بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

بعد اجتماع غامض..البرادعي يعلن انسحابه من سباق الرئاسة بمصر

مفكرة الاسلام: أعلن الناشط السياسي المصري الدكتور محمد البرادعي - المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية - اليوم السبت عن انسحابه من سباق الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية في مصر.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده البرادعي السبت، حسبما ذكر التلفزيون المصري.
وفي وقت سابق، أعلنت مصادر موثوقة أن البرادعي أعلن انساحابه من سباق الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية في مصر.
وذكرت وكالة رويترز أن مصدرًا مطلعًا في حملة محمد البرادعي الانتخابية أكد أن البرادعي لن يخوض انتخابات الرئاسة المقرر أن تُجرى في وقت لاحق من العام الحالي.
وكانت أنباء قد ترددت على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، و"فيسبوك" منذ الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، حول انسحاب البرادعي من سباق الرئاسة.
وجاء الإعلان عن انسحاب البرادعي بعد أن عقد اجتماعًا مغلقًا بعد ظهر اليوم مع عدد من الإعلاميين الليبراليين ومن بينهم إبراهيم عيسى ومجدي الجلاد والدكتور علاء الأسواني وريم ماجد وحسين عبد الغنى ووائل قنديل وعبدالرحمن يوسف ويسرى فودة ودينا عبد الرحمن ، بمقر حملته الانتخابية بالقاهرة، ولم يسمح للصحفيين بحضور الاجتماع.
ونشرت صحيفة "الدستور الأصلي" البيان المنسوب للدكتور البرادعي بهذا الخصوص ومن بين ما جاء في نصه ما يلي:
"لقد استعرضت أفضل السبل التي يمكنني منها خدمة أهداف الثورة في ضوء هذا الواقع فلم أجد موقعًا داخل الإطار الرسمي يتيح ذلك، بما فيها موقع رئيس الجمهورية الذي يجري الإعداد لانتخابه قبل وجود دستور يضبط العلاقة بين السلطات ويحمي الحريات، أو في ظل دستور تلفق مواده في أسابيع قليلة. وفي ضوء هذه الظروف فقد قررت عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية. وقراري هذا ليس انصرافًا من الساحة، بل استمرارًا لخدمة هذا الوطن بفعالية أكبر، من خارج مواقع السلطة ومتحررًا من كل القيود".
وساق البرادعي مبررات كثيرة لانسحابه لم يأتِ فيها على ذكر لانخافض شعبيته الذي يزداد يومًا بعد يوم بين جماهير المصريين، بالإضافة إلى اكتساح التيارات الإسلامية لانتخابات مجلس الشعب في ظل صعود أسهم منافسيه الإسلاميين في سباق الرئاسة كالشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وعبد المنعم أبو الفتوح، وهو ما يرى مراقبون أنهما كانا أبرز سببين وراء انسحابه فيما يبدو أنه خطة استباقية لموقف جماهيري إعلامي.