أعرب خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن تفاؤله الكبير من اللقاء الذي جمعه برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر الأندلس بالعاصمة المصرية القاهرة يوم الخميس الماضي 24 نوفمبر.
وقال مشعل في تصريح لصحيفة "الرأي"، التابعة لوزارة الإعلام الفلسطينية في غزة، على هامش لقائه بتجمع الشخصيات المستقلة الفلسطينية في القاهرة، إن الحركة "ستعمل جاهدة على ترجمة نتائج هذا الاتفاق على أرض الواقع، آملا أن تتهيأ الأجواء لذلك".
وأكد على وجود روح إيجابية وجديّة لدى حركتي "حماس" و"فتح"، مبينًا أن تلك الروح ظهرت خلال اللقاء الذي جمعهما الخميس، مؤكدًا أن الحركتين جادّتان في إنهاء حالة الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية.
ولفت القائد الفلسطيني النظر إلى أن اللغة الفلسطينية هي لغة وحدويّة وتلاحميّة، وأن حركة حماس تدعو إلى الوحدة والتلاحم، مشيرًا إلى ضرورة إتمام المصالحة الاجتماعية والعشائرية من أجل التئام الجروح التي نتجت عن المرحلة السابقة.
وفي العلاقة بين المسلمين والمسيحيين؛ نوّه مشعل أن المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين هم شعب واحد ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون بينهما اختلاف، بل إن الذي بينهم هي لغة التفاهم والتعايش.
وطالب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة نشر روح التسامح والإحسان والتوافق وتقريب وجهات النظر، كما وطالب بالابتعاد عن الشقاق والاختلاف والتفرق.
وكان مشعل قد اجتمع صباح السبت 26 نوفمبر مع وفد من تجمع الشخصيات المستقلة برئاسة الدكتور ياسر الوادية وعدد من الوجهاء ورجال الأعمال؛ حيث تحدث ممثلو التجمع عن ضرورة إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وضرورة إتمام المصالحة الاجتماعية المجتمعية والعشائرية من أجل صون الدماء، مؤكدين في ذات الوقت على ضرورة تمتين العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة والضفة الغربية.