بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

مرسي: وليتُ عليكم ولستُ بخيركم فأعينوني وقوموني

مفكرة الإسلام (خــاص): أعلن الدكتور محمد مرسي الرئيس المصري الجديد أنه سيكون خادما للشعب المصري، وأن الجميع سيكون عنده سواء، مطالبا الشعب بأن يعينه إذا أصاب، وأن يقومه إذا أخطأ.

وقدم رئيس مصر الجديد في أول بيان له التحية للشهداء وأرواحهم وأمهاتهم وآبائهم وأهله جميعًا ومن ضحوا جميعًا من أجل مصر الذين رووا بدمائهم شجرة الحرية، وكرر التقدير والشكر لأسر الشهداء الذين علموا أولادهم الصبر وصبروا على فقدانهم.
وحيا مرسي جيش مصر، خير أجناد الأرض، وأكد أنه يقدر دورهم، ويحرص علي تقويتهم، ووجه التحية كذلك لرجال الشرطة الشرفاء وهم الأغلبية، مؤكدا أنه لا يحمل لهم أي شر، وأكد أن القضاة الذين أشرفوا علي الانتخابات والذين لم يشرفوا محل احترام وتقدير وحب، وأنه يسعى أن يكونوا مستقلين.
وقال: "سأكون رئيسًا لكل المصريين، وأقف على مسافة واحدة من الجميع، الكل عندي في مكان واحد والقريب مني من يحترم القانون والدستور، ويخضع لقوانين الدولة والكل أمام القانون سواء"، مشيرا إلى أن مر في حاجة لتوحيد الصفوف وتوحيد الكلمة حتى يجني الشعب ثمار تضحياته ويجني الحرية والعدالة والاجتماعية والأهداف الأساسية التي نادت بها الثورة.
وأكد أنه سيقف على مسافة واحدة من الجميع ، ولن يميز بين إنسان وآخر، ولن أنسَ كل العاملين في المخابرات العامة وسلك القضاء والدبلوماسيين فالكل مواطنون شرفاء يعملون لخدمة مصر، وقال "ما كنتُ لأقف بكل هذه الفرحة العارمة التي تعم الوطن لولا توفيق الله، ثم تضحيات الشعب العظيم، ودماء الشهداء الأبرار".
وأشار إلا أنه سيقضي كل وقته لخدمة شعب مصر، والحفاظ على وحدة الأمة، وقال "سنحافظ على الاتفاقيات المصرية مع العالم كله، وسنعمل على أن تكون القيم المصرية إضافة إلى القيم العالمية، وإلغاء كل أشكال التمييز، وسنؤسس لعلاقات متوازنة بيننا وبين كل دول العالم، تقوم على المصالح المشتركة في كل المجالات".
وأكد انتهاء عهد التدخل الأجنبي، متعهدا بعدم السماح لأي دولة أن تتدخل في شؤون مصر، والحفاظ على السيادة المصرية، لتصب مصر دولة مصر صاحبة قرارتها، قادرة بشعبها، وجيشها، وتاريخها العظيم على أن تدافع عن نفسها والرد على أي طرف يُفكر في العدوان عليها.
وقال مرسي في نهاية خطابه "لقد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني.. أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم"، مؤكدا أنه سيضع نصب عينيه قول الله تعالى:{ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [البقرة: 281].