بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمينشـفـاكـم الـلـه روشتة للحصول على فم صحي !!
يعتبر فيتامين «إيه» (A) ضروريا لتكوين طبقة المينا، وفيتامين «سي» (C) لتكوين طبقة العاج، ويعتبر عنصرا الكالسيوم والفسفور مهمين في عملية التكلس، بالإضافة إلى ضرورة توفر المغنسيوم والفلوريد أثناء عملية تكلس الأسنان. أما فيتامين «دي» (D) فيساعد على امتصاص الكالسيوم والفسفور من الأمعاء، كما يعتبر البروتين أحد مكونات الأسنان وعاملا رئيسيا لبناء وظائف الجسم.عناصر غذائية مهمة:* يؤكد د. فوزي علي الغامدي أن العلاقة وثيقة بين نوعية الغذاء وصحة اللثة والأسنان، فمثلا الكالسيوم وفيتامين «دي» يلعبان دورا مهما في تقوية العظام والأسنان ومصدرهما الرئيسي منتجات الألبان والسمسم واللوز والبندق، أما فيتامين «بي» فمهم للنمو السليم وهو موجود في الخبز والحبوب. أما الحديد، فهو مهم لصحة الفم واللثة وحمايتها من النزف ويتوفر في السبانخ والكبدة واللحوم الحمراء والفاكهة المجففة.
وفيتامين «سي» مهم لصحة اللثة وحمايتها من النزف وهو متوفر في الحمضيات والجوافة والطماطم. أما المغنسيوم، فيعمل جنبا لجنب مع الكالسيوم والفسفور للمحافظة على صحة العظام والأسنان ويتوفر في اللوز والصويا والتين والبلح.
تأثير الغذاء غير المتوازن:* إن الغذاء غير المتوازن يؤدي إلى التسوس وأمراض الفم واللثة، فالغذاء الذي يحتوي على قليل من المواد المغذية والمفيدة يؤدي إلى ضعف أنسجة الفم وبالتالي صعوبة مقاومة الالتهاب وقد يكون ذلك عاملا مساعدا على حدوث أمراض باللثة،
(السبب الرئيسي في فقدان الأسنان عند الكبار)، فمثلا:- تناول الوجبات المليئة بالنشويات والسكريات وتكرار ذلك على مدار اليوم يؤدي إلى زيادة تعرض الأسنان إلى الأحماض الضارة الناتجة عن البكتيريا الموجودة في الفم التي تهاجم طبقة المينا وتؤدي إلى التسوس.
- تناول كمية كبيرة من الحمضيات والفواكه السكرية تؤثر على صحة الأسنان إذا لم تفرش الأسنان بعد الوجبة مباشرة، أو يتم شرب الماء بعد تناولها مباشرة وذلك لتجنب تسوس الأسنان.
- المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة التي تحتوي على كمية كبيرة من الأحماض والسكر بما يعادل عشر ملاعق متوسطة في العبوة الواحدة.
تسوس الأسنان وأمراض اللثة.* يحدث تسوس الأسنان نتيجة تراكم بقايا الطعام على أسطح الأسنان ومن ثم تتفاعل تلك البقايا مع الأحماض الموجودة بالفم مسببة بكتيريا ضارة تلتصق بأسطح الأسنان. وجود هذه البكتيريا يسبب نخرا في الأسنان بسبب ذوبان طبقة المينا، ومع الإهمال في تنظيف الأسنان، يحدث تسوس.
لكن هل، بالفعل، تسوس الأسنان يؤدي إلى أمراض اللثة؟ يؤكد د. فوزي الغامدي بـ«نعم»، فالأسنان المتسوسة تشكل بؤرة لتراكم البكتيريا الضارة. وفي حالة وجود التسوس على الأسطح القريبة من اللثة، فإن البكتيريا وإفرازاتها الضارة تنتقل إلى الأنسجة اللثوية المحيطة بالأسنان وتسبب التهابات وجيوبا لثوية حول الأسنان المتسوسة.
أما عن كيفية تسبب التهابات اللثة في فقدان الأسنان، فأوضح د. الغامدي أنه عندما تتراكم البكتيريا الضارة في الجيوب اللثوية ومع استمرار الإهمال في نظافة الأسنان وعدم مراجعة الطبيب، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث خراج لثوي حول السن مسببا ذوبانا للعظم ويؤدي هذا التآكل في العظم إلى تخلخل السن ومن ثم سقوطه وفقدانه.
ونلخص ذلك بأن تراكم البكتيريا الضارة يؤدي إلى تسوس الأسنان ثم التهابات وجيوب لثوية ثم ذوبان عظم الأسنان وأخيرا فقدان الأسنان.
الاهتمام بالأسنان اللبنية:* من الأخطاء الشائعة لدى الكثيرين فكرة أن الأسنان اللبنية عند الأطفال من غير المهم علاجها والاهتمام بها نظرا لكونها ستستبدل أسنان دائمة بها. أوضحت الدكتورة نهى منصور الحازمي، اختصاصية في طب أسنان المجتمع بمركز الأسنان بالمساعدية بجدة، أن هذه الفكرة خاطئة لكون الأسنان اللبنية مهمة للطفل بالنسبة لغذائه ونطقه الصحيح وصحته العامة والنفسية كما أن إهمالها قد يؤدى إلى فقدها المبكر وبقاء الطفل فترة طويلة دون أسنان مما ينعكس سلبا على صحته.
وأشارت إلى ما قامت به اللجنة الخليجية لصحة الفم والأسنان بمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي من وضع خطط وبرامج من شأنها الإسهام في وقاية المجتمع من أمراض الفم والأسنان، خاصة نحو مكافحة آفة الأسنان المنتشرة بين أطفال دول مجلس التعاون الخليجي وعلى وجه الخصوص في المملكة وهي «تسوس الأسنان».
زراعة الأسنان:* هل تسوس الأسنان يؤدي إلى اللجوء إلى زراعة الأسنان؟ يجيب د. فوزي الغامدي بـ«نعم»، فإن فقدان الأسنان يدفع المريض إلى اللجوء إلى تعويض الأسنان المفقودة، وزراعة الأسنان هي إحدى هذه الطرق.
ويضيف أن عملية زراعة الأسنان عملية جراحية موضعية، يتم خلالها زرع جذر صناعي في العظم بديلا لجذر السن المفقود، ومن ثم تثبيت التركيبة عليه والممثلة لتاج السن المفقود. وقبل إجراء عملية الزراعة يتم الكشف على المريض بشكل عام وعلى الفم والأسنان بشكل خاص للتأكد من عدم وجود تسوس في الأسنان أو التهابات لثوية حول الأسنان المتبقية في الفم التي يمكن بدورها أن تؤدي إلى فشل زراعة الأسنان بسبب انتقال هذه البكتيريا الضارة من الأسنان المتسوسة ومن الجيوب اللثوية إلى اللثة والعظم المحيطين بالزرعة ومن ثم ذوبان العظم وفقدان الزرعة.
ولا بد أن يعلم الجميع أن الزراعة ليست بديلا عن الأسنان الطبيعية والسليمة، ولكنها تعتبر البديل الأمثل للسن المفقود؛ حيث إنها لا تعتمد على الأسنان المجاورة بالإضافة إلى أنها ثابتة وتبدو طبيعية من حيث الشكل واللون.
وتصل نسبة نجاح عملية زراعة الأسنان، إلى أكثر من 95% في الفك السفلي وإلى 90% في الفك العلوي.
وتعتبر زراعة الأسنان مكلفة بعض الشيء إذا قورنت بالتركيبات الصناعية الأخرى وذلك للأسباب التالية:
- معدن التيتانيوم المستخدم لعمل وتد الزرعة معدن ثمين ومكلف وهو المعدن الأفضل حيث إنه متطابق جدا مع العظم والأنسجة المحيطة به.
- عملية الزراعة تتكون من جزأين: الجزء الجراحي، والجزء التركيبي، وكل من هاتين المرحلتين تتطلب مواعيد وزيارات متعددة.
- في بعض الحالات تتطلب الزراعة بناء عظم الفك قبل أو أثناء العملية مما يزيد من تكلفة الزراعة حسب حاجة المريض.
أما عن الأضرار المحتملة من زراعة الأسنان، فليس هناك أي ضرر، غير أن المريض إذا أهمل نظافة أسنانه وبالتالي نظافة الزرعة، فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث التهابات وذوبان للعظم المحيط بالزرعة ومن ثم فقدان الزرعة مع العظم المحيط بها.
ويمكن تجنب اللجوء إلى زراعة الأسنان بالمحافظة على نظافة الأسنان والاهتمام بها عن طريق التنظيف بالفرشاة والمعجون مرتين يوميا واستخدام الخيط السني وزيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم. بذلك نتجنب تعرض الأسنان إلى مشكلات التسوس والتهابات اللثة وعدم فقدانها.
هل تكون زراعة الأسنان غير مناسبة لبعض المرضى؟ إن زراعة الأسنان نوع من أنواع الجراحة التي من الممكن أن لا تكون الخيار المناسب للجميع؛ إذ إنها تتطلب بشكل عام صحة جيدة، وبشكل خاص لثة سليمة وعظما ملائما قادرا على دعم الزرعة مع الالتزام بنظافة الفم والزيارات الدورية لطبيب الأسنان.
نصائح لأسنان صحية:* يؤكد د. فوزي الغامدي على أن الغذاء الصحي المتوازن يوفر للجسم احتياجاته الغذائية اللازمة لذا ينصح بالتالي:
> الإكثار من شرب الماء والحليب.
> الإكثار من أكل الخضراوات والفواكه.
> التوقف عن شرب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
> اختيار الوجبة الخفيفة المناسبة والمفيدة بين الوجبات الرئيسية وختم الوجبة بصنف معتدل كالجبن والخضراوات واللوز واللبان (العلكة) الخالي من السكر.
> التقليل من النشويات والسكريات بين الوجبات الرئيسية.
> الغذاء المتوازن والعناية بصحة الفم والأسنان بالاستخدام المنتظم للفرشاة والمعجون واستخدام خيط الأسنان.
> زيارة طبيب الأسنان على فترات للتأكد من سلامة وصحة الفم والأسنان.