بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
ائتلاف شباب الثورة بمصر يدعو للاعتصام وإقالة شرف
مفكرة الاسلام: طالب ائتلاف شباب الثورة في مصر إثر أحداث ميدان التحرير بإقالة حكومة عصام شرف، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات كاملة تتولى إدارة ما تبقى من فترة انتقالية، على أن تنقل إليها كافة الصلاحيات السياسية للمجلس العسكري.
كما طالب بتحديد موعد للانتخابات الرئاسية في موعد غايته أبريل 2012، والبدء في هيكلة تامة لوزارة الداخلية تتضمن حل قطاع الأمن المركزي وضمان محاكمة من تلوثت أيديهم بدماء المصريين.
ودعا الائتلاف في بيان له جموع المواطنين للدخول في اعتصام مفتوح حتى تحقيق المطالب, وفقًا لمصراوي.
وقال البيان: "والآن بعد مرور ما يربو على العشرة أشهر عادت الجماهير تهدر في ميادين التحرير في كل محافظات مصر "الشعب يريد إسقاط النظام" في تنديد واضح لسياسات المجلس العسكري في إدارة البلاد التي لم تفعل أي شيء سوى تكريس هيمنة الفسدة وبقايا النظام على مقدرات مصر.
وكان شارع محمد محمود في العاصمة المصرية القاهرة قد شهد لليوم الثاني على التوالي اشتباكات عنيفة ومتواصلة بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين في ميدان التحرير.
وذكر شهود عيان أن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع والطلقات الخرطوش على المتظاهرين، ويواصل المتظاهرون رشقهم بالحجارة، ولم تهدأ الأمور بشارع محمد محمود منذ الأمس وحتى الآن.
وقال الشهود: "يسود الهدوء بشارع قصر العيني وشارع قصر النيل وميدان طلعت حرب وميدان التحرير، في حين يواصل العشرات توافدهم على التحرير منذ الساعات الأولى من الصباح وحتى الآن، وتتزايد الأعداد بشكل ملحوظ".
إلى ذلك تستمر سيارات الإسعاف في نقل المصابين الذين ترتفع أعدادهم بشكل كبير، خاصة في الساعات الأولى من صباح اليوم، ويواصل أطباء الميدان معالجة المصابين بحالة إغماءات وجروح طفيفة داخل الميدان.
وقد سيطر المتظاهرون على جميع المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير، وقاموا بسد الطرقات بالحواجز الحديدية، وبعض الأشجار والأخشاب.
وتستمر المعارك بين جنود الأمن المركزي والمتظاهرين في شارعي الشيخ ريحان ومحمد محمود ومعظم الشوارع المؤدية إلى مبنى وزارة الداخلية.
وتفرض وزارة الداخلية كردونات أمنية حول مبنى الوزارة، وتنتشر سيارات الأمن المركزي بكثافة في جميع الشوارع المؤدية إليها، فيما ظهر جنود الأمن المركزي في حالة إرهاق شديد، نظرًا لاشتباكهم مع المتظاهرين منذ صباح أمس.