بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

لا تحرقوا مصر يا سلطان - فراج إسماعيل


لا أظن أن اللجنة العليا الانتخابية والمجلس العسكرى سيقومان بحماقة تزوير النتائج بإعلان فوز شفيق، لأن ذلك لعب بالنار لحرق مصر ووضع الجيش والشعب في مواجهة سورية، أي على السيناريو السوري.

ورغم حالة الارتباك الذي يخلقه حاليًا إعلام الفلول بنشر إشاعات جهاز أمن الدولة الذي يكتب بيانات حملة شفيق، فإني أظن ظنًا حسنًا حتى الآن في فاروق سلطان وزملائه القضاة وفي المجلس العسكري، لأنه لا يمكن أن نضع مصر كلها في كفة ومصلحة أحمد شفيق في الكفة الأخرى. مصر فوق الجميع ولن يتقبل أحد التزوير الذي تسعى إليه حملة شفيق وفلول النظام السابق والتلفيقات التي ينشرها إعلامهم وأبرزها ما يسمى بقضية المطابع الأميرية وإشاعات جهاز أمن الدولة بشأنها ومنها القبض على خيرت الشاطر والبلتاجي بتهمة تقديم 800 مليون جنيه رشوة لبعض العاملين في تلك المطابع!
كلام ساذج ومضحك لا يصدقه عاقل، فمن غير المنطق أن يعرض خيرت الشاطر والبلتاجي الرشوة بنفسيهما مباشرة بحيث يتعرف عليهما عاملو المطابع المستهدفون ويمكن أن يرشدوا عنهما في حالة ضبطهما. إنها فبركة أمنية طفولية تبين إلى أى حد هبطت عقول هؤلاء الناس وعبثهم.
لقد نشط قسم الإشاعات في جهاز أمن الدولة في الاثنتين وسبعين ساعة الماضية لبث أخباره الكاذبة التي تناقض كل الأرقام التي أعلنت أولاً بأول من خلال كل القنوات الفضائية المصرية وقنوات الفلول نفسها، وما بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط ووكالة رويترز وغيرهما وجميع الصحف المصرية، بالإضافة إلى المستندات التي قدمتها حملة مرسي في كتيب يتضمن جميع محاضر فرز اللجان العامة، والمستندات التي قدمتها حركة قضاة من أجل مصر.
إصرار حملة شفيق على أكاذيبها وأرقامها المرسلة.. وبثها إشاعة كاذبة بالقبض على الشاطر والبلتاجي يشيران إلى حجم الصدمة التى تحدث عنها مصطفى بكري بقوله إنه كان هناك شعور كبير لدى الحكومة والجهات الأخرى بفوز شفيق بفارق كبير يصل إلى 3 ملايين صوت، وأنهم لم يضعوا في اعتبارهم الصعيد المهمش، وعندما قال لهم إن السويس تسقط منهم، لم يعيروا ذلك اهتمامًا.
الأجهزة الأمنية تضع مصر على فوهة بركان حارق للجميع بحرب الحياة أو الموت التي تخوضها في المتر الأخير