size=24] لماذا نشرب الماء؟

[/size] 1 – يساعد تناول الماء فى التخلص من الإجهاد: [ لماذا......؟ إن تناول بضع رشفات (حسوات) من الماء على مدار يوم من العمل الشاق يؤدى إلى التخفيف من الأعراض الناتجة عن الإرهاق مثل الصداع، تشنج وتوتر العضلات، انخفاض القدرة على التركيز بما يؤدى إلى ما يعرف بالتفكير الضبابى، خفقان القلب و انخفاض الطاقة. ذلك لأن الإجهاد يلقى بظلاله ويؤثر سلبا على جميع أنظمة الجسم، وعندما يقل إرتواء الجسم فإن الآثار السلبية تتفاقم. يؤكد العلم أن ما يزيد عن نصف وزن أجسامنا هو من المياه . . . .لذا فإن للنقص فى ارتواء الجسم بنسبة 2 % فقط آثارا جسيمة على مستويات الطاقة والقدرات الوظيفية للجسم، وعلى الوظائف الذهنية والعقلية. لإن الجفاف الناشئ عن هذا النقص أو ما زاد عنه يرفع مستوى هرمون الإجهاد المسمى كورتيزول (cortisol). إن شرب الماء لا يعمل من خلال غسل عناصر الإجهاد من الجسم. يعمل الماء على زيادة التزويد بالطاقة، يخفف التوتر، يبطئ التنفس المتسارع, كما يخفف الحمل الملقى على القلب.

[/color] ][color:4527=green ]نصيحة لشرب الماء: تستخدم فى الغرب قاعدة عامة لشرب الماء تسمى 8 فى 8 أى شرب 8 أكواب سعة كل منها 8 أونصات ( أوقيات) (الأوقية = 28 جراما) يوميا. بما يعنى تناول 8 أكواب يسع كل منها 224 جراما (حوالى ربع لتر) يصبح إجمالى ما يشرب من الماء يوميا هو 2 لتر تقريبا. تقول الطبيبة خبيرة التغذية الأمريكية بث ريردون (Beth Reardon) أن هذه القاعدة العامة جيدة إلا أنها ليست الفاعدة السحرية الملائمة للجميع، لأن احتياج الإنسان للماء يختلف تبعا لعوامل ومتغيرات متعددةإذ أن الكمية الصحيحة للماء الذى يشربه الإنسان يعتمد على العمر، مستوى النشاط، المستوى الصحى، تناول الأدوية بالإضافة إلى حالة الجو. إذا كيف تعرف أنك قد تناولت من الماء ما تحتاج إليه أو ما يكفيك ؟ تتبع شعورك بالعطش وراقب لون البول الذى تخرجه والذى يجب أن يكون بلون القش (أصفر فاتح جدا)

2– شرب الماء يسهم فى الوقاية من زيادة الوزن. لماذا......؟ فى دراسة أجريت عام 2010 على أفراد تتراوح أعمارهم بين 55 و 75 عاما، وجد أن شرب كوبان من الماء (أى حوالى نصف لتر) قبل كل وجبة قد أدى إلى فقد فى الوزن يزيد 4 أرطال (حوالى 2 كيلوجرام) عن نظرائهم الذين لا يشربون مثلهم قبل الوجبات خلال 12 أسبوعا . كان المشتركون فى البحث يشربون كوبا ونصف من الماء فقط يوميا قبل إجراء الدراسة. إن الماء يملآ، يشعر الإنسان أكثر بالامتلاء عندما يشرب الماء فيأكل كميات أقل. فى دراسة سابقة ثبت أن من يشربون الماء قبل الطعام يأكلون سعرات حرارية أقل من غيرهم بمقدار 75 سعرا فى كل وجبة. ( إن محصلة هذا الانخفاض فى السعرات الحرارية لوجبتين يوميا على مدار عام يؤدى إلى انخفاض الوزن بمقدار 14 رطلا!). وقد لاحظ الباحثون أن الشاربون للماء يستغنون عن المشروبات الأخرى مثل الصودا أو المشروبات المحتوية على السعرات الحرارية. ما هو أكثر من هذا، إن الإرتواء الجيد يؤدى إلى أن يقوم الجسم بوظائفه بأعلى كفاية ممكنة بما يؤدى إلى دعم تقليل الوزن مثل وظيفة الهضم أو عمل العضلات أثناء ممارسة الرياضة.

نصيحة لشرب الماء: إذا كان الإنسان يريد التنويع، فإنه يحاول إكساب الماء بعض النكهة للماء. على سبيل المثال يمكنه وضع بعضا من الفاكهة فى الماء لبضع دقائق مثل شرائح من الليمون ، البرتقال، البطيخ، التوت والفراولة. أو قد يقوم بوضع عبوة من الشاى الأخضر بأى نكهة أعشاب مضافة مثل النعناع فى الماء البارد لإضافة أوتحسين الطعم.


3 – يقلل الماء من احتمال الإصابة بالأمراض. لماذا......؟ إن الارتواء الجيد يؤدى إلى الحفاظ على الأغشية المخاطية المبطنه لأجهزة وأعضاء الجسم فى أفضل حالاتها. وهذه الأغشية هى البوابة الحارسة لباقى الأنسجة وتشكل جهاز الوقاية الطبيعى الذى منحنا الله – عز وجل – إياه ليعزل الجراثيم ومسببات الأمراض مثل فيروسات البرد والأنفلونزا خارج الجسم. أما إذا جفت هذه الأغشية؛ فإن هذه الكائنات الدقيقة تصبح قادرة على اختراق منطقة البلعوم حيث يلتقى مسار الجهازين التنفسى والهضمى. وبصفة عامة إذا هاجمتك مسببات الأمراض؛ فإن شدة الإصابة بالأمراض تكون أقل إذا كنت ممن يهتمون بشرب الماء بكثرة. يعتبر اصطحاب الماء ورشفه خيارا ذكيا عندما يكون الإنسان مسافرا. إن معظم الطائرات ترتفع بنا إلى ما بين 30 ألف و 35 الف قدم، على هذا الارتفاع يكون مستوى الرطوبة بنسبة 10 % أو ربما أقل. إن هذا الوضع يعنى أن راكب الطائرة يتنفس هواء جافا فى حيز محكم يعج بالجراثيم والكائنات الدقيقة المسببة للأمراض الصادرة عن العشرات من الركاب فى هذا الحيز المحكم. إن شرب الماء فى مثل هذه الظروف يرطب الأغشية المبطنة للأنف والمسالك الهوائية مما يرفع قدرة الجسم على المقاومة حتى فى مثل هذا الوضع بالغ السوء.

نصيحة لشرب الماء: عندما تتوجه للمطار للسفر اصطحب معك زجاجة ماء ولو فارغة تستطيع ملئها من داخل المطار. أو قم بشراء أكبر زجاجة مياه تستطيع حملها قبل أن تركب الطائرة وتعمد أن تكون قد شربتها كلها قبل أن تنتهى رحلتك. لا تتردد ؛إذا فرغت زجاجتك أثناء الرحلة؛ فى أن تطلب من طاقم الضيافة أن يعيدوا ملئها لك.


4 - يؤدى شرب الماء إلى الشعور بالراحة. لماذا......؟ ليس من المهم أن يكون الماء الذى ترشفه مثلجا، باردا، أو ساخنا . إن عملية شرب الماء سوف يجعلك تشعر بالدفء فى الجو البارد، كما سيمنحك الشعور بالتبريد فى الأيام الحارة. إن منظم الحرارة (thermostat) الداخلى فى جسمك يعمل بصورة أفضل عندما يكون جسدك مرتويا بدرجة جيدة. إن وجود الماء فى الجسم ينظم درجة حرارته. يسيطرعلى النظام المختص بضبط درجة حرارة الجسم مركز خاص فى المخ مكانه فى المهاد (Hypothalamus) يقوم يتلقى المعلومات التى تجعله يقوم بإجراء التعديلات اللازمة للحفاظ على درجة حرارة داخلية للجسم ثابته تقريبا. ففى الشمس الحارة يعرق الإنسان لتبريد الجسم. . .إذا تواجد الإنسان بدون غطاء رأس فى جو بارد جدا، فإن المركز سوف يتلقى إشارة بأن الجسم يفقد الحرارة من الرأس فيقوم بدفع ةالجسم إلى العمل على إنتاج المزيد من الطاقة من خلال تقلص العضلات سواء الارتعاش أو تقلص ألياف عضلات الشعر الذى يقف عموديا على الجسم لتتكون منطقة محمية من البرد. إن هذه الآليات التى تعمل على ضبط درجة الحرارة لا تعمل بصورة جيدة إذا كان الإنسان يعانى من الجفاف النسبى أى عندما يكون هناك نقصا فى الارتواء. والجفاف يشكل خطرا عاما فى جميع الأعمار ، صيفا و أيضا شتاء. ففى الأجواء الباردة على سبيل المثال يفقد الجسم الماء عن طريق التنفس. يميل الكثير من الناس إلى تقليل كميات الماء التى يشربونها فى الأجواء الباردة حيث يظنون أنهم لا يحتاجون لشرب الماء فى البرد كاحتياجهم فى الجو الحار والأيام المشمسة.

نصيحة لشرب الماء: إبدأ باستبدال مشروبا غازيا أو كوبا من القهوة أو الشكولاته الساخنة الغنية بالسعرات بما يساويها من الماء الخالص. قم بحمل زجاجة مياه معك طوال اليوم أينما ذهبت لتذكرك بصورة بصرية بضرورة التوقف وأخذ رشفة. تناول رشفات أكثر من الماء عندما تعمل بنشاط سواء أكان الجو ممطرا أو باردا أى فى جميع الأحوال الجوية.


5 – يعمل شرب الماء على ضبط ضغط الدم حول معدله الطبيعى. لماذا......؟ اكتشفت منظمة الصليب الأحمر الأمريكية عام 2010 أن المتبرعين بالدم ممن تناولوا كوبان من الماء قبل التبرع كانوا أقل عرضة للإغماء بنسبة 20 % عن المتبرعين ممن لا يشربون. كان هذا الاكتشاف مهما جدا لهم، إذ أن كل من كان يعانى من الإغماء بعد التبرع بالدم كان يصم عملية التبرع بالتجربة المريرة والسيئة مما يجعلهم لا يقدمون على تكرارها . إن الآلية التى تحدث لدى شرب الماء قبل التبرع ليست معلومة بعد، أجريت التجربة السابق الإشارة إليها بعد أن أجرت إحدى الجامعات دراسة أثبتت أن شرب الماء ينشط الجهاز العصبى الباراسيمبثاوى(نظير الودى Parasympathetic) المرتبط بعملية الكر والفر الذى يجعل المرء أكثر انتباها، مما يؤدى أيضا إلى ارتفاع وقتى لضغط الدم، كما يدعم تلد الطاقة. إن الإغماء بعد التبرع بالدم غالبا ما يكون مرتبطا بانخفاض ضغط الدم بما يوحى أن شرب الماء قد يعكس هذه العملية أى يؤدى إلى ارتفاع الضغط. إن عدم تناول كميات كافية من الماء قد يؤدى أيضا ارتفاع ضغط الدم ذلك لأن الجفاف يؤدى إلى انقباض الأوعية الدموية فى محاولة الجسم الحفاظ على الماء الذى يفقده بالعرق ، التبول، والتنفس. وعندما تنقبض الأوعية الدموية فإن القلب يضخ الدم بصورة أقوى مما يرفع الضغط.

نصيحة لشرب الماء: على الإنسان أن يبدأ يومه بكوب من الماء لتنشيط طاقة الجسم بصورة بسيطة تعالج أى درجة من الجفاف قد تكون وقعت خلال الليل أثناء النوم. احتفظ بزجاجة أو كوب ماء ممتلىء بجوار السرير ، وأخرى خالية بجوار صنبور المياه. . .