بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

احتدام صراع الحملات الانتخابية بين أوباما ورومني

كذبت حملة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للرئاسة الأمريكية ما قاله بول رايان الذى اختاره المرشح الرئاسى الجمهورى للرئاسة الأمريكية ميت رومنى نائبا له بشأن الرعاية الطبية وقانون التعافى الاقتصادى والعجز فى الميزانية والديون الأمريكية.
وقال جيم ميسينا مدير الحملة الانتخابية لأوباما "أوباما من أجل أمريكا": "إذا كنتم تابعتم التغطية الإعلامية لكلمة بول ريان فى تامبا، فإنكم تعلمون أن الصحفيين والمراقبين والمستقلين أجمعوا على أنها غير حقيقية مطعون فى صحتها".

وأضاف: "رايان هاجم أوباما بطريقة غير شريفة بشأن إغلاق مصنع لجنرال موتورز فى مسقط رأسه فى جانيسفيل بولاية ويسكونسن، بينما هو مصنع تم إغلاقه فى ديسمبر 2008 فى ظل رئاسة الرئيس الجمهورى السابق جورج دبليو بوش، كما أنه أخفق فى تقديم فكرة بناءة واحدة حول ما سيفعله للسير قدما بالولايات المتحدة إلى الأمام".
وأردف ميسينا: "هذا أمر مثير للسخرية، لأن هذه لحظة مهمة فى هذه الحملة، وهذه التصريحات فى هذه المرحلة المهمة تمثل رهانا كاذبا صارخا فى حملة رومنى التى قررت ألا تكون الوقائع والحقيقة والواقع جزءًا من رسالتها، وأعطت الإشارة لأصحاب المليارات والشركات ذات المصالح التى تدعم رومنى بضرورة المضى قدما وإنفاق مئات الملايين من الدولارات لمهاجمة باراك أوباما بأى نوع من الأكاذيب مهما كانت".

ولم يرد البيت الأبيض على تصريحات بول رايان، واكتفى المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى بالقول، إنه وأوباما لم يتابعا كلمة رايان لأنهما كانا مشغولان بأشياء أخرى.
من ناحية أخرى تعهد ميت رومنى مساء الخميس، بإنهاض الاقتصاد الأمريكى وخلق ملايين الوظائف عند قبوله تسمية الحزب الجمهورى له مرشحا للانتخابات الرئاسية، لمواجهة باراك أوباما فى نوفمبر المقبل، فى ختام مؤتمر بذلت فيه كل الجهود من أجل إظهار الجانب الإنسانى لدى المرشح.
وبعدما دعا إلى "إحياء الوعد" بأمريكا "خاب أملها" من جراء أربع سنوات من رئاسة أوباما، اعتبر رومنى أن "ما تحتاجه بلادنا اليوم ليس معقدا ولا عميقا، ما تحتاجه أمريكا هو الوظائف.. الكثير من الوظائف".
وكشف أمام مندوبى الحزب الجمهورى الذين اختتموا مؤتمرهم العام فى تامبا بولاية فلوريدا الخميس، عن خطة من خمس نقاط لخلق 12 مليون وظيفة إدراكا منه بأن الاقتصاد يشكل أبرز اهتمامات الأمريكيين. وقد بلغت نسبة البطالة فى الولايات المتحدة 8.3%.
وفى أهم خطاب فى حياته نقل مباشرة أمام ملايين المشاهدين الأمريكيين، حاول رجل الأعمال الثرى البالغ من العمر 65 عاما الانفتاح على الأمريكيين، وتحدث عن ماضيه وأصله وعائلته وكنيسته المورمونية، وقال "حان الوقت لإحياء الوعد الأمريكى".
وتابع "لقد تحلت أمريكا بالصبر، لكن آن الأوان اليوم لطى الصفحة، والوقت حان لوضع خيبات السنوات الأربع الماضية وراءنا، وضع الانقسامات والانتقادات جانبا".
المصدر: مفكرة الاسلام