بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

مؤسس الجيش الحر: ثورة سوريا "يتيمة" والنصر سيُعلن من حمص


مفكرة الاسلام: وصف العقيد رياض الأسعد - مؤسس "الجيش السوري الحر" - الثورة في سوريا بأنها "يتيمة"، في إشارة إلى عدم وجود أي داعم لها، مؤكدًا أنه لم يصل للجيش الحر أي سلاح من أي جهة حتى الآن.

وقال الأسعد في حديث لـ "الجمهورية" اللبنانية: إن "الشعب السوري يتيم، والثورة في سوريا يتيمة لا أحد يقف إلى جانبها"، لافتًا إلى أن كلَّ ما يُحكى عن تسليح الجيش الحر لا يزال في خانة الكلام، وأنه لم يلمس شيئًا حتى الآن.

وأكد الأسعد أن جيشه لم يتلقَّ أي مساعدات عسكرية من أي جهة لا رسمية ولا غير رسمية ولا إقليمية ولا دولية، مشيرًا إلى أن "الجيش الحر" يتسلح من الداخل السوري، وأن غالبية المنشقين أتوا مع أسلحتهم، والبقية يتم شراؤها من الداخل السوري، من الجيش نفسه.

وردًّا على سؤال حول مصادر تمويل الجيش الحر، قال الأسعد: "لا أحد مدَّنا بالمال، إلا بعض السوريين الشرفاء من الذين يعيشون في الخارج، يقدمون لنا مساعدات بسيطة جدًّا، ونحن نستخدمها لشراء الأسلحة من جيش الأسد؛ لأن معظم ضباطه يسعون وراء المال وهم يتصرفون كالتجار، وفي حال توافر المال فهم يبيعون السلاح من مخزوناتهم".

وحول إمكانية إحداث توازن عسكري مع جيش بشار الأسد، أوضح الأسعد أنه "حتى الآن استطعنا في أماكن متعددة من خلال سلاحنا الخفيف والمتوسط، ولكن ينقصنا الكثير من الأسلحة".

ووصف الأسعد موقف تركيا من الثورة السورية بأنه "إلى الآن غير واضح، ونحن لا نفهمه تمامًا، لكن نحن نتفهم ذلك فلديها حساباتها وهي عضو في حلف "الناتو"، لا يمكنها التصرف خارج "الناتو"، ولذلك قد نعذرها بالفعل موقف تركيا غير واضح".

وفي جوابه على سؤال عما إذا كان يوجد تنسيق مع المجلس الوطني السوري، أكد العقيد رياض الأسعد أنه "لدينا مآخذ كبيرة على المجلس الوطني السوري، لا يوجد تنسيق في شكل كامل، هناك بعض التواصل، ولكن أيضًا المجلس الوطني "أقوال من دون أي أفعال"، حتى الآن لم نرَ منه أي دعم عملي نهائيًّا".

ونفى مؤسس "الجيش السوري الحر" نفيًا قاطعًا أي وجود لخلايا تنظيم "القاعدة" على الأرض السورية، وقال: "هذه أقاويل وأكاذيب يسوقها النظام كي يشعر العالم بأن سوريا أصبحت في خطر من تنظيم القاعدة".

وأوضح أن "القاعدة فزاعة استخدمتها كل الأنظمة، القذافي حذَّر منها، وفي مصر واليمن أيضًا، ومن المعلوم أن النظام السوري استخدم "القاعدة" في العراق من خلال العميد أديب سلامة رئيس فرع المخابرات الجوية في حلب الذي أشرف على دخول "القاعدة" إلى العراق، وهذا أمر معروف، وتم بتكليف رسمي، ولذلك لا تعدو "القاعدة" عن شماعة أو فزاعة، يتم التلويح بها لإخافة الشعوب والدول الغربية".

وتابع يقول: إن "الشعب السوري بمجمله يرفض القاعدة ويرفض التعاطي معها، ونحن نرفض كل الأحزاب المتطرفة ولا نرضى أن يكون بلدنا مرتعًا للأحزاب والتنظيمات المسلحة المتطرفة والتي تهدف إلى إشعال صراعات داخلية بغيضة".

وحول الوضع الميداني في بابا مدينة حمص، وخاصةً حي بابا عمرو، أوضح مؤسس الجيش السوري الحر أن "بابا عمرو صامد على رغم الترسانة العسكرية الضخمة التي يستخدمونها، وعلى الرغم من القصف بأسلحة الثقيلة والصواريخ، وأتتنا معلومات مؤكدة عن استخدام صواريخ سكود، وأسلحة محرمة دوليًّا، والحمد لله ما زلنا صامدين في بابا عمرو في وجه الفرقة الرابعة التي تم دحرها إلى خارج حي بابا عمرو، وأؤكد لك أننا صامدون في وجه هذه العصابة المجرمة".

وأكد الأسعد أن مدينة حمص "لن تسقط بإذن الله، وسيكون إعلان النصر من حمص، النظام يعتبر حمص صلة وصل بين مختلف المناطق الشمالية والغربية والشرقية، والساحل... هي قلب سوريا، لذلك النظام يعول عليها، حمص فيها تعدد وتنوع طائفي، فيها وجود علوي كبير، وفيها تجمع كبير للشبيحة وهم يعتبرون أن سقوطها هو سقوط للنظام، ولكن أقول للنظام: خسئت، حمص صامدة ومنها سيتم إعلان النصر النهائي".