بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

حشمت: «العليا للانتخابات» وقَّعت قرارًا بفوز مرسي بالرئاسة


مفكرة الاسلام: أكدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وقَّعت قرارًا بفوز مرشحها محمد مرسي بالرئاسة.

وقال الدكتور محمد جمال حشمت - عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين -: إنه تم توقيع محضر قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، والذي يؤكد فوز مرشح حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - برئاسة الجمهورية.

وقدم «حشمت» في حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» في ساعة متأخرة من مساء الجمعة التهاني بتلك النتيجة، قائلاً: «ألف مبروك لمصر»، مضيفًا: «وعلى كل المصريين التوجه لبناء مصر النهضة إن شاء الله من اليوم», وفقًا للمصري اليوم.

وكان مصدر قضائي داخل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قد كشف عن انتهاء اللجنة من تدقيق نتائج جميع اللجان على مستوى الجمهورية، ولفت إلى «تقدم الدكتور محمد مرسي على الفريق أحمد شفيق بفارق كبير لن تؤثر عليه نتيجة فحص الطعون».

وقال المصدر - الذي طلب عدم ذكر اسمه -: إن اللجنة انتهت من فحص جزء كبير من الطعون التي وصف أغلبها بأنها «معتمدة على أسانيد مرسلة لا علاقة لها بالقانون»، ولفت إلى أن اللجنة ما زالت مجتمعة حتى وقت متأخر من مساء الجمعة لاستكمال نظر باقي الطعون، رافضًا حسم موعد إعلان النتيجة، وتابع: «في الغالب سيتم إعلانها مساء السبت أو الأحد».

فيما قال مختار العشري - رئيس اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة -: إن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة ستعلن النتيجة النهائية لجولة الإعادة في الانتخابات مساء السبت على الأكثر.

وكانت صحيفة "جارديان" البريطانية قد اهتمت بالمؤتمر الصحافي الذي عقده الدكتور "محمد مرسي" المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية، في حضور عدد من قيادات القوى الشعبية والثورية والناشطين السياسيين.

وقالت الصحيفة: إن "مرسي" أكد على عدد من النقاط المهمة التي نالت إجماع القوى الثورية والوطنية، وهي رفض الإعلان الدستوري المكمل، ورفض حل مجلس الشعب، ورفض قرار وزير العدل بمنح القوات المسلحة والمخابرات الحربية حق الضبطية القضائية، واستمرار الضغط الشعبي السلمي على المجلس العسكري الحاكم من أجل التسليم الكامل للسلطة للرئيس المنتخب.

وأشارت إلى أن "مرسي" نجح في توحيد القوى الثورية وجمعهم تحت هدف واحد بعد مرحلة من التشتت والتمزق، تم استغلالها ضد الثورة.

ورأت الصحيفة أن لغة "مرسي" في الخطاب كانت متوازنة وجيدة، حيث أكد على تشكيل حكومة ائتلافية واسعة في حالة فوزه في الانتخابات، وأن يكون نوابه من خارج حزبه "الحرية والعدالة" وربما يكون النواب من الشباب والمرأة والأقباط ومن بعض المرشحين السابقين للرئاسة.

وكانت الصحيفة قد علقت على البيان الذي أصدره المجلس العسكري اليوم، وقالت: إن المجلس ألقى باللوم على جماعة الإخوان المسلمين في إثارة الارتباك والاضطرابات في البلاد بإعلانها نتائج الانتخابات الرئاسية.

وقد عقد الدكتور مرسي مؤتمرًا صحافيًّا عصر الجمعة قال فيه: إنه يطلب من اللجنة العليا إعلان النتيجة بأسرع وقت وبدون تأخير، مشيرًا إلى أن ما أُعلن قبل ذلك كان من واقع محاضر الفرز الموقعة من القضاة المشرفين على اللجان، مشددًا على أنه "لن يسمح بالعبث في نتائج الانتخابات".

وأكد مرسي أن "النتيجة النهائية متوقعة ومعروفة، ولن نسمح بالعبث فيها، أو العبث بالإرادة الشعبية، ورغبة الناخبين".

وقال مرسي في كلمة له عقب اجتماعه مع بعض القوى السياسية والشبابية: إنه "يرفض الإعلان الدستوري المكمل وقرار الضبطية القضائية لضباط الجيش، وكذلك قرار حل البرلمان".

وأعلن مرسي أنه "في ظرف حساس ودقيق تمر به مصر الآن نراه جميعًا ونعيشه ونستشعر أهميته وخطورته، لابد أن نتشاور ويجتمع أبناء مصر وشبابها، وكذلك الائتلافات والقوى والحركات والرجال والنساء، وهذه الجبهة العريضة لابد أن تجتمع وتتشاور فيما ينبغي أن نفعله جميعًا حيال مصر في هذه المرحلة".