بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
مصادر: "ميدان التحرير" تحت سيطرة الثوار بعد انسحاب الداخلية
مفكرة الاسلام:‎ أفاد ناشطون أن عشرات الآلاف من القوى الثورية تحركت لتحتل ميدان التحرير من جديد ليصبح الميدان تحت الآن سيطرتها كاملاً، وذلك بعد اشتباكات دامية مع قوات الأمن المصرية استمرت طيلة الليلة الماضية واليوم السبت.
وصرحت عناصر من داخل الميدان بأن الميدان الآن أصبح تحت سيطرة الثوار من كافة القوى السياسية، بوجود لافت للتيارات الإسلامية من مختلف الاتجاهات داخل الميدان.
وأشارت صرحت مصادر من داخل ميدان التحرير أيضًا إلى أن الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل في طريقه الآن للميدان أيضًا، ولذلك للانضمام إلى جموع الثوار العتصمين داخل الميدان.
وكانت قوات الشرطة مدعومة بفرق مكافحة الشغب قد اشتبكت مع المتظاهرين وقامت بتفريق أعداد كبيرة منهم، قبل أن يعود الثوار بأعداد كثيفة إلى الميدان والاعتصام به.
وأشارت مصادر من داخل ميدان التحرير إلى أن الممارسات ذاتها التي كانت تستخدم ضد المتظاهرين قبل ثورة يناير قد أعيدت من جديد، وقد وقع مئات الجرحى والمصابين جراء الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين.
إلى ذلك، أعلن المتحدث الرسمى لوزارة الصحة محمد الشربينى زيادة أعداد المصابين إلى 213 مصابا بسبب مواجهات عنيفة بين الشرطة والمعتصمين فى ميدان التحرير خلال محاولة الشرطة فض الاعتصام الذى يفرضه المواطنون هناك.
وأوضح الشربيني أن 31 مصابًا من بينهم 19 مجندًا و 22 مدنيًا تم نقلهم إلى مستشفى المنيرة، كما تم نقل 12 مصابا إلى مستشفى قصر العينى، وواحد للمستشفى الفرنساوى وآخر لمستشفى الشرطة، كما تم إسعاف الباقين فى موقع الأحداث وعددهم 168، مشيرا إلى أن معظم الإصابات كانت كدمات وسحجات واختنقات بسبب الغاز المسيل للدموع.
هذا وقد اختفت أصوات الطلقات النارية ورائحة القنابل المسيلة للدموع من ميدان التحرير، فضلاً عن اختفاء قوات الأمن، الأمر الذى دفع المتظاهرين إلى تشكيل لجان شعبية على مداخل الميدان، خاصة بعد أن تمكنوا من السيطرة على الميدان بشكل كامل.
وذكرت مصادر مطلعة أن الاشتباكات لازالت متواصلة على أطراف الميدان ولكن بصورة متقطعة فيما تقوم اللجان الشعبية الآن بإغلاق جميع مداخل ميدان التحرير لمنع دخول قوات الأمن مرة أخرى، مستعينين بقائدى الدرجات البخارية التى تطوف بالميدان لكشف الموقف، والتأكد من خلو الميدان من رجال الأمن، تحسباً لعودة رجال الداخلية مرة أخرى.
وسيطرت فرحة عارمة على المتظاهرين، وارتفعت الأعلام وتعالت الهتافات مرددين، "قول ما تخفش العسكر لازم يمشى".
وقال أشرف حافظ أحد مصابي الثورة أن الأمن دخل عليهم الميدان في الصباح وعاملهم بشكل سييء وضربهم للخروج من الميدان، وأضاف: لكننا قررنا عدم ترك أماكننا، وأضاف: اننا نتساءل هل لم يكفهم ما فعلوه بنا في المرة الأولي وإصابتنا وقتل الشهداء؟!! أين المجلس العسكري من كل ذلك؟ ولماذا تعاملنا الشرطة بهذه الطريقة ولم الاستمرار في المماطلة في استمرار القوات المسلحة في حكم مصر؟
ويقول المراقبون إن الميدان مازال علي صفيح ساخن ما بين اصرار المتظاهرين علي الاعتصام داخل الميدان لحين تنفيذ مطالبهم وانهاء حكم العسكر واصرار قوات الأمن علي خروج المتظاهرين إلي خارج الميدان ويعد الفريقان العدة للآخر.. فالشرطة جاهزة بقنابلها المسيلة للدموع والصواعق الكهربائية والبنادق الخرطوش.. والمتظاهرون في أيديهم العصي الخشبية والحجارة والزجاجات الفارغة.