بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
حفـظــكم الله

ابتكارات المصريين.. لمواجهة السرقات

مفكرة الاسلام: أدت حالة الانهيار في الأوضاع الأمنية بمصر بعد ثورة يناير، في تزايد حاجة المصريين إلى ابتكار أساليب وأفكار جديدة لمحاولة الحصول على الحماية والأمان.

واتسع نطاق مصادر اقتناء وسائل الدفاع عن النفس التي كان المصريون يسمعون عنها في بلاد بعيدة تنتشر فيها العصابات وتعاني التوتر الأمني.
وقالت صحيفة الحياة: "هناك تجارة غير شرعية في هذا المجال حيث انتشرت صفحات عدّة على فيسبوك تعلن عن أحدث أنواع الصواعق الكهربائية، والبضاعة جاهزة والتسليم فوري، كما توجد بخاخات الغاز الخانق، والفلفل الحارق، وغيرها من أدوات الدفاع عن النفس في وجه البلطجية الذين لا تغيب أخبار أنشطتهم عن صفحات الجرائد وبرامج التوك شو"
وأشارت الصحيفة إلى دخول الكثيرين في هذه التجارة، مثل سالي وهي سيدة مصرية متزوجة من رجل أعمال يستورد منتجات جلود من حقائب وأحذية من الصين، ويصطحبها معه ليمكنها من شراء ما تحتاج إليه من ملابس وإكسسوارات، وللسياحة أيضاً.
وقالت الصحيفة: "عادت السيدة سالي من رحلتها الأخيرة وحقائبها متخمة بالصواعق والبخاخات الدفاعية، وتقول إن كل صديقاتها يبحثن عن هذه الصواعق ويصعب على بعضهن العثور عليها، ففكرت في شراء عدد منها وبيعها بعد إضافة هامش ربح بسيط، ونجحت الفكرة".
من ناحية أخرى ابتكر مصريون وصلة جديدة لجهاز إنذار السيارات ضد السرقة، حيث نجح ميكانيكي سيارات في حي شبرا الشعبي في شمال القاهرة من اختراع نظام جديد على فكرة التمويه، حيث غُيّر وصلات الجهاز بما يجعل محاولة إيقاف عمل الجهاز قبل السرقة فاشلة حتماً.
كما قامت مجموعة من اختصاصيي ميكانيك السيارات إلى الخروج بمنتج جديد هو جهاز يمكِّن صاحبه من التحكم في السيارة من أي مكان في العالم.
ويتمتع الجهاز بالقدرة على فتح أبواب السيارة وغلقها، وتشغيل المحرك ووقفه. وفي حالة محاولة السرقة يتصل الجهاز بصاحب السيارة، وحتى في حال سرقتها بالفعل، يمكن صاحبها الاتصال بها وتحديد موقعها.
هذا و ظهر عدد من الشركات المؤسسة حديثاً للقيام بمهمة النقل نيابة عن أصحابها في مقابل مادي، وتملأ إعلانات هذه الشركات الأماكن التي يرتادها العملاء المستهدفون، أو بمعنى أدق القادرون مادياً على الاستعانة بمن ينوب عنهم في مشاويرهم.
وفي القاهرة انتشرت شركات "الأبواب الحديد" بشكل غير مسبوق، إلى درجة دفعت عددًا من الشباب من خريجي الجامعات العاطلين من العمل إلى الدخول إلى هذه المهنة التي كانت حتى وقت قريب حكراً على أبناء هذا المجال.