بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

الإخوان يلوحون بـ«جمعة الغضب الإسلامي» في نيجيريا

أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» في نيجيريا عبر جمعيتها "تعاون المسلمين" أن يوم الجمعة القادم سيشهد ما سمته بـ«جمعة الغضب الإسلامي» وبداية لتحركات المعارضة الإسلامية ضد النظام الحاكم الفاسد، برئاسة الرئيس غودلوك جونثان.

وأكد الشيخ داود عمران ملاسا، الرئيس العام لجماعة تعاون المسلمين في نيجيريا في بيان له تأييده الكامل للتظاهرات الحاشدة للعمال والناشطين والمتظاهرين، المعارضين لقرار الحكومة برفع الدعم عن الوقود، وقال "سنشارك في العصيان المدني والاضطرابات العامة والتظاهرات السلمية في كل أنحاء نيجيريا".

وأضاف "نعلن يوم الجمعة المقبل جمعة الغضب والمعارضة الإسلامية، وندعو الجمعيات والمؤسسات الإسلامية والجوامع والمدارس الإسلامية إلى المشاركة في الاحتجاجات التي ستبدأ ذلك اليوم".

واستنكرعمران بشدة "تصريحات ومواقف بعض قادة الكنائس والجمعيات المسيحية النيجيرية حول أحداث العنف والتفجيرات في نيجيريا؛ حيث دعوا إلى حمل السلاح وامتلاكه بحجة الدفاع عن أنفسهم وعدم رفض أو إعلان موقفهم من العملية التي نفذتها إحدى الميليشيات الانفصالية المسيحية ضد المدرسة القرآنية في دلتا، وذلك بتفجير المدرسة القرآنية وإصابة العديد من أطفال المسلمين، وأعلن المنفذون مسئوليتهم عن العملية، وأنها انتقام ضد المسلمين لتفجيرات العيد الميلادي".

كما أدان "تصريحات حركة ميند الانفصالية المسيحية المتطرفة وتحالف المجلس الثوري في منطقة دلتا بقتل المسلمين في الولاية وفي الشمال، كما استنكر صمت الحكومة النيجيرية وعدم الاهتمام بتصريحات هذه الفصائل والهجمات الأخيرة على المدرسة الإسلامية وغيرها".

داعيا في الوقت نفسه "المؤسسات والمراكز العربية والإسلامية الإعلامية إلى عدم الاعتماد على الإعلام النيجيري الذي يسيطر عليه المسيحيون وينشر الأكاذيب عن المسلمين وينحاز دائمًا لصالح الطائفة المسيحية على حساب المسلمين في نيجيريا".

كما دعا "الشعب النيجيري والمساجد والمدارس والجمعيات الإسلامية والوطنية إلى الانضمام إلى الاحتجاجات والمظاهرات في أبوجا ولاجوس وفي أنحاء الدولة؛ لرفض قرار الحكومة الفيدرالية برفع دعم الوقود، وقد حول هذا القرار المجتمع النيجيري إلى السجن الكبير، وأوقع الشعب في الفتنة والمعيشة الصعبة، ولا شك أن الآلام التي سيسبِّبها هذا الإجراء للنيجيريين الذين يعانون أصلاً من تأثيرات هذا الحكم الفاسد ستفوق الخيال".

وطالب "الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين من قادة المظاهرات السلمية بالأمس الإثنين في العاصمة أبوجا ومعاقبة قادة الشرطة الذين اصدروا الأوامر باستخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين ضد خطة الحكومة الاتحادية لرفع دعم الوقود".

ووجِّه عمران نداء استغاثة إلى مجلس الاتحاد الإفريقي للتدخل، كما طالب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالقيام والعمل بصورة عاجلة؛ لمنع الحكومة النيجيرية من تنفيذ سياسة رفع دعم الوقود؛ لأنها غير قانونية، على حد وصفه.

الجدير بالذكر أن التقديرات تشير إلى أن نسبة المسلمين من 60% إلى 65% من السكان في نيجيريا.

المصدر: رؤيـة.