بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

الإعلام متواطئ مع دعاة انقلاب 24 أغسطس و يشبه إعلام نكسة 67

انتقد عصام سلطان -عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوسط- اليوم (الأحد) الإعلاميين والصحفيين الذين لم يستضيفوا الداعيين لتظاهرات 24 أغسطس بعد فشلها؛ لسماع مبرراتهم عن تعطيل البلاد وإثارة الرعب دون أي داعي أو مبرر.

وقد نشر سلطان عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رساله تحت اسم "تواطؤ"، قال فيها:
من حقنا كمواطنين نالنا أذى وضررا السماع لتبريراتهم
"لم نرَ في برامج التوك شو ولا تحقيقات الصحف صحفيا ولا إعلاميا واحدا من الذين ضحكوا علينا وشربونا مقلب 24 أغسطس".

وأكمل سلطان: "لم يُستضف أي منهم لإجراء مواجهة معهم بالأسئلة الساخنة التي كنا نراها مع مرشحي الرئاسة من عينة المايوه والخمر وغير ذلك من التفاهات".

مضيفا: "من حقنا كمواطنين نالنا أذى وضررا في اقتصادنا وأرزاقنا، وأصابنا فزع في بيوتنا وأولادنا؛ أن نطالع وجوههم لسماع ومشاهدة تبريراتهم إزاء فعلتهم".

وشبّه سلطان الإعلام الحالي بإعلام نكسة 5 يونيو الذي كذب على المواطنين، قائلا: "تلاميذ مدرسة إعلام وثقافة 5 يونيو 1967 يجب أن يُستضافوا ويواجهوا، لو كنا أحرجناهم زمان لما تكرر هذا اليوم، لو كنا واجهناهم بما أعلنوه من تحطيم طائرات ودبابات العدو الاسرائيلي صباح 5 يونيو ثم بعدها بأيام نكتشف أن طائراتنا ودباباتنا هي التي تحطمت، وأن أبناءنا استشهدوا بالآلاف، وأن سيناء قد احتلت بالكامل.. لو كنا واجهناهم ولا أقول حاسبناهم وقتها لما تواصل الكذب حتى الآن، لن أكل ولم أمل من المطالبة باستضافتهم وسماع حججهم فيما اقترفوه بحقنا".

واتهم سلطان الصحفيين والاعلاميين بالتواطؤ مع الإعلاميين دعاة تظاهرات 24 أغسطس، موضحا: "أشم رائحة تواطؤ معهم من زملائهم الصحفيين والإعلاميين، بزعم أنهم أبناء مهنة واحدة.. وزملاء كار واحد! ووشهم في وش بعض كل يوم!!".

مؤكّدا: "ومع الأسف فقد شمل هذا التواطؤ، الرموز التي دعت لوهم 24 أغسطس، التي فضلت الاستمتاع بهواء وبحر الساحل الشمالي، تاركة الشباب الذي صدقهم "يناضل" وحده عند المنصة وأمام الاتحادية، محترقا بقيظ القاهرة".

متسائلا: "أين المناضل الكبير الدكتور رفعت السعيد؟ أكبر الرموز الداعية سنا.. وأعلاهم قدرا ومقاما..!".

وكان عدد من السياسيين والنشطاء على رأسهم محمد أبو حامد -النائب السابق بالبرلمان- ورفعت السعيد -رئيس حزب التجمع- وحمدي الفخراني -النائب السابق بالبرلمان- قد دعوا لما أسموه بـ"ثورة على حكم الإخوان" يوم 24 أغسطس، إلا أن أعداد المتظاهرين أتت أقل بدرجة كبيرة من المتوقع -وفقا لوسائل الإعلام المختلفة التي رصدت التظاهرات- وهو ما أدى إلى ما أعتبر فشل لتظاهرات 24 أغسطس.

في الوقت نفسه، فقد أعلن عشرات من متظاهرين اعتصاما مفتوحا أمام قصر الاتحادية، وما زال الاعتصام قائما حتى اللحظة.