بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر الله
ذكر التليفزيون المصري يوم الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني أن
المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة،رئيس المجلس
العسكري الحاكم سيلقي كلمة بعد قليل يتناول من خلالها الاحداث العاصفة التي
تشهدها العاصمة القاهرة بالاضافة الى مناطق اخرى من البلاد، والتي وصفها
المراقبون بأنها موجة ثانية من الثورة المصرية.
فيما يستمر توافد
مئات الآلاف من المواطنين الى ميدان التحرير تلبية لدعوة "مليونية الانقاذ
الوطني" التي اطلقها الناشطون الشباب الذين يتظاهرون منذ السبت الماضي
لمطالبة المجلس العسكري بتسليم الحكم لسلطة مدنية.
هذا ووقعت بعض
الحوادث المتفرقة في القاهرة حيث احتدمت المواجهات بين المتظاهرين وقوات
الامن في شارع منصور المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية وشارع محمد محمود
واستخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع واطلقت الخرطوش لتفريق الجماهير
وابعادهم عن مبنى الوزارة.
بينما اصطف متظاهرون آخرون في بداية شارع
محمد محمود مرددين هتافات من قبيل "الثورة في الميدان" مطالبين بخروج كل
المتظاهرين من الشارع الذي كان مسرحا لاحداث دامية والعودة الى ميدان
التحرير وعدم الاشتباك مع قوات الأمن.
وكانت مصادر طبية وحقوقية
متطابقة أعلنت في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن حصيلة قتلى الاشتباكات بين
قوات الأمن المصرية والمعتصمين بلغت 35 شخصا، غير ان الاحصائيات الرسمية
اشارت الى مقتل أكثر من 20 شخصا بقليل.
وللتقليل من حالات الاختناق
نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع ابتكر أطباء المستشفى الميداني فكرة
استخدام بخاخات "الخل" و"الثوم" التي تزيل آثار الغازات المسيلة للدموع.
من
جانب آخر دعا أمين عام مجلس "أمناء الثورة"، الداعية صفوت حجازي الثوار
والشعب المصري الى "عدم مغادرة ميدان التحرير حتى يتم تحقيق كل مطالب الشعب
ومحاسبة المجرمين الذين قتلوا الثوار ويعيثون في مصر فسادا ونقل السلطة
إلى إدارة مدنية وإقالة حكومة شرف".
وقال أن "الشعب المصري الذي تحدى
احد أعنف الفاسدين من الحكام العرب وأسقطه من على كرسي الحكم، قادر بوحدته
وإرادته وصموده على تحدي أي مسؤول يتصور أنه أعلى أو أكبر من هذا الشعب
العظيم".
المصدر: وكالات