بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
حماس: مضايقات الاحتلال للمحررين دليل على هزيمته النفسية
مفكرة الاسلام: وصف فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاستدعاءات التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى المحررين ضمن صفقة "وفاء الأحرار" وفرض الإقامة الجبرية على اثنين منهم، بأنه يعكس مدى الهزيمة النفسية التي لحقت به، بعد أن أجبرته المقاومة الفلسطينية على الرضوخ لشروطها.
وقال برهوم في حوار مع "المركز الفلسطيني للإعلام" إن تلك الممارسات تعتبر إخلالا واضحًا بشروط الصفقة, التي تنص على عدم ملاحقة الأسرى المحررين بعد خروجهم من السجن, مؤكدًا أن الاحتلال الصهيوني مستمرٌ في سياسة الانتقام.
وأوضح أن تلك الممارسات نابعة من الذهنية الانتقامية الصهيونية، ومحاولة ابتزاز الأسرى والتنغيص على حياتهم اليومية, مبينًا أن ذلك مخالفٌ لكافة القوانين والأعراف الدولية، ومواثيق حقوق الإنسان التي تمنحهم الحماية الكاملة.
وأشار إلى أن حركة حماس ستتواصل مع كافة الجهات، وتحديدًا جمهورية مصر العربية راعية الصفقة من أجل وقف تلك الخروقات, وأضاف: "لا يمكننا في حركة حماس الوقوف موقف الساكت أمام مثل هذه الممارسات الانتقامية".
وأكد الناطق باسم "حماس"، على ضرورة أن يكون للسلطة في الضفة الغربية موقفٌ واضحٌ من هذا "الأسلوب الهمجي والابتزاز الصهيوني" من أجل حماية الأسرى الذين ضحوا بحريتهم من أجل الشعب الفلسطيني ومقدساته, مشددًا على ضرورة وقف كافة أشكال التنسيق الأمني، وأن تقطع كافة الاتصالات مع العدو الصهيوني، حتى يتأكد أن هناك موقفًا فلسطينيًّا موحدًا إزاء تلك الممارسات.
وطالب برهوم جميع المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والجهات الراعية للصفقة، بقول كلمة الحق وعدم الوقوف موقف الساكت, مبينًا أن حماس ستتواصل مع الجميع من أجل وقف هذه الخروقات.
يذكر أنه تم الإفراج عن 477 أسيرًا فلسطينيًّا بالسجون "الإسرائيلية" فيما سيتم الإفراج لاحقًا عن 550 آخرين يمثلون الدفعة الثانية، وذلك مقابل شاليط الذي أسر في 25 يونيو 2006 في عملية نوعية نفذتها فصائل هي "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ "حماس"، و"ألوية الناصر صلاح الدين" الذراع المسلح لـ "لجان المقاومة الشعبية" و"جيش الإسلام" على حدود قطاع غزة.