بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله
ذكر أحد ثوار ليبيا أن زملاءه قطعوا 3 أصابع من اليد اليمنى لسيف الإسلام القذافي، رداً على تهديده لهم مشيراً بإصبعه.
ونقل برنامج "المشهد الليبي" في بث مشترك على تلفزيون "ليبيا تي في" و"ليبيا أف أم" عن الثائر واسمه عبدالله من الزنتان أنه شهد شخصيا "قطع أصابع سيف الإسلام" حسب أقواله . وكان
سيف الإسلام قد صرح لـ "رويترز" يوم السبت أنه بصحة جيدة، وأنه أصيب بجروح
في يده اليمنى أثناء غارة جوية لحلف شمال الأطلسي قبل شهر.
وسألته في المقابلة مراسلة "رويترز"، على الطائرة التي نقلته الى مدينة الزنتان عما إذا كان يشعر أنه على ما يرام فقال: "نعم".
وتحدث
سيف الإسلام باقتضاب عن ضمادات حول ثلاثة من أصابع يده اليمنى فاكتفى
بالقول "القوات الجوية.. القوات الجوية" وردا على سؤال إن كان يقصد غارة
لحلف الأطلسي فقال "نعم .. قبل شهر".
وفي
نفس السياق، استبعد مراقبون أن تكون أصابع سيف الإسلام قد أصيبت إثر غارة
جوية للناتو، لأنها كانت ستأتي أيضاً على أجزاء من جسمه، الأمر الذي لم
يحدث.
وكان
سيف القذافي قد ظهر في بدايات الثورة الليبية على شاشات التليفزيون الرسمي
ووجه خطابًا امتلأ بالتهديدات للثوار، وكان دائما ما يشير بأصبعه خلال هذه
التهديدات.
يذكر
أنه قد تم أمس السبت اعتقال سيف الإسلام القذافي ونجل عبدالله السنوسي في
منطقة أوباري جنوب ليبيا بعد مراقبته منذ أيام بالمنطقة، حيث عثر عليه
مختبئا في بيت مهجور رفقة مجموعة من أعوانه، شهرا فقط بعد مقتل العقيد معمر
القذافي.
وظهر
سيف الإسلام متكئا على أريكة ويده اليمنى مضمدة. وذكرت “قناة الأحرار” أن
التسجيل الذي عرضته لسيف الإسلام التُقط بكاميرا هاتف جوال. وصرح ثوار
ليبيون في مؤتمر صحفي في طرابلس بأن “سرية خالد بن الوليد التابعة لكتيبة
أبو بكر الصديق التابعة لثوار مدينة الزنتان اعتقلت سيف الإسلام في منطقة
أوباري جنوبي ليبيا”.
وعن
حادثة قطع الثوار لأصابع سيف القذافي، قال أشرف الثلثي المعارض الليبي
إنه سيتم التحقيق مع الثوار الذين ألقوا القبض عليه، لأنه من الأعراف
والإسلام أن لا يمس المعتقل إلى حين محاكمته. وقد حصل سيف الاسلام على
الرعاية الصحية اللازمة في الزنتان، إلى حين نقله إلى طرابلس في الساعات
القليلة القادمة.