بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
حارس: الساعدي القذافي أراد الهجرة لكندا لكنها هددت باعتقاله

مفكرة الاسلام: قال الحارس الأسترالي للساعدي القذافي: إن نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذي فر إلى النيجر في سبتمبر أراد الهجرة إلى كندا، لكنه عدل عن ذلك بعد أن هددت باعتقاله.
وأضاف الحارس جاري بيترس: إن الساعدي هرب من ليبيا والحرب الأهلية فيها على أشدها إلى النيجر بمساعدة رجال أمن سابقين أستراليين وروس وعراقيين ونيوزيلنديين.

وأشار إلى أنه أراد الهجرة لكندا، لكن الشرطة الكندية أبلغته أنه سيتم اعتقاله إذا وصل إلى الأراضي الكندية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وبيترز مهاجر غير حاصل على الجنسية الكندية، إلا أنه يملك إقامة دائمة في كندا، وقد عاد إلى اونتاريو في سبتمبر حيث يخضع للعلاج من طلق ناري أصيب به في كتفه أثناء تعرُّض القافلة التي كانوا يتنقلون بها إلى كمين بعد العودة أدراجهم إلى ليبيا.
ودافع بيترز عن دوره في حماية الساعدي القذافي، بقوله في تصريحات نشرتها صحيفة "ناشيونال بوست" الكندية: "إنه ليس مرتزقة". وأضاف: "أعمل كحارس لشخص بعينه، وقد فعلت ذلك لسنوات لتوفير الحراسة الشخصية، حينما نتنقل في الخارج لا أقاتل، المرتزقة يقاتلون، أما أنا فأوفر الحماية ولا أقاتل. أدافع عمن وظفني لتوفير الحماية الشخصية له، وهو ما حدث. تعرضت القافلة لهجوم وأصيب اثنان منا".
وقال بيترز: إنه قدم خدماته الأمنية لأفراد أسرة القذافي منذ عام 2004 واستمر في توفير الحماية لهم خلال حملة حلف شمال الأطلسي للإطاحة بالدكتاتور السابق، وعلى الرغم من أن بيترز كان يوفر الحماية في الأغلب للساعدي، إلا أنه كان ضمن حرس سيف الإسلام وهنيبعل في وقت من الأوقات. وقال: إنه رافق موكب هنيبعل القذافي وعائشة القذافي من ليبيا إلى الجزائر.
وذكر بيترز أنه التقى الساعدي أثناء عمله ضمن القوات الملكية الأسترالية أثناء وجود نجل القذافي في الأولمبياد الصيفية في سيدني عام 2000 وأوكلت له مهمة حمايته، وبعد انتقاله للعيش في كندا عام 2002 قال بيترز: إنه عمل "بشكل متقطع" خلال العامين التاليين كحارس شخصي ضمن شركة "بلاكووتر" الأمريكية الأمنية، التي حظر عليها العمل في العراق بعد إطلاق نار دام عام 2007 وغيرت اسمها بعد ذلك إلى "إكس آي سيرفيسيز".
وعلى الرغم من التزام كندا بعقوبات الأمم المتحدة التي فرضت حظرًا للسلاح على ليبيا وتجميدًا لأصول الساعدي وغيره من أفراد أسرة القذافي، لم توجه إلى بيترز أية اتهامات بمخالفة القانون.