موضوع: نعمة الصحة الثلاثاء يوليو 12, 2011 12:06 am
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد نبدأ معا فتح مجال للمناقشة عن الصحة لنتدارس سويا المفاهيم والعوامل المؤثرة وكيف يمكننا الحفاظ على هذه النعمة التى نقول عادة أنها تاج على رؤوس الأصحاء لا يشعر بقيمتها إلا المرضى. إذا قمنا بطرح سؤال عن الصحة ككلمة أو كمصطلح فماذا عسانا أن نجد الإجابة؟ أنتظر مساهمات الزائرين للمنتدى لنصل فى نهاية الأمر إلى ما يمكن أن يصبح اتفاقا على المفهوم قبل أن ننطلق معا فى رحلة التعر ف على الصحة وكيف نحافظ عليها. إلى أن أستقبل مساهماتكم أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع: رد: نعمة الصحة الثلاثاء يوليو 12, 2011 12:49 am
بارك الله فيك دكتورنا العزيز ... جزاك الله عنا خيرا ... وسعدنا جدا بوجودك معنا ...جمعنا الله على المحبة فى الله فى الدنيا وفى الاخرة فى الجنة بالنسبة لمفهوم الصحة فى الابدان في البدن الصحة هى حالة طبيعية تجري أفعاله ( اى البدن ) معها على المجرى الطبيعي
موضوع: رد: نعمة الصحة الثلاثاء يوليو 12, 2011 2:43 pm
بسم الله الرحمن الرحيم أذكر الله
حياكم الله دكتورنا الفاضل
جزاكم الله خيراً على فتح باب النقاش حول أهم موضوع فى حياة الإنسان ألا وهى صحته
فالصحة هى الأداء السليم للأعضاء كافة فى جسد الإنسان لتقوم بسائر وظائفه الحيوية والصحة هى المحرك الرئيسى لكل أنشطة الإنسان الدنيوية نسأل الله أن يمتعنا بصحتنا وأن يجعل إستخدامنا لها فى الخير ولعمل الخير فى الدنيا وما فيه نفعنا فى الآخرة
موضوع: رد: نعمة الصحة السبت يوليو 16, 2011 7:40 pm
الأخوات والأخوة فى الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ فتح موضوع نعمة الصحة للحوار فقد تلقيت المساهمات التالية : في البدن الصحة هى حالة طبيعية تجري أفعاله ( اى البدن ) معها على المجرى الطبيعي فالصحة هى الأداء السليم للأعضاء كافة فى جسد الإنسان لتقوم بسائر وظائفه الحيوية والصحة هى المحرك الرئيسى لكل أنشطة الإنسان الدنيوية الصحة هى القدرة على عمل الاشياء التى يريدها الانسان الصحة هى عدم المرض الصحة هى القدرة على عمل الاشياء التى يريدها الانسان الصحة هى أن يكون الانسان فى حالته الطبيعية الصحه هى عدم المرض الصحه ان يستطيع الانسان اداء كل عمله وحركاته بشكل طبيعى الصحة ان اكون قوى لاقوم بكل مهامى فى الحياة
فهل من المجدى أن يظل الموضوع فيما يتعلق بمفهوم مصطلح الصحة وآراء رواد شبكة عطر الإسلام مفتوحا ؟!! أم ترون أن نستكمل حوارنا للموضوع لتعم الفائدة. أرى أن أبدأ بمناقشة ما جاء من ردودكم المشكورة وطرح المفاهيم العلمية لمصطلح نعمة الصحة يوم الإثنين إن شاء الله تعالى وإن كان فى العمر بقية. . . . اللهم بارك لنا فى شعبان وبلغنا رمضان آمين. . . أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبكاته أخوكم فى الله ووالدكم د/ محمد نجيب راتب
موضوع: رد: نعمة الصحة الإثنين يوليو 18, 2011 6:41 pm
نعمة الصحة (متابعة # 1) بسم الله الرحمن الر حيم
الأخوات والأخوة فى الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد كما وعدت أن نستكمل مناقشة موضوع نعمة الصحة فها أنذا اليوم الإثنين الموافق السابع عشر من شهر شعبان 1432 و الثامن عشر من يوليو 2011 أسعى للتواصل معكم لنستكمل ما بدأناه منذ أسبوع. وكما أشرت فى رسالتى الأخيرة فقد تلقيت عددا من الردود وكلها بفضل الله عز وجل صحيحة إلا أننا نحتاج لأن يكون فى طرحنا للموضوع مسارا للتوافق والاتفاق على مفهوم يجمعنا ويجعلنا أكثر قدرة على فهم هذه النعمه التى أسأل الله عز وجل أن يمتعنا جميعا بها ما أحيانا، حتى يصبح كل منا قادرا على مناقشة الموضوع بصورة علمية _ آمل أن تكون فيها الفائدة _ تيسر لنا التعبير عنها وتجعلنا أكثر وعيا بما ينبغى أن نحافظ عليه وأن نشكر الله عز وجل على أحد نعمه التى لا تحصى. وحتى يستمر الموضوع حيا وتواصلنا مثمرا فإننى أدعوا كل من تصله رسالتى هذه أن يتفكر فيها وأن ينقدها وأن يتصرف فيها وأن ينشر منها ماشاء وأن يطور فيها بما قد يجعلها أكثر قدرة على جذب المشاركين حيث أشعر أن أسلوبى فى التعبير بالصورة العلمية قد لا يكون جاذبا إلا لعدد محدود بينما قد يكون فى إعادة الصياغة ما يجعلها أكثر جذبا. هلموا بنا بداية نتعرف على معانى الكلمات للعنوان الذى تم طرحه وهو "نعمة الصحة" ونبدأ بكلمة نعمة التى تذكرنا فور ذكرها بالآية الكريمة : وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ "سورةالنحل آية18 و النعمة فى اللغة تعنى الرفاهة وطيب العيش يقال هو في نعمة عيش في حسنه ونضارته وهى أيضا ما أنعم به من رزق ومال وغيره "المعجم الوسيط ص 936"
أما الصحة لغويا فهى من جذر ( صح ) الشيء صحا وصحة وصحاحا برئ من كل عيب أو ريب يقال صح المريض وصح الخبر وصحت الصلاة وصحت الشهادة وصح العقد فهو صحيح ( ج ) صحاح للعاقل وغيره وأصحاء للعاقل وهي صحيحة ( ج ) صحاح وصحائح وكلمة "الصحة" في البدن حالة طبيعية تجري أفعاله معها على المجرى الطبيعي و( في الفقه ) كون الفعل مسقطا للقضاء في العبادات أو سببا لترتب ثمرته المطلوبة منه عليه شرعا في المعاملات ويقابلها البطلان.
وحتى يتسنى لنا توضيح مفهوم الصحة لدى المتخصصين فإننا نحتاج للتعرض للبعض من التعاريف التى حاول العلماء تفسيرها بها : 1 – الصحة هي حالة من الاستقرار الكامل من الجوانب العضوية (البدنية Physical) , العقلية ( الذهنيةMental ) والاجتماعية (Social) وليست مجرد الخلو من الأمراض والعاهات أو الإعاقة ( WHO report 282). 2 – يوصف من يتمتع بالصحة بأنه الشخص المتوازن فيما يتعلق ببنائه البدني وما يتعلق بوظائف الأعضاء (الجوانب الفسيولوجية Physiological aspects) بالإضافة إلى التوازن النفسي (Psychological balance)..... وعلى هذا لا تعتبر الصحة وضعا أو حالة (STATE) إنما هي عملية (PROCESS) وهذه العملية تؤدي إلى تأقلم الفرد بكافة عناصره المذكورة ليس فقط للمحيط أو البيئة العضوية وإنما أيضا هي عملية التواؤم مع البيئة الاجتماعية. 3 – الصحة الإيجابية هي الشعور الكامل بالقوة البدنية والرفاهية (الارتياح) العقلي مع الحفاظ على علاقة بناءة وكاملة مع الآخرين في بيئة مريحة وآمنة تؤدي إلى الارتقاء بطول البقاء والسعادة. 4 – إن مصطلح "الصحة" وتأثيره على الإنسان يجب أن يضم (بالإضافة إلى الارتياح الحسي والتكامل البنائي ) أفكارا عن الاتزان والقدرة على التأقلم مما يعكس نشاطا منسقا للعناصر المختلفة التي يعمل كل منها في إطار مدي طبيعي من التذبذب. 5 – إن "الصحة" مصطلح نسبي يصف مدى أو درجة التناغم التي يمكن أن يحققها الفرد في بيئة اجتماعية أو ثقافية معينة وعلى ضوء خصائصه الحيوية والوظيفية المتفردة. 6 – إن الصحة هي حالة من الاتزان النسبي لشكل الجسم ووظيفته التي تنشأ من التأقلم التفاعلي (الديناميكيDynamic ) المستجيب للقوى التي تميل إلى أو تعمل على اضطرابه. وهي ليست التفاعل السلبي بين مادة الجسم والقوى التي تحيط به بل هي رد الفعل الإيجابي لقوى الجسم التي تعمل على إعادة الاتزان إليه. 7 – الصحة هي التأقلم التام المستمر للكائن مع بيئته. 8 – إن مصطلح "طبيعي" أو "صحي" يمكن تعريفه بطريقتين: أولهما من جهة المجتمع العامل فيمكن القول بأن شخصا ما طبيعيا أو صحيحا "يتمتع بالصحة" إذا كان قادرا على القيام بالدور الاجتماعي الذي ينبغي عليه القيام به في هذا المجتمع أي أنه يكون قادرا على المساهمة في إعادة الإنتاج. وثاني الطريقتين أو الطريقة البديلة فهي من جهة الفرد ذاته بحيث يمكن اعتبار الفرد صحيحا أو طبيعيا إذا تحقق له أفضل نمو وسعادة. 9 – هي حالة القدرة المثلى للفرد على الأداء المؤثر والفعال لدوره وواجباته والتي تجعله منتميا للمجتمع. أي تعتمد على مدى مساهمة الفرد في النظام الاجتماعي. تشير كل هذه التعاريف إلى أن مقولة أو مصطلح " الصحة " تختلف عن "غيبة المرض" في شيئين: الأول : أن جوانب ومناط التقييم قد صار أشمل وقد امتد لأبعد من مجرد أداء الوظائف البدنية ووظائف الأعضاء ليشمل جوانب الأداء الاجتماعي , الثقافي , العقلي أو النفسي الثاني : أنه من المفترض أن يكون هناك معايير معينة ومحددة للأداء الناجح يمكن تطبيقها لتقييم جانب أو أكثر من هذه الجوانب.
بهذا يمكن القول بأنه يبدوا واضحا أن محددات الصحة ضمنية ونسبية أي ليست صريحة واضحة ومحددة. كما يبدوا بوضوح أيضا أن هذه المحددات تتغير بحدة بتغير المطالب الملقاة على عاتق الفرد فصحة محاسب أو طبيب على سبيل المثال تختلف عن صحة طيار. لذا فإن معيار الصحة قد يكون أكثر أو أقل تحديدا من مجرد غياب المرض. إلا أننا وبرغم ما تعرضنا له من مفاهيم وجوانب ووجهات نظر متباينة حيال المقصود بمصطلح الصحة, ولغرض توحيد المفهوم الذي نتعامل معه فقد نلتزم ونستعين بالتعريف المحدد والذي وضعته منظمة الصحة العالمية WORLD HEALTH ORGANIZATION (WHO) والذي يعبر عن الصحة بأنها : "حالة الوجود في راحة تامة من النواحي الجسمية (Physical) والذهنية أو النفسية (Psychological) والاجتماعية (Social) وليست مجرد الخلو من الأمراض والإصابات". هذا فيما يتعلق بالتعر يف. . . . . . هل نحن مستعدون للانطلاق نحو مناقشة ما هو أعمق من ذلك؟ هل نحن جاهزون للتعرف على مستويات الصحة والعوامل المؤثرة عليها؟ . . . . . أرجوا أن أتلقى منكم ما ترونه بشأن كلا من : 1 – مستويات الصحة. 2 – العوامل المؤثرة على الصحة. سأنتظر قليلا حتى تكون الفرصة متاحة لكل من يرغب فى الإدلاء برأيه فيما تم عرضه أو فيما تم طرحه من تساؤل. أسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه سميع مجيب الدعاء. . . . و اللهم بارك لنا فى شعبان وبلغنا رمضان, وتقبل منا فيه صالح الأعمال واجبر عنا ما كان فيها من خلل أو نقصان اللهم آمين. . .
أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم فى الله ووالدكم د/ محمد نجيب راتب
موضوع: رد: نعمة الصحة الجمعة يوليو 22, 2011 5:46 pm
بسم الله الرحمن الرحيم أذكر الله
بارك الله فيكم دكتور محمد
بالنسبة للطرح والحوار الجديد
مستويات الصحة
فهناك من يتمتع بكامل صحته وقدرته وهناك من عنده بعد الخلل البسيط الغير مؤثر وهناك من عنده إصابة معينة وقصور فى أحد الوظائف وهناك من يعانى من أمر مزمن ومستعصى
أما عن العوامل المؤثرة على الصحة
1- الحالة النفسية 2- الطعام والشراب ونوعيته 3- الهواء وكم التلوث فيه 4- الرياضة والحركة
ومن قبل كل هذا فضل الله عز وجل فلا ننسى أنه كما يذكرنا موضوع حوارنا أن الصحة نعمة
موضوع: رد: نعمة الصحة السبت يوليو 30, 2011 1:43 pm
بسم الله الرحمن الرحيم الأخوات والأخوة فى الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقترب من بدء شهر الصوم الذى أقترح أن نتفرغ فيه للصيام والقيام وتدارس القرآن الكريم لنعود بعد انقضاء الشهر الذى أرجوا الله - عز وجل - أن يتقبل منا فيه إخلاص العبادة والتقرب إليه. بمشيئة الله نعود بعد العيد لنرى من شأن نعمة الصحة ما وصلنا إليه ونتابع بإخلاص ما بدأناه، وأعدكم بأنه -إذا كان فى العمر بقية- أن يستمر التواصل فى هذا الشأن الهام من شئون الحياة. اللهم بلغنا رمضان واجعلنا فيه ممن نالتهم رحمة الله وغفر لهم وعتقت رقابهم اللهم آمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. محمد نجيب
موضوع: رد: نعمة الصحة الثلاثاء أغسطس 30, 2011 3:37 pm
بسم الله الرحمن الر حيم
الأخوات والأخوة فى الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
ها نحن نعود لنلتقى بعد أن أفاض الله عز وجل علينا من نعمائه بأن بلغنا الشهر وأعاننا على صيامه وقيامه، ونأمل أن يكون عنا راضيا وعن تقصيرنا غافرا وأن نكون ممن عتقت رقابهم من النار آمين.
ما توصلنا إليه من تعريف لنعمة الصحة معا أصبحنا نعلم أن لمصطلح "الصحة" تعاريف متعددة تتراوح بين أن الصحة حالة أو عملية أى أنها متغير وأن لها عناصر ثلاث هي الجسم والذهن والمجتمع وأن وجود هذه العناصر الثلاث في حالة اتزان (راحة) تعني الصحة المثالية.
توقفنا عند طرح التساؤل عن مستويات الصحة وعن العوامل المؤثرة عليها وقد مرت بنا الأيام ونحن الآن نحتفل ونحتفى بعيد الفطر المبارك أعاده الله على أمة الإسلام بكل خير وبركة، لذا لن أثقل عليكم بطلب آرائكم الآن وسأنتظر اسهاماتكم قبل أن نتناقش فى الموضوع
أنوه إلى أنه قد وصلنى رد كريم عن التساؤل كما يلى: "مستويات الصحة
فهناك من يتمتع بكامل صحته وقدرته وهناك من عنده بعد الخلل البسيط الغير مؤثر وهناك من عنده إصابة معينة وقصور فى أحد الوظائف وهناك من يعانى من أمر مزمن ومستعصى
أما عن العوامل المؤثرة على الصحة
1- الحالة النفسية 2- الطعام والشراب ونوعيته 3- الهواء وكم التلوث فيه 4- الرياضة والحركة"
أتوقع المزيد من اسهاماتكم قبل أن نشرع معا فى متابعة الحوار. أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع: رد: نعمة الصحة الخميس سبتمبر 01, 2011 5:25 pm
نشكر لكم جهودكم
تختلف مستويات الصحة من شخص لآخر بل قد تختلف من يوم ليوم لنفس الشخص لذلك فالحالة النفسية والعوامل المؤثرة والظروف التى نعيشها هى تؤثر بشكل مباشر على صحتنا
موضوع: رد: نعمة الصحة الجمعة سبتمبر 02, 2011 10:43 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لكم متابعتكم وقد جاء رد الأخ "متوكل على الله" بليغا موجزا بارك الله فيه وأتوقع أن يدلى بدلوه ورأيه فيما سنعرضه عن مستويات الصحة والعوامل المؤثرة عليها. . . . قريبا بمشيئة الله
تحياتى، وإلى أن نلتقى أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع: متابعة نعمة الصحة الأحد سبتمبر 18, 2011 3:18 am
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوات والأخوة فى الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقت طويل قضيته منتظرا إسهامات مرتادى المنتدى التى كنت أتوقع المزيد منها قبل أن نشرع معا فى متابعة الحوار.لذا فاحتراما لتعهدى معكم، وشكرا لمن ساهموا أعود للمتابعة فى مناقشة ما يتعلق بنعمة الصحة.
فى محاولتنا التعرف على معنى للمصطلح الذى عرفناه بنعمة الصحة وصلنا للقول بأن التعاريف والمفاهيم تعددت وإن اجتمعت على أن الصحة قد تكون حالة أو عملية، وهى فى جميع الأحوال تعبر عن الراحة التامة "حالة الوجود في راحة تامة من النواحي الجسمية (Physical) والذهنية أو النفسية (Psychological& Mental) والاجتماعية (Social) وليست مجرد الخلو من الأمراض والإصابات".
نناقش الآن مستويات الصحة وفى لقاء تال بمشيئة الله تعالى نناقش العوامل التى تؤثر فى صحة الإنسان
يوضح لنا التعريف المبين أن الصحة هي حالة أي أنها متغير وأن للصحة عناصر ثلاثة محددة هي الجسم والذهن والمجتمع وأن وجود هذه العناصر الثلاث في حالة اتزان (راحة) تعني الصحة المثالية التي تسعي الخدمات الصحية إلي الاقتراب منها وإن . أما إذا اقتنعنا أن الصحة عملية (Process) فهذا يعنى تلقائيا التغير إذ أن أى عملية تشتمل على حدوث التغيير.
و يمكن القول بأن للصحة مستويات متدرجة, فالصحة المثالية هي الاتزان الكامل أو الراحة التامة(Complete rest) وهي نادرا ما تتحقق أو تستمر نظرا لتعدد العناصر المحددة للصحة ومستواها (ثلاثة) ونظرا لتعدد المهددات والمخاطر التي تتعرض لها الكائنات بل والعوامل ذات الأثر البالغ عليها. وإذا ما أثرت العوامل المحيطة بالكائنات على واحد أو أكثر من هذه العناصر فإنها تحدث خللا في الاتزان فتقل الراحة وينخفض مستوى الصحة أى أنه نادرا ما يتحقق للإنسان استدامة الصحة المثالية .
والخلل النسبي البسيط في الراحة يؤدي إلى الانتقال من الصحة المثالية إلى مستوى آخر يعرف بالصحة الإيجابية (Positive) وفى هذه الحالة يستطيع الإنسان أن يحيا بصورة طبيعية وأن يتأقلم مع التغيرات الطفيفة التى تطرأ على عناصر الصحة وأن يؤدى عمله ويمارس نشاطه المعتاد
أما إذا كان الخلل كبيرا فإنه قد يؤدي إلى التأثير السلبي على وظائف الكائن الحي نظرا لتأثر أنسجة الجسم وأجهزته، أو على قدرة الإنسان على التركيز أو على قيامه بواجباته أو على أن يحتفظ بعلاقات إجتماعية متوازنة مما يؤدي إلى حدوث مظاهر وعلامات غير طبيعية تعرف باسم الأعراض المرضية والعلامات المرضية ويعرف هذا المستوى بأنه مستوى الصحة السلبية (Negative). هكذا يمكننا تعريف المرض (Disease) بأنه: اختلال واحد أو أكثر من عناصر الصحة (الجسم– الذهن– المجتمع) تحت تأثير واحد أو أكثر من العوامل المؤثرة على الصحة.
أما إذا ازداد الخلل إلى حد التأثير على الوظائف الحيوية للإنسان أثرا بليغا يعوق القدرة على العمل (التنفس-عمل القلب - تنظيم الحرارة- الهضم - التمثيل الغذائى - الإخراج) فعندها تكون أدنى مستويات الصحة والتى تنتهى بعدم القابلية للعلاج أو الإصلاح ، ويؤدى فشل هذه الوظائف إلى الوفاة.
هذا ما يتعلق بمستويات نعمة الله الخالق الوهاب على الإنسان وما نعرفه باسم "الصحة"
أنتظر الآن إسهامات الأخوات والأخوة حتى نستكمل حوارنا وسؤالنا :
ماهى العوامل التى تؤثر فى صحة الإنسان؟؟؟
أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع: رد: نعمة الصحة الجمعة سبتمبر 30, 2011 11:48 am
بسم الله الرحمن الرحيم عودة إلى مستويات الصحة
الأخوات والأخوة، ليس هناك ما هو أسوأ من أن يشعر الإنسان أنه يخاطب أناسا راغبين عنه، أو غير مهتمين بما يقول رغم أن الأمر جد خطير وهام، فهل هناك لدى الإنسان فى حياته الدنيا أهم من صحته التى أنعم الله عليه بها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قد يكون العيب فى أسلوب عرض الموضوع.. . . . وقد تحسبت لذلك فدعوت كل من يقرأ الموضوع أن يشارك بالتعديل وإعادة الصياغة ليصبع أكثر جذبا للتصفح وها أنذا أعيد الدعوة مرة أخرى.
لدى تعرضنا للحديث عن العوامل المؤثرة على الصحة، وجدنا أن هناك تفاوتا كبيرا بين المنظرين فى هذا الخصوص إلا أنه ينبغى علينا دوما أن نتذكر ما توصلنا إليه من توضيح لمفهوم الصحة وتعريفها ومستوياتها. من المهم أن نتذكر أن الصحة سواء أكانت حالة أو عملية قإنها تعتمد على الاتزان والراحة لعناصر ثلاث هى الجسم والذهن (العمليات العقلية والنفسية) والتوافق الاجتماعى وأن هذه النعمه تتغير بين مستويات مثالية، إيجابية، أوسلبية.
يتضح من هذا أن لهذه النعمه مفهوم أكثر عمقا من مجرد المصطلح إذ أن عناصر الصحة تتفاعل فيما بينها كما أنها تتأثر بسرعة بالعديد من العوامل التى نتعرض لها فى هذه العجالة.
وإننى أشعر أنه حتى نناقش العوامل المؤثرة على الصحة فإن الحديث عن مستويات الصحة يحتاج لمزيد من الإيضاح وهو ما نسرده فى هذه العجالة.
إن صحة الإنسان حساسة للغاية ولا تثبت عند المستوى المثالى الذى لايتوفر إلا فى أوقات قليلة غالبا ما تكون فى نهاية فترة النوم المريح الذى لا يقل عن ساعات ثلاث. عندها تتوفر الراحة التامة والاتزان لعناصر الصحة الثلاث, وعندما يبدأ الانسان فى الاستيقاظ من النوم؛ يبدأ الإنسان فى مكابدة متاعب الحياة؛ وصدق الله العظيم حيث قال "لقد خلقنا الإنسان فى كبد" سورة البلد آية رقم4 ؛ يتحول الاستقرار الى عدم الثبات.
قد يستيقظ الإنسان بعد أن يكتفى بالنوم، لكنه فى معظم الأحيان يستيقظ عندما يصدر المنبه صوته أو يأتى أحد لإيقاظه عندها يبدأ فى التفكير فيما ينبغى عليه عمله أو فى التزاماته ومسئولياته وما عليه أن يؤديه أو يقوم به. يزداد عدد دقات القلب ونوبات التنفس وقد يرتفع أو ينخفض ضغط الدم تحت تأثير التفكير. هنا يتفاعل عنصرى الذهن والجسم.
لمزيد من الإيضاح تعالوا ننظر إلى مثال، نام "جمال" نوما هانئا لفترة كافية جعلته يتمتع بالصحة المثالية، فى السادسة والنصف صباحا دق المنبه بجواره فاسنيقظ وبدأ يفكر فى مشكلات رحلة الذهاب للعمل. سيصطحب الأطفال للمدرسة المجاورة وهو يأمل ألا تتعدد مطالبهم من أقلام أو كراريس أو مصروف ويتسلئل هل سيستطيع القفز فى الأوتوبيس، أم سيرضى عنه سائق الميكروباس أم سيضطر –بعد تأخره - أن يستقل تاكسى؟ وهو ما يعنى عبئا اقتصاديا مؤثرا. هنا يبدأ فى التوتر النفسى وتلقائيا يشارك قلبه فى المعاناه فتزداد دقاته عن المعدل المثالى وبذا يكون قد ترك حالة الاتزان و السلام النفسى والاستقرار البدنى. قامت زوجته "سعاد" بالتوجه لغرفة الأبناء لتوقظهم ثم للمطبخ لإعداد الإفطار. وقام بفتح النافذة فى ذات الوقت الذى كانت الست "أم سعد" تنفض سجادة من نافذة سقتها التى تقع فوقه مباشرة ونزل على رأسه كمية من قمامة منزل الست أم سعد. لم يتمالك نفسه نظرا لما أوضحناه من هموم تشغل ذهنه فصرخ إيه قلة الذوق دى. إن هى إلا لحظة ويطل الأستاذ أبو سعد من نافذته لاعنا إياه وأضاف بلعن أمه وأباه، إذا التزم الصمت؛ لاهتمامه بتنظيف نفسه وارتداء ملابسه يكون عندها قد غادر الصحة المثالية بجميع عناصرها إلى الصحة الإيجابية إذ أن جميع ما حدث هو خلل نسبى بسيط. أما إذا كان جمال ممن يتأثرون نفسيا لوقوع المشكلات فقد يصاب بالقلق أو بالاكتئاب، أو يتأثر قلبه أو ضغطه بالانفعال فقد يصاب بجلطة فى الدماغ أو بذبحة صدرية أى ينتقل –فى لحظات- إلى الصحة السلبية أو كان ممن لا يسكتون على الإهانة فيتوجه للشرطة لتحرير محضر بالواقعة طالبا إثبات التصرف العدائى للجيران وتحويلهم للقضاء مما يشكل خللا اجتماعيا كبيرا حيث ستكون القطيعة مع الجيران واجبة إلى أن يتم التصالح أو إلى أن يصدر حكم القضاء. وإذا تصورنا أن الأستاذ جمال أو السيد أبو سعد ممن يتهورون فقد تصبح المشكلة الصحية أكثر عمقا إذا تربص أحدهما بالآخر ليتلاسنا ثم ليتشابكا بلأيدى أو بالعصى فتصاب أجسامهما بالكدمات والسحجات والجروح. وهو ما يشكل حالة مرضية أخرى أى تمثل الصحة السلبية بكامل التأثر لعناصر الصحة الثلاث "الجسم، الذهن، والمجتمع."
سنعرض فى المرة القادمة ما يتعلق بالعوامل المؤثرة على الصحة، وأتمنى أن أتلقى أفكاركم فى فى هذا الشأن إلى أن يحين ذلك أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه.
وفقنا الله وإياكم لما يرضيه عنا و نسأله -تعالى- أن يشملنا برحمته آآمييييييييييين
موضوع: رد: نعمة الصحة الأحد أكتوبر 02, 2011 11:38 am
بسم الله الرحمن الرحيم أذكر الله
أعتذر منكم كثيراً دكتور محمد
وجب على الرد والمتابعة والمناقشة ولم أفعل وهذا لإنقطاع النت فى البيت عندى منذ أسبوع ولا تزال منقطعة
أقوم بالمرور الآن بشكل عابر والنقاش يحتاج وقت وتركيز وأعدكم وقتما تعود النت سأفعل ذلك بإذن الله مع محاولة لنشر الموضوع على نطاق أوسع حتى يشاركنا الجميع