فعله الأبناء الأول
والثاني مع أبيهم إلا انه من رحمته بهم أرسل إليهم رسالة فيها من البيان من
فضله عليهم وترغيبهم وترهيبهم ما يجعلهم يعودون إليه إلا أنهم أبوا فأرسل
إليهم أحب الأصدقاء إليهم فأقام عليهم الحجة فلم يلتفتوا إليه ونهروه هو
الآخر فما كان من الأب بعد ذلك كله إلا أن أقام دعوى في المحكمة بحرمان
أبناءه الأول والثاني من الميراث لينال الابن الثالث كل ما يملك.
فحكمت المحكمة بما يراه الكاتب والحكم للسيد بلال فضل ومن يقول بقوله.
والسؤال
هنا هل اختراعات الأول ستشفع له في المحكمة وهو ينفي أبوة أبيه وهل علم
الثاني وأخلاقه الحسنة مع جميع الناس ستشفع له وهو يسب أباه ليل نهار. وهل
انتفاء ما سبق (الذكاء والعلم) عن الثالث سيتسبب في حرمانه من الميراث.

فك رموز القصة لمن لم يفهمها " ولله المثل الأعلى"
موقف
الأب من أولاده هو موقف الله من خلقه مع شتان الفارق بين نعم الله على
خلقه وبين إنعام الأب على أبنائه لذلك يجب على الكاتب أن يظهر ذلك في حنان
ورعاية الأب في صغر الأولاد وحتى بعد تمردهم عليه.
الابن الأول يمثل البوذيين والهندوس وكل من عبد غير الله أو أشرك معه أحدا غيره.
الابن الثاني يمثل اليهود والنصارى إذ يسبون الله ليل نهار بادعاءاتهم الباطلة أن لله ولدا أو صاحبة أو انه عُذب وأوذي وقُتل وصُلب.
الابن
الثالث يمثل المسلمون وفي الوقت الذي نطالب فيه المسلمون بمواكبة التطورات
وان يكونوا على قدر المسئولية العلمية فيكون خير خلف لسلفهم الذين عمروا
الأرض دينا وعلما ولكن في الوقت نفسه فالمسلمون الذين وحدوا الله ونزهوه عن
النقائص أحب وأفضل عند الله مما سواهم.
الرسالة تمثل القران كلام الله المحكم الذي لا يأتيه الباطل.
الصديق يمثل الرسول صلى الله عليه وسلم.
الميراث يمثل الجنة.
وفي النهاية أقول " ولله المثل الأعلى"