بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

إخوان مصر يردون على شفيق: استعدَّ للمحاكمة


مفكرة الاسلام: طالب عصام العريان - القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والنائب في مجلس الشعب - الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي بالاستعداد للمحاكمة أمام قضاء عادل ومستقل.

وقال العريان في تصريحات تعليقًا على المؤتمر الصحافي الذي عقده شفيق اليوم الأحد: "أقول للسيد شفيق يكفي أن تأخذ ملفاتك القديمة وتستعد للمحاكمة أمام قضاء عادل بدلاً من الخداع لمصر ولأهل مصر والمصريين الذين حاولت شراء أصواتهم في المرحلة الأولى، ولن يصوت لك الشعب في المرحلة القادمة".

من جانبه، وصف محمود غزلان - المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين - الخطاب الذي ألقاه الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية منذ قليل بأنه "مجموعة من الافتراءات" يريد بها شفيق، أن يمحو عن نفسه أنه جزء من النظام البائد الفاسد المستبد وينسب إلى جماعة الإخوان كل المصائب التي ارتكبها.

ورفض غزلان ما قاله شفيق خلال خطابه متهمًا جماعة الإخوان بأنهم أول من طالبوا - بحسب قوله - من الشهداء التنازل عن حقهم مقابل الدية، واصفًا ما قاله شفيق بأنه "تحوير" للكلام وإضافة إلى الافتراءات التي يرددها شفيق ضد جماعة الإخوان المسلمين، وفقًا لبوابة الأهرام.

وتابع المتحدث باسم الإخوان المسلمين، قائلاً: إن شفيق يريد بخطابه إثارة الشغب والغبار فيما يخص علاقة مرشح الجماعة محمد مرسي بمرشد الجماعة محمد بديع، ونائبها الأول المهندس خيرت الشاطر، حال فوزه بمنصب الرئاسة، لافتًا إلى تصريحات مرسي، بهذا الصدد والتي أكد خلالها أن علاقته بهما ستكون كعلاقته بأي مواطن ليس عضوًا بالجماعة.

واستنكر غزلان وصف شفيق للإخوان بأنهم يمثلون "الطائفية الإخوانية والإقصاء" قائلاً: من حق أي فصيل أن يتجمع حول الفكرة التي يؤمن بها مثله كمثل أي حزب سياسي آخر.

وعقَّب غزلان على قول شفيق بأن جماعة الإخوان المسلمين تروج أكاذيب - بحسب ما جاء في خطابه - بأنه سيحذف آيات القرآن قائلاً: إن المرشح لرئاسة الجمهورية أحمد شفيق قال خلال وسائل الإعلام ومثبته - بحسب قوله - في مقاطع فيديو تروج على شبكة الإنترنت أنه إما سيضيف آيات الإنجيل إلى النصوص الأدبية في المناهج الدراسية إلى جانب الآيات القرآنية أو سيحذفها مكتفيًا بالنصوص الأدبية من أشعار وقصص.

وتوقف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين عند قول شفيق: "إن الإخوان تمارس نوعًا من الابتزاز على الصحافة من خلال أغلبيتها بمجلسي الشعب والشورى واختيارهم لرؤساء التحرير"، وقال: خلال شهر مارس الماضي كان المفترض أن يتم تغيير لرؤساء تحرير الصحف القومية، إلا أن الإخوان على حد قوله قررت عمل لجنة لوضع معايير لاختيار الرؤساء من خلال لجنة أغلبها ليست من الإخوان، وتضم أساتذة بالجامعات وكُتَّابًا معروفين ومشهودًا له بالنزاهة والمهنية لاختيار 3 مرشحين، على أن يختار أعضاء مجلس الشوري أحدهم.

واستدرك عزلان قائلاً: شفيق يريد "تحريض" الصحافة ضد جماعة الإخوان المسلمين كما حاول من قبل "تحريض" الفلاحين والمرأة والأقباط لكن "الجميع يعرف من هو أحمد شفيق".

وقد شنَّ المرشح لرئاسة مصر أحمد شفيق هجومًا ضاريًا على جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها الرئاسي الدكتور محمد مرسي، متهمًا الجماعة بأنها ثمثل «الرجعية والطائفية والفوضى والانتقام».

واتهم شفيق جماعة الإخوان المسلمين في مؤتمر صحافي عقده الأحد باستخدام المساجد في الدعاية لمرشحهم، وأنهم يروجون الشائعات ضده بأنه سيحذف آيات قرآنية من المناهج، وأنه سيعيد إنتاج النظام القديم، مؤكدًا أنه ملتزم بنص المادة الثانية من الدستور، وأنه لن يعيد إنتاج النظام.

وتعهد بإنتاج دولة مدنية عادلة، واصفًا جماعة الإخوان المسلمين بأنها «هي النظام السابق، وأن المرشد السابق مهدي عاكف كان صاحب صفقة انتخابات مجلس الشعب 2005 مع النظام السابق»، مضيفًا أن «محمد بديع وسعد الكتاتني عقد اجتماعًا بصفقة مع رئيس جهاز أمن الدولة السابق حسن عبد الرحمن تتعلق بانتخابات الشعب 2010».

ويعرف "أحمد شفيق" بأنه مرشح "الفلول"، حيث كان من مسئولي نظام الرئيس المخلوع، واختاره مبارك رئيسًا للوزراء إبان اندلاع ثورة 25 يناير، فعرف بأنه كان آخر رئيس وزراء للمخلوع. ويؤكد كثير من المراقبين بأن حملاته الانتخابية مدعومة من قبل جهاز أمن الدولة المنحل، وقيادات الحزب الوطني المنحل. وقد رصد نشطاء اجتماعات لقادة من الحزب الوطني المنحل تدعو لدعم شفيق؛ الأمر الذي يرجح فرضية أن شفيق سيعيد استنساخ نظام مبارك، بحسب مراقبين.

وكان شفيق قد صرح لفضائية "سي تي في" القبطية بأنه سوف يضيف بعض السطور من الإنجيل أو التاريخ القبطي مثله مثل الآيات القرآنية في المناهج الدراسية حتى يكون الطالب على دراية بالدين الإسلامي و"المسيحي" أو يُحذف كلاهما من المناهج.

وسبق أن جرى على لسان شفيق في أحد الحوارات التليفزيونية قوله: "للأسف، الثورة نجحت"، وهي الإشارة التي اعتبرها كثير من المصريين عداءً واضحًا للثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك.