بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
إخوان مصر يدينون عنف "الداخلية" ضد اعتصام "التحرير"
مفكرة الاسلام:‎ استنكر الدكتور محمد سعد الكتاتني - الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين في مصر - قيام قوات الأمن المركزي باستخدام القوة المفرطة في فض الاعتصام الذي قام به عشرات المتظاهرين بميدان التحرير.
وكان استخدام القوة المفرطة قد أوقع إصابات خطرة في صفوف بعض المواطنين، وفقًا لما نشره عدد من وسائل الإعلام.
وفي بيان صادر عن الحزب اليوم، قال الكتاتني: "هذه الواقعة تعيد إلى الأذهان ممارسات جهاز الداخلية في النظام البائد (نظام الرئيس حسني مبارك)".
وأضاف: "حق التظاهر والاعتصام مكفول للتعبير عن الرأي شريطة الالتزام بالحدود التي نظمها القانون دون تعطيل للمرور ومصالح المواطنين ووسائل الإنتاج".
وطالب أجهزة الأمن بضبط النفس وإعطاء الصورة الحضارية في التعامل مع المتظاهرين عقب ثورة كان من أهم أهدافها الحريات العامة للمصريين، ومن أهمها حرية التظاهر والتعبير عن الرأي.
وتصاعدت حدة المواجهات بين قوات الأمن وبعض المتظاهرين في ميدان التحرير، بعد اشتباكات بينهما على خلفية فض اعتصام ميدان التحرير بعد جمعة المطلب الوحيد.
وأطلقت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
واستولى عدد من المتظاهرين على سيارة خاصة لترحيل السجناء تابعة للأمن المركزي بميدان التحرير بعد قذفها بالحجارة، مما جعل سائقها يتركها في شارع الجامعة الأمريكية.
وتجمع العشرات من مصابي الثورة وانضم إليهم العديد من المواطنين أمام شارع محمد محمود في محاولة للرجوع إلى مكان اعتصامهم أمام مجمع التحرير، مرددين "الداخلية بلطجية، يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، الجدع جدع والجبان جبان واحنا يا جدع بايتين في الميدان".
وقامت قوات الأمن المركزي بمحاصرة صينية الميدان، والحديقة أمام مجمع التحرير لمنع وصول المتظاهرين إليها، بالإضافة إلى انتشار العشرات من قوات الأمن على مداخل ومخارج الميدان.
وترددت أنباء عن قدوم حشود أخرى من المحافظات المختلفة إلى ميدان التحرير خلال الساعات المقبلة، بعد إجراء مصابي الثورة اتصالات لحشود من المواطنين مرة أخرى، بعد الاعتداء المبرح الذي حدث لهم على أيدي قوات الأمن، ومن جانب آخر شهدت حركة المرور باتجاه شارع قصر العيني شللاً تامًّا نظرًا لتجمع المتظاهرين.
وكانت أفراد الأمن المركزي قد قامت صباح اليوم بفض اعتصام ميدان التحرير بالقوة، وإزالة الخيام التي أقامها المتظاهرون أمس، كما أحاطوا الجزيرة الوسطى بالميدان منعًا للتجمع بها.
كما وقعت اشتباكات عنيفة بين المعتصمين وأفراد الأمن، حيث أصيب اثنان من المتظاهرين، وتم القبض على 3 آخرين ومنع المصورين والصحافيين من الحضور، في حين امتنعت سيارات الإسعاف عن نقل المصابين أو الحضور للميدان.
كما منعت قوات الأمن المارة الموجودين على الرصيف من التصوير، واعتدت على عدد منهم بالضرب تحت إشراف اللواء عادل بديري - مدير قطاع أمن القاهرة - ومساعده اللواء جمال سعيد.