بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
المعلم: لا يشرفنا التشاور مع أمين عام الجامعة العربية!
مفكرة الاسلام: رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن قرار تعليق عضوية سوريا لدى الجامعة العربية كان مخططًا له منذ فترة، معتبرًا أن القرار يفتقر إلى الشرعية كونه يحتاج للإجماع.
وقال المعلم في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم الاثنين: إن تجميد العضوية خطوة بالغة الخطورة، مشيرًا إلى أن اجتماع الجامعة العربية سبقه تصريح أمريكي تحريضي طالب بعزل سوريا.
وأضاف المعلم أن "تعليق عضوية سوريا جاء ضمن مخطط مسبق تم التوصل إليه في فندق "فورسيزون" بالقاهرة قبل شهر وليس في الجامعة العربية".
وهدد بأن "سوريا لديها أوراق بديلة إذا قرر العرب أن يكونوا متآمرين، دمشق لن تلين والتآمر عليها مصيره الفشل".
وأشار إلى أن قرار الجامعة بمعاقبة سوريا ما كان يجب أن يصدر لأنه لا يحترم الوقائع، زاعمًا أن نظامه نفذ التزاماته بإنهاء المظاهر المسلحة وكان من المفترض إعلان ذلك في عيد الأضحى.
ويؤكد المراقبون والتقارير الواردة من نشطاء حقوقيين داخل وخارج سوريا أن نظام بشار الأسد لم يلتزم ببنود المبادرة العربية، ولم يقم بسحب الآليات العسكرية التابعة للجيش من المدن، بل كثف من عملياته العسكرية ضد بعض المدن كمدينة حمص، بالإضافة إلى سقوط عشرات القتلى يوميًّا منذ إعلانه قبوله بالمبادرة العربية لحل الأزمة في سوريا.
وهاجم المعلم أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي قائلاً: "لا يشرفنا التشاور مع أمين عام الجامعة العربية بعد تصريحاته الأخيرة".
وحمَّل المعلم الولايات المتحدة مسؤولية ما أسماه بإفشال المبادرة العربية، لافتًا إلى أن ترحيب واشنطن بتعليق عضوية سوريا يصل إلى حد التحريض.
وأشار إلى أن بلاده مستعدة لاستقبال لجنة مراقبين مؤلفة من عسكريين ومدنيين وإعلاميين، لرؤية الأحداث على أرض الواقع. وطالب بوقف التحريض الإعلامي على سوريا ووقف التمويل من دول الخليج العربي.
وفي رده على سؤال؛ هل تتخوف سوريا من تكرار السيناريو الليبي؟ قال وزير الخارجية السوري: "سوريا ليست ليبيا، لا يوجد أي مبرر لتكرار السيناريو الليبي، نحن متمسكون بالعمل العربي المشترك".
ورأى المعلم أن هيئة التنسيق السورية موجودة في القاهرة بموافقة الجهات المختصة، وأنه كلما مضت الأيام ينكشف المخطط لكن دمشق مازالت تؤمن بالعمل العربي.
وأكد المعلم على ثقة دمشق في أن الصين وروسيا لن تغيرا موقفهما، مستبعدًا أي تدخل أجنبي بفضل دعم البلدين.