بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمينشـفـاكـم الـلـه مشكلات ضعف البصر.. أعراضها وأسبابها تتعرض العين للكثير من المشكلات الصحية وتصاب بأمراض متعددة الأسباب. ويعتبر فقدان البصر أسوأ ما يصيب العين، وله أسباب مختلفة، سوف نركز عليها في هذا المقال من حيث طرق الإصابة ووسائل الوقاية والعلاج.الأسباب العامة التي تؤدي إلى الإصابة بالعمى:أسباب العمى* المياه البيضاء أو الساد (إعتام عدسة العين). يحدث هذا المرض في صورة إعتامات وتغير في الحالة الصافية لعدسات العينين، وتزداد هذه الحالة مع التقدم في السن حتى تسد وصول الضوء والصور إلى شبكية العين، وقد يولد بعض الناس بهذا المرض وتسمى مياه بيضاء خلقية، وهي من الحالات الطارئة التي يجب علاجها في أسرع وقت.
وهذا المرض غير مؤلم، وتشمل أعراضه الآتي:- عدم وضوح الرؤية.
- صعوبة القراءة والكتابة.
- تغيير الألوان.
ويتم علاج المياه البيضاء بعملية جراحية، ومع التطور الطبي في تقنية إجراء هذه العمليات أصبحت بسيطة وسهلة، حيث يتم إزالة عدسة العين المعتمة، بالأشعة الصوتية. وتتم زراعة عدسة بديلة لعدسة العين الطبيعية بواسطة جرح بسيط في كثير من الحالات لا يحتاج إلى خياطة.
* مرض اعتلال الشبكية السكري. إن من أكثر العوامل التي تسبب حدوث مرض اعتلال الشبكية السكري طول مدة الإصابة بمرض السكري وعدم التحكم بمستوى السكر في الدم، حيث إن التغيرات في الأوعية الدموية الدقيقة بشبكية العين يمكن أن تسبب الإصابة بالعمى أو بضعف النظر بشكل دائم، حيث تتكون أوعية دموية ضعيفة غير طبيعية على شبكية العين مصاحبة أحيانا لتليفات قد يتعرض بعضها للانفجار يؤدي إلى نزف حاد في السائل الزجاجي، أو تشد سطح الشبكية وتسبب انفصالا في الشبكية يؤدي إلى ضعف الرؤية.
ويتم علاج الحالة باستخدام الكي بالليزر للشبكية لتثبيت النظر ومنع تدهور النظر.
* المياه الزرقاء. تصاب العين بالمياه الزرقاء عندما لا يتم بشكل طبيعي امتصاص السوائل الشفافة التي تفرز بالعين، مما يسبب ضغطا متزايدا داخل العين، وإذا لم يتم التحكم بهذا الضغط ينتج عنه تلف للبناء الرقيق لعصب العين بشكل متزايد ودائم، وتحدث تبعا لذلك النتائج التالية:
- عدم وضوح بالرؤية.
- ضيق مجال الرؤية.
- العمى التام.
- هالات حول الأضواء.
- ضعف الرؤية الجانبية.
في بعض الحالات يشعر المريض بألم شديد نتيجة للضغط المرتفع بشكل سريع وحاد بسبب انسداد قنوات صرف السوائل، ولكن النوع الشائع يكون دون ألم ويحدث من خلاله فقدان تدريجي للرؤية.
أما العلاج فيتم باستخدام الأدوية الطبية في معظم الحالات. وقد تكون الجراحة ضرورية أحيانا، لكن سرعة اكتشاف الحالة والبدء مبكرا في العلاج المناسب هما من العوامل شديدة الأهمية.
* الضمور البقعي. يظهر الضمور البقعي بالشبكية عادة مع التقدم في العمر، وقد يكون هذا الاضطراب بطيئا أو سريعا. وهناك نوعان من الضمور: الصبغي الجاف، أو النوع الرطب، وفيه تنمو أوعية دموية تحت سطح الشبكية.
ويتم العلاج بـ:- استخدام العدسات المكبرة يمكن أن يساعد في بعض الحالات الجافة.
- العلاج بحقن مادة مضادة لعوامل نمو الأوعية الدموية داخل السائل الزجاجي، ومن المهم حقن هذه المادة في وقت مبكر من الإصابة.
أسباب أخرى* وهناك أسباب أخرى مثل الأخطاء الانكسارية غير المصححة بالعين، وهي تشمل أمراضا معينة، منها: قصر النظر - طول النظر - مرض اللانقطية أو الاستغماتزم. وهنا يتم العلاج باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة أو عمليات تصحيح النظر بالليزر.
تطور البصر الطبيعي* يكون الطفل عند الولادة قادرا على تثبيت عينيه على الضوء، وتوجيه عينيه إلى مصدر الضوء، كما أن البؤبؤ يستجيب عند تعرضه للضوء، وكذلك العين ترمش للمثير نفسه، علما بأن قوة الإبصار التقديرية هنا تكون 240/6. كما أن من الطبيعي أن نلاحظ «حولا» متقطعا، أي أن العينين لا تكونان متوازيتين في جميع الأوقات.
وبحلول الشهر الأول إلى الثاني من عمر الطفل يكون الطفل قادرا على التركيز على وجه الأم على سبيل المثال، بل ومتابعته، وتصبح العينان أكثر اتزانا معا أو تقل درجة الحول السابقة ولكنها لا تختفي بالضرورة، وتقدر درجة الإبصار هنا بـ180/6 إلى 90/6.
وفي الفترة من 3 إلى 6 شهور يكون الطفل قادرا على تثبيت ومتابعة الأشياء الصغيرة وليس الكثير كالوجه في الفترة السابقة، وتصبح العينان متوازيتين، أي لا يكون هناك حول، وتقدر قوة النظر بـ18/6 إلى 6/6.
وعليه فإن قوة الإبصار والتحكم في الحول عند الولادة تكون بدرجة «مقبول»، ولكنها غير معدومة، وعند عمر شهرين تصبح بدرجة «جيد»، وعند عمر 6 شهور لا بد أن تكون بدرجة «ممتاز»، أي يكون النظر ممتازا ولا يوجد حول.
وعليه، إذا خرج طفل عن هذا الترتيب فقد يكون هذا انعكاسا لمشكلة في النظر وتصبح مراجعة الطبيب المختص واجبة.
خلل البصر للأطفال وهناك علامات تستوجب من الوالدين مراجعة طبيب العيون المختص بطفلهما، وهي:
- أولا: وجود خلل واضح في عين أو العينين بالإضافة إلى كون الطفل لا يرى، على سبيل المثال:
* وجود عتامة في العين.
* وجود رجفة أو اهتزاز.
* وجود حول بدرجة كبيرة وغير متقطعة.
* يثبت الطفل نظره إلى جهة واحدة طوال الوقت.
* يثبت الطفل نظره إلى الإضاءة فقط طوال الوقت.
* قيام الطفل بدعك عينيه بشكل مستمر) لا نقصد حكة العين(.
* العين لا تثبت في مكان واحد.
- ثانيا: وجود مشكلات عامة لدى الطفل، إضافة إلى الشك بأنه لا يرى، سواء قبل أو مع أو بعد الولادة، نذكر على سبيل المثال:
* وجود تشنجات لدى الطفل.
* نقص الأكسجين عند الولادة.
* تأخر عام للنمو عند الطفل.
هنا لا يجوز الانتظار لأن ضعف النظر قد يكون ناتجا عن الحالة العامة للطفل.
- ثالثا: وجود حالات ضعف نظر وراثية في العائلة، إذ إن معاناة رضيع من ضعف في النظر قد تكون حالة مرتبطة بحالة أخته الكبرى أو ابن عمه الذي عانى من حالة مشابهة، علما بأن حالات الوراثة لا تكون جميعا بالحدة نفسها أو الظهور في الوقت نفسه.
* ضعف البصر عند الأطفال* لا يختلف في الجوهر، في كثير منه، عما لدى الكبار. ولكن يختلف في النسبة، وعلى سبيل المثال، فإن الماء الأبيض سبب رئيسي لضعف البصر لدى كبار السن ولكن ليس كذلك لدى الأطفال، ولكنه لا يزال سببا مهمّا.
وعموما يمكن تقسيم أسباب ضعف النظر لدى الأطفال كالتالي:
- أخطاء انكسارية: قصر النظر، طول النظر، الاستغماتزم. وهي حالات تحتاج إلى علاج بالنظارة الطبية.
- الحول، حيث إنه عادة ما يحدث كسل في العين المنحرفة.
- عيوب وأمراض داخل العين، على سبيل المثال: عتامة في القرنية، عتامة في عدسة العين، خلل في الشبكية. وكل هذه قد تكون ناتجة عن عيوب خلقية أو التهابات في العين أو إصابات.
- أمراض عامة لدى الطفل تؤدي إلى ضعف العين مثل التهاب السحايا، نقص الأكسجين لدى الولادة، أمراض الجهاز العصبي العامة.
- أمراض وراثية في العائلة، علما بأن هذه الأمراض لا تظهر في جميع الأجيال بالدرجة أو الحدة نفسها، وكذلك فإن ظهور هذه الأمراض الوراثية يتفاوت، فبعضها يظهر عند الولادة وبعضها يظهر بمرحلة الطفولة وبعضها عند البلوغ وهكذا.
* حقائق مهمة حول ضعف البصر
* يوجد نحو 286 مليون شخص مصاب بضعف البصر على مستوى العالم، ومنهم نحو 39 مليون مصاب بالعمى.
* غالبية المصابين بضعف البصر هم من كبار السن، وغالبا النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال حول العالم.
* 90% من ضعاف البصر من الدول محدودة الدخل.
* تقل نسبة المصابين بالعمى الناتج عن العدوى الجرثومية بشكل كبير، لكن تزداد نسبة ضعف البصر بسبب التقدم في العمر.
* يبقى مرض الساد أو المياه البيضاء هو السبب الرئيسي للإصابة بالعمى على مستوى العالم.
* تصحيح الأخطاء الانكسارية في الرؤية يمكن أن يمنح الشخص المصاب رؤية طبيعية لأكثر من 12 مليون طفل ممن تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عاما.
* يمكن علاج أو الوقاية من نحو 80% من جميع أنواع ضعف البصر الموجودة على مستوى العالم.
* 65% من المصابين بضعف النظر هم فوق سن الخمسين.
* توجد أربعة مستويات للرؤية البصرية:
- الرؤية الطبيعية، وتكون حدة البصر أكثر من 6/18 - ضعف البصر المعتدل، وتكون حدة البصر من 6/18 - 6/36 - ضعف البصر الحاد، تكون حدة البصر من 6/36 - 3/60 - العمى، وتكون حدة البصر أقل من 3/60
* دراسة استطلاعية حول الإعاقة البصرية
* كشفت دراسة استطلاعية أجرتها جمعية «إبصار» للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية أن 21% ممن أصيبوا بإعاقة بصرية توقفوا عن العمل والدراسة، منهم 15% توقفوا عن العمل بعد الإصابة بمشكلة في البصر، و6% توقفوا عن مواصلة التعليم.
وقد صدرت الدراسة ضمن تقرير إبصار للعام الحالي 2011 الخاص ببرنامج «مكافحة العمى الممكن تفاديه»، وقد استطلعت آراء 107 مستفيدين ومستفيدات لتقييم الجدوى والأثر الذي أحدثته خدمة فحص البصر وعلاجه.
أوضحت الدراسة أن 29% من الذين شملتهم الدراسة كانوا مصابين بأمراض الشبكية، و18% أجريت لهم عمليات المياه البيضاء، بينما أشار 53% إلى أن العمليات الجراحية والخدمات الطبية والفحص الطبي المبكر للبصر ساعد على تحسين الحياة المعيشية وظروف الإبصار بصورة مباشرة لديهم بشكل عام.
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن الإعاقة البصرية تسببت لـ15% في مشكلات اجتماعية، في حين أكد 56% من الحالات المصابة بالإعاقة البصرية أنها تسببت لهم في مشكلات صحية، ومثلت المشكلات المتنوعة 13%، مثل صعوبة المشي، وعدم القدرة على مساعدة الأبناء في دراستهم، وعدم التكيف مع الحياة اليومية، وصعوبة الحركة والتنقل. وأشار 16% إلى أن تأثير الإعاقة البصرية عليهم كان ضئيلا.
وفي تعليق على نتائج هذه الدراسة أكد الدكتور عاكف أمين مغربي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية «إبصار» للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية أن ارتفاع نسبة الحالات المصابة بأمراض الشبكية إلى 29% بين الحالات التي فُحصت يعود إلى أسباب متعلقة بالسكري المنتشر في المملكة، وأن تزايد الوعي لدى الناس بأهمية الفحص الطبي المبكر على البصر ضاعف أعداد المراجعين لعيادة ضعف البصر في الجمعية.
* العين جوهرة وهبت لنا لنرى ونتعرف من خلالها على الحياة
* «احفظها لتحفظك»، شعار هذا العام في يوم البصر العالمي الذي يصادف يوم الخميس المقبل. وتقام في هذا اليوم أنشطة متنوعة لتوقي ضعف البصر أو استعادة البصر بإحياء يوم البصر العالمي في شتى ربوع العالم، كونه يمثل أهم حدث للدعوة من أجل توقي العمى والترويج لمبادرة «الرؤية 2020: الحق في الإبصار»، وهي مبادرة أنشأتها لذلك الغرض منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للوقاية من العمى.
ومحليا فقد تأسست في المملكة العربية السعودية «اللجنة الوطنية لمكافحة العمى» تنفيذا للأمر الذي ينص على انضمام المملكة إلى مبادرة «الرؤية 2020: الحق في الإبصار». كما أنشئت لجنة وطنية تتولى مهام مكافحة الإعاقة البصرية استجابة وتفعيلا لدعوة تلقتها المملكة من منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لمكافحة العمى.
وتهدف اللجنة الوطنية لمكافحة العمى إلى إنشاء وتبني وتشجيع البرامج الخاصة بمكافحة الأسباب المؤدية إلى الإعاقة البصرية، وذلك من خلال:
- دعم البرامج والنشاطات القائمة بالمملكة والخاصة بمكافحة الأسباب المؤدية إلى الإعاقة البصرية بما يساعد على تقليل الإصابة بالإعاقات البصرية.
- إنشاء واستحداث وتبني برامج جديدة تخدم هدف مكافحة الأسباب المؤدية إلى الإعاقة البصرية.
- العمل على تقديم الدعم الممكن والمناسب للمراكز والهيئات والباحثين والأشخاص العاملين في مجال مكافحة الإعاقة البصرية.
- تمثيل المملكة في التعاون مع اللجان الوطنية في دول مجلس التعاون وبالدول الإسلامية والدول الصديقة للمملكة.
- التنظيم والمشاركة في المناسبات الخاصة بمكافحة الإعاقة البصرية مثل المؤتمرات والندوات ومحاضرات طب العيون والبصريات والاحتفالات الخاصة بيوم البصر العالمي وغيرها.
- التنسيق بين مقدمي الخدمة الصحية لتطبيق برامج مكافحة العمى.
- العمل كجهة استشارية لتطوير البرامج الخاصة بمكافحة الإعاقة البصرية بالمملكة.
- العمل على إنشاء بنك للمعلومات الخاصة بطب العيون عموما والإعاقة البصرية بصفة خاصة بالمملكة.
المصدر: دنيا الوطن