بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمينوفـقـكما الـلـه المسلسلات ترفع نسب الطلاق والزواج العرفي بمصرمفكرة الاسلام: كشفت دراسة اجتماعية حديثة عن وجود علاقة بين الدراما التلفزيونية وارتفاع معدلات الطلاق في مصر بصورة متزايدة.
وبحسب الدراسة التي أجرتها الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فقد بلغت النسبة وفقًا لآخر الإحصائيات أكثر من 100 ألف مطلقة عام 2009.
وأضافت أن النظريات العالمية المفتعلة تؤكد ما للتليفزيون من أثر كبير على تكوين اتجاهات وآراء وأفكار أفراد المجتمع، ما يُحدث نوعًا من التراكمات لدى الفرد من خلال المعلومات التي يستقيها من التليفزيون، حيث يكون أحد المصادر العامة لتكوين السلوكيات والمعلومات.
وأشارت إلى أن نظرية الفرز الثقافي يمكن تطبيقها على العلاقات الزوجية داخل المجتمع، حيث تقوم بإحداث نوع من الصراع بين الأفكار التقليدية المتوارثة عند الزوج والزوجة وما يعرض في الدراما لينتصر في النهاية الفكر التلفزيوني.رجل مستبد وامرأة متمردة:
ووفق الدراسة، فالدراما التلفزيونية تركز على شكلين من العلاقة بين الرجل والمرأة، الأول يظهر الرجل مستبدًا يسيء معاملة زوجته ويخونها وغير قادر على أن يكون زوجًا جيدًا، مقابل ذلك تظهر المرأة متمردة طالبة الطلاق وقد يصل الأمر للخيانة.
أما النموذج الثاني، فيظهر الزوج بشكل مثالي يفيض بالعواطف ويحقق للزوجة جميع طلباتها وهو ما يدفع الزوجة لعقد مقارنات بين ما تراه من الرومانسية بالدراما وما يفعله الزوج معها، وكلتا الصورتين تسببان للزوجة مشاكل تدفعها للتمرد والإحساس بالظلم من الحياة الزوجية المليئة بالمقارنات الظالمة؛ ما يدفعها لإنهاء حياتها الزوجية عن طريق اللجوء إلى المحكمة لطلب الطلاق أو الخلع.
وأشارت الدراسة، بحسب ما أوردت صحيفة "المصريون"، إلى أن الدراما المصرية تبرز المرأة في صورة المتمردة غير القابلة لسلطة الزوج وأنها تريد أن تثبت وجودها وكيانها داخل المجتمع وتجعل البيت المكان الثاني أو "لوكاندة" لها ولأسرتها، ويؤدي ذلك لكثير من انحرافات أفراد الأسرة كلها.
كما أن الدراما تروج لظاهرة غريبة لأفكار تسلط المرأة والرجل والدخول في صراع أسري تظهر الأسرة فيه وكأنها في مباراة، فتظهر العلاقة الزوجية أطرًا غير سليمة تختلف عن الواقع التقليدي الديني الذي حدد فيه الله الأدوار والتكامل بينهما، فأصبحت الحياة الأسرية صراعًا وعنفًا، ما انعكس على الأسر المصرية خاصة الشابة التي انتهت في كثير من الأحيان إلى الطلاق.
الترويج للزواج العرفي:
واتهمت الدراسة التلفزيون بالترويج للزواج العرفي والذي جعله في الدراما ينتهي بالزواج الشرعي، فتسهيل الأمور يؤدي إلى انتشارها، وأشارت أن الدراما المصرية تقدم نموذجًا لامرأة غير عادية طموحة جدًا، شريرة، ذكاؤها يتفوق على ذكاء جميع الرجال.
المذيعات المحجبات والتليفزيون المصري:
يذكر أن التلفزيون المصري لا يسمح بظهور المذيعات المحجبات على شاشته، وذلك على الرغم من حصولهن على حكم قضائي يقضي بتمكينهن من العمل في البرامج التلفزيونية المصرية.
وكان رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قد صرح في نوفمبر الماضي بأن المذيعات المحجبات لن يظهرن على شاشة التليفزيون المصري.
وقال أسامة الشيخ في ندوة بكلية الإعلام جامعة القاهرة: "لن تشاهدوا محجبات في التليفزيون؛ لأن الأساس أن مذيعات التليفزيون غير محجبات"، معللاً ذلك بالزعم أن "كشف الشعر جزء من ثقافة المجتمع المصري", على حد زعمه.
واستطرد الشيخ: "ولأننا نقدم محتوى إعلاميًا فهناك الشكل المتعارف عليه، وليس معنى ذلك أن المحجبة سيئة، ويمكنهن العمل بالقنوات الفضائية الأخرى". وفق قوله.
ويوجد حاليًا ما يقرب من 45 مذيعة مصرية تم حرمانهن من الظهور بالتلفزيون بسبب ارتدائهن الحجاب.