بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

"إسرائيل" تتراجع عن اقامة مهرجان للخمور بمسجد بئر السبع


قررت سلطات الاحتلال الصهيوني التراجع عن تنظيم مهرجان "النبيذ الكبير"، بساحة المسجد الكبير في بئر السبع الذي كان من المقرر اقامته الاربعاء.
ويأتي هذا التراجع الصهيوني، بعد بعد الحملة غير المسبوقة على المستويين العربي والمحلي رفضا لفكرة إقامة المهرجان.
ونقلت عدة وسائل إعلام داخل الأراضي المحتلة عام 48 عن أحد المصادر في لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، أن بلدية بئر السبع أبلغت اللجنة بقرار إلغاء مهرجان الخمور، وأن الضغط الجماهيري والسياسي كان سببًا في إخراج المهرجان خارج ساحة المسجد،


فيما عقدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، مؤتمراً صحفياً أمام مسجد بئر السبع الكبير وذلك في أعقاب التوصل لقرار بين النائب طلب الصانع وأعضاء لجنة التوجيه، وبين ممثلي الشرطة وممثلي بلدية بئر السبع حول نقل فعاليات مهرجان النبيذ من باحة المسجد إلى خارج أسواره.
وأكد النائب طلب الصانع أنه " وتحت وطأة النضال الجماهيري والضغط المحلي والدولي الذي بادرت إليه وقادته لجنة التوجيه العليا لعرب النقب بحكمة وشجاعة ، فقد تراجعت بلدية بئر السبع عن قرارها بإقامة مهرجان النبيذ في باحة المسجد الكبير، وكذلك نقل منصة الاحتفال الفني من ساحة المسجد إلى ساحة بيت الحاكم التركي ".
كما تم أيضًا إلغاء المظاهرة التي كان من المزمع تنظيمها اليوم أمام المسجد خلال افتتاح المهرجان.
وكانت جامعة الدول العربية قد حذرت كيان الاحتلال الصهيوني من إقامة "مهرجان الخمور" في أكبر مسجد في مدينة بئر سبع، جنوب فلسطين المحتلة، تشارك فيه العديد من الشركات والمؤسسات المنتجة للخمور.
ويأتي تحرك الجامعة العربية بعد دعوة كانت وجهتها إليها حركة حماس للتدخل الفورى لوقف هذا الانتهاك الذى يثير مشاعر المسلمين.
يذكر أن الحركة الإسلامية في النقب المحتل "جنوب إسرائيل" قد نظمت مظاهرة، يوم الجمعة الماضي، احتجاجا على عزم بلدية بئر سبع إقامة "مهرجان النبيذ".
وكانت صحيفة هارتس العبرية، قد ذكرت الاسبوع الماضي، إن غضب المسلمين فى النقب دفع سفير تركيا في "إسرائيل"، دوجان أسيك، إلى زيارة الموقع المقرر إقامة المهرجان فيه، والذى أعلن أنه ينوي إرسال تقرير إلى حكومته في أنقرة.
وأقيم مسجد بئر السبع عام 1906، بينما قامت دولة "إسرائيل" في عام 1948 وبدأت بتهجير كل سكان المدينة، وأغلقت المسجد وهدمت الكنيسة الأرثوذكسية المجاورة له، وبعد سنوات قامت بتحويله إلى متحف، وتوجد بداخله صور عن الوجود اليهودي في المدينة، خاصة في العهدين العثماني والبريطاني وما بعدهما، دون أن تتطرق للوجود الفلسطيني فيها.

المصدر: المسلم